أستاذ علوم سياسية: أمريكا تدرك قيمة وساطة مصر لإنهاء صراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر دولة مفتاحية في منطقة الشرق الأوسط، بمعنى أن الحديث حول تسويات محتملة للتوتر والصراع في منطقة الشرق الأوسط لا بد أن يمر عن طريق الدولة المصرية.
أهمية وساطة مصروأضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سمر الزهيري، ببرنماج «تغطية خاصة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن الإدارة الأمريكية تدرك قيمة الدولة المصرية وقدرتها على التدخل كوسيط في تسوية كثير من الصراعات، مؤكدًا أن الجهد المصري المبذول دبلوماسيًا منذ 7 أكتوبر وحتى الآن يكشف عن هذه القدرة على وهذا الدور المتميز المستمر رغم التحديات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد على ثوابت الدور المصري خلال لقائه بالوفد الأمريكي، وهذه الثوابت هي حماية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ووقف العمليات العسكرية في الضفة بالإضافة إلى استمرار الجهد للتوصل إلى هدنة لحقن دماء الفلسطينيين ووقف هذا العدوان المستمر منذ 10 شهور.
شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى عبر أشكال متعددة سواء كانت عسكرية أو سياسية في إظهار أنها تبذل جهدًا للتوصل إلى هدنة، مؤكدا أن الزيارات المتتالية للوفود الأمريكية يجب أن يتزامن معها إجراءات على أرض الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مصر أمريكا الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.
أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.
أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟
لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.
إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.
بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.
مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!
الأيام الفلسطينية