الحوثيون ينشرون لقطات مصورة لـاقتحام وإحراق ناقلة نفط يونانية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت جماعة الحوثي في اليمن لقطات مصورة للحظة "اقتحام وإحراق" ناقلة النفط الخام سونيون، التي ترفع العلم اليوناني، في البحر الأحمر، قبل نحو أسبوع.
وبثت قناة المسيرة، في حسابها عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، الخميس، "مشاهد من اقتحام وإحراق السفينة اليونانية (SOUNION) في البحر الأحمر، والتي قامت الشركة المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ووصف زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، العملية بأنها "جريئة وشجاعة تكذب المزاعم الأمريكية حول الردع للعمليات اليمنية المساندة لفلسطين".
وأوضح عبدالملك الحوثي أن "فريقين من القوات البحرية (هاجموا) السفينة في مرحلتين وتدمير ما فيها من شحنات بعد تفخيخها وتفجيرها".
وقال متحدث باسم البنتاغون، الثلاثاء، إن الناقلة لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويبدو أن تسريبًا أصابها.
وتم استهداف الناقلة سونيون الأسبوع الماضي بعدة قذائف قبالة مدينة الحديدة الساحلية في اليمن. وقال الحوثيون، الذين يسيطرون على أكثر مناطق اليمن اكتظاظًا بالسكان، إنهم هاجموها في البحر الأحمر، حيث كانت الجماعة تهاجم السفن تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، إن طرفًا ثالثًا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ سونيون، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين، يبدو أن تسرب النفط المحترق ناجم عن الوقود أو زيت المحرك من السفينة نفسها. وقال المسؤولون إن براميل النفط الخام ليست مشتعلة. لكن القلق الرئيسي هو أن الحريق المستمر قد ينتشر بسرعة ويهدد بإشعال مليون برميل من النفط الخام على متنها.
وأغرق الحوثيون المتحالفون مع إيران سفينتين وقتلوا ثلاثة من أفراد طواقمها على الأقل، في حملتها التي استمرت 10 أشهر، التي قلبت الشحن البحري العالمي رأسًا على عقب من خلال إجبار أصحاب السفن على تجنب مسار البحر الأحمر والممر الملاحي المختصر لقناة السويس.
وكانت سونيون هي السفينة الثالثة التي تديرها دلتا تانكرز ومقرها أثينا، التي تعرضت للهجوم في البحر الأحمر، هذا الشهر. وقالت دلتا تانكرز في بيان، إن الهجوم تسبب في نشوب حريق على متنها، وأخمده الطاقم.
ووقع أكبر تسرب نفطي مسجل من السفن في عام 1979، عندما تسرب نحو 287 ألف طن متري من النفط من السفينة أتلانتيك إمبريس بعد اصطدامها بناقلة نفط خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة سواحل توباغو أثناء عاصفة، وفقاً للاتحاد الدولي لمالكي ناقلات النفط.
أمريكاإسرائيلاليمنالبحر الأحمرالحوثيونعبدالملك الحوثيقناة السويسنشر الخميس، 29 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون عبدالملك الحوثي قناة السويس فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
"ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جماعة الحوثي في اليمن هزت البحرية الأمريكية وأحدثت تحولاً في الحرب البحرية لأقوى دول العالم تقدما في التسليح العسكري.
واضافت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن القصف المعارك العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين الحوثيين والبحرية الأميركية دفع بحّارة الأخيرة إلى حافة الانهيار، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وأكدت أن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم.
وذكرت أن واشنطن شارطت بنحو 30 سفينة أمريكية في (العمليات القتالية) بالبحر الأحمر منذ أواخر 2023″، الأمر الذي يشير إلى حجم الردع الذي فرضته الجماعة المتمردة في اليمن، ومدى فشل قوة أمريكا البحرية الهائلة في حماية إسرائيل.
ونقلت الصحيفة مسؤولين أمريكيين قولهم: إن القتال مع الحوثيين قدم تجربة قتالية لا تقدر بثمن، مشيرين إلى التنوع المدروس الذي أظهرته القوات المسلحة اليمنية في عملياتها الهجومية على القوات الأمريكية.
وأشاروا إلى تنوع أنماط الهجمات الحوثية الليلية على سفننا بالطائرات المسيرة والصواريخ الانزلاقية فوق الأمواج، عقّدت مسألة تتبعها.
وأفادوا بأن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم". مؤكدين أن البحرية الأمريكية أصيبت بالإرهاق إثر العمليات اليمنية ضدها في البحر الأحمر.
وطبقا للصحيفة فإن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وأدى نشر القوات لقتال الحوثيين وفق الصحيفة إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
مسؤولون في البحرية الأمريكية يعتقدون أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفتها الصحيفة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
وقال برايان كلارك، الخبير الاستراتيجي السابق في البحرية والزميل البارز في معهد هدسون، عن نشر حاملة طائرات في المنطقة: "إنها فرصة سهلة في المنطقة، وفي نطاق أسلحة الحوثيين".
واعتادت البحرية العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يكون الإيرانيون على مسافة قريبة. لكن ردع الميليشيات مثل الحوثيين أصعب من ردع الحكومة النظامية، وقد أصبحت هذه الجماعات أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
واضاف كلارك: "كنا قادرين على العمل بالقرب من الشاطئ بهذه الطريقة، لأن التوقع كان أن الخصوم لن يهاجموا حاملة طائرات خوفًا من العواقب".
غالبًا ما كان لدى البحارة أنظمة رادار مضبوطة على حساسية عالية لمنحهم الوقت لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ. كانت مراجعة إعدادات الرادار وتحسينها لتجنب التقاط نتائج إيجابية خاطئة مع الاستمرار في رصد التهديدات على مسافة مناسبة من أصعب المهام ومصدرًا رئيسيًا للتوتر لمشغلي السفن، وفقًا لضابط قضى ستة أشهر في البحر الأحمر.
ويخضع فقدان الطائرات المقاتلة الثلاث التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" للتحقيق من قِبل البنتاغون. وصرح مسؤول في البحرية الأمريكية: "إنه أمر غير مسبوق. ربما يكون مجرد مصادفة أو سوء حظ - أو ربما هناك بعض المشكلات الكامنة".
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول "في حين لم ينجح الحوثيون قط في ضرب سفينة أمريكية، إلا أنهم تحسنوا في تتبع الأهداف المتحركة".