الولايات المتحدة تعود للبلطجة في البحر الأحمر.. واليمن يرد بضربة موجعة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ميناء الحديدة (وكالات)
رغم عودة النشاط الحيوي إلى ميناء الحديدة، عادت الولايات المتحدة لتجريب فشلٍ سابق، عبر إصدار تحذيرات عدائية للسفن التجارية المتجهة إلى الميناء، في محاولة مكشوفة لإحياء الحصار البحري على اليمن.
الخطوة التي وصفتها مصادر مطلعة بـ"الغبية واليائسة"، جاءت من البعثة الأمريكية في اليمن التي حذرت من "هجمات الحوثيين" ضد السفن، رغم أن هذه السفن تتجه نحو موانئ خاضعة لسيطرة الجماعة.
المحاولة الأخيرة تأتي بعد سلسلة من الإخفاقات الأمريكية خلال الشهرين الماضيين، حيث حاولت واشنطن فرض حصار بالقوة عبر استهداف الميناء وضرب السفن القادمة إليه.
لكن الرد اليمني كان حاسمًا، حيث تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بدقة، مما أجبرها على الانسحاب، في ضربة شكلت إحراجًا كبيرًا للبنتاغون، خاصة بعد إسقاط طائرات F-18 خلال العملية.
ورغم القصف المتكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عاد ميناء الحديدة للعمل بشكل شبه طبيعي، مستأنفًا استقبال السفن النفطية والتجارية، في تحدٍ مباشر للحصار السياسي والعسكري المفروض.
محللون يرون أن التحذيرات الأمريكية مجرد محاولة للضغط الاقتصادي وإبقاء اليمن مختنقًا تحت ذريعة "التهديدات الحوثية"، لكنها سياسة لم تعد تجدي، بل تكشف ارتباك واشنطن في التعامل مع توازنات القوة الجديدة في البحر الأحمر.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
أُجلي عشرات آلاف الأشخاص وأُغلقت عشرات الطرق في المنطقة الشمالية الغربية التي يحدها المحيط الهادي في أميركا الشمالية، جراء هطول أمطار غزيرة تحوّلت إلى سيول وفيضانات أنهار.
وتمتد المنطقة المتأثرة بالسيول من شمال ولاية أوريغون الأميركية وعبر ولاية واشنطن وحتى كولومبيا البريطانية في كندا.
وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في وقت سابق من الأسبوع، مع عاصفة اجتاحت المنطقة وأطلق عليها خبراء الأرصاد اسم "النهر الجوي".
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأن غرب ولاية واشنطن كان الأكثر تضررا من العاصفة، إذ صدرت تحذيرات من السيول عبر جبال كاسكيد والجبال الأولمبية وبيوغيت ساوند، وكذلك في جزء شمالي من ولاية أوريغون، وهي منطقة يقطنها حوالي 5.8 ملايين شخص.
وتوقعت ولاية واشنطن ارتفاعا بمقدار 61 سنتيمترا فوق مستوى الفيضان القياسي جراء الأمطار الغزيرة.
وأدت العاصفة ذاتها لهطول أمطار غزيرة وسيول في غرب ولاية مونتانا وجزء من شمال ولاية آيداهو.
وخفت حدة الأمطار الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الأميركية حذرت من استمرار الفيضانات أياما عدة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب أوريغون.
إجلاء وإغلاقوأكدت المتحدثة باسم قسم إدارة الطوارئ في ولاية واشنطن كارينا شاغرين صدور أوامر إجلاء من "المستوى الثالث" لحوالي 100 ألف شخص في غرب الولاية، تحثهم على الانتقال فورا إلى أراضٍ مرتفعة.
وأضافت أن فرق إنقاذ متخصصة في التعامل مع المياه سريعة التدفق نُشرت في أنحاء المنطقة، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وجود مفقودين أو عالقين جراء السيول.
وقال مسؤولو الولاية إن أكثر من 30 طريقا سريعا وعشرات الطرق الصغيرة أُغلقت بسبب السيول.
إعلانوكذلك قالت شركة "بي إن إس إف" للسكك الحديدية إن عدة أجزاء من خط الشحن الرئيسي التابع لها الذي يخدم المنطقة الشمالية الغربية، جرفتها المياه أو تسببت في وقفها.
وأُمر سكان مناطق واقعة جنوب مدينة سياتل في ولاية واشنطن بإخلاء منازلهم، بينما أظهرت صور جوية أراضي زراعية تغمرها المياه.
وفي كولومبيا البريطانية، ذكرت السلطات أن 5 من الطرق السريعة الكندية الستة المؤدية إلى مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادي أغلقت بسبب السيول وتساقط الصخور وخطر الانهيارات الجليدية.
كما غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة أبوتسفورد الكندية، مهددة مئات المنازل.
وهذه العواصف ليست أمرا غير عادي بمنطقة ساحل المحيط الهادي في الولايات المتحدة، إلا أن خبراء الأرصاد يقولون إنها ستصبح أكثر تواترا وتطرفا على الأرجح خلال القرن المقبل إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الأرض الناجم عن تغير المناخ بالمعدلات الحالية.