الولايات المتحدة تعود للبلطجة في البحر الأحمر.. واليمن يرد بضربة موجعة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ميناء الحديدة (وكالات)
رغم عودة النشاط الحيوي إلى ميناء الحديدة، عادت الولايات المتحدة لتجريب فشلٍ سابق، عبر إصدار تحذيرات عدائية للسفن التجارية المتجهة إلى الميناء، في محاولة مكشوفة لإحياء الحصار البحري على اليمن.
الخطوة التي وصفتها مصادر مطلعة بـ"الغبية واليائسة"، جاءت من البعثة الأمريكية في اليمن التي حذرت من "هجمات الحوثيين" ضد السفن، رغم أن هذه السفن تتجه نحو موانئ خاضعة لسيطرة الجماعة.
المحاولة الأخيرة تأتي بعد سلسلة من الإخفاقات الأمريكية خلال الشهرين الماضيين، حيث حاولت واشنطن فرض حصار بالقوة عبر استهداف الميناء وضرب السفن القادمة إليه.
لكن الرد اليمني كان حاسمًا، حيث تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بدقة، مما أجبرها على الانسحاب، في ضربة شكلت إحراجًا كبيرًا للبنتاغون، خاصة بعد إسقاط طائرات F-18 خلال العملية.
ورغم القصف المتكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، عاد ميناء الحديدة للعمل بشكل شبه طبيعي، مستأنفًا استقبال السفن النفطية والتجارية، في تحدٍ مباشر للحصار السياسي والعسكري المفروض.
محللون يرون أن التحذيرات الأمريكية مجرد محاولة للضغط الاقتصادي وإبقاء اليمن مختنقًا تحت ذريعة "التهديدات الحوثية"، لكنها سياسة لم تعد تجدي، بل تكشف ارتباك واشنطن في التعامل مع توازنات القوة الجديدة في البحر الأحمر.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
وول ستريت: أمريكا خاضت مواجهات صعبة في البحر الأحمر
ونقلت الصحيفة عن كبير مهندسي قطاع الدفاع الجوي بجامعة "هوبكنز" قوله، إن من التحديات اضطرار السفن الأمريكية للعودة إلى الموانئ في البحر المتوسط أو من البحر الأحمر بعد نفاد صواريخها الاعتراضية، مؤكداً أن البحرية لا تمتلك بعد طريقة موثوقة لإعادة التذخير في عرض البحر، مبيناً أن إعادة تذخير الصواريخ في البحر مهمة صعبة للغاية بسبب الوزن والحجم.
وأوضح مسؤول متخصص في أنظمة الدفاع الصاروخي لـ"وولستريتجورنال" أن المواجهات في البحر الأحمر مع القوات اليمنية أظهرت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أعداد ضخمة من الصواريخ الاعتراضية، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من امتلاك "إسرائيل" لنظام دفاع متعدد الطبقات عالي التطور إلا أنها تعاني من نقص في صواريخ الاعتراض.
وأفادت"وولستريتجورنال" أن العدوان الأمريكي الصهيوني ضد إيران والتي استمرت 12 يوما كشفت عن فجوة مقلقة في مخزون الصواريخ لدى الولايات المتحدة، مؤكدة أنه وأثناء الحرب العدوانية على طهران استهلك مشغلو منظومة "ثاد" قرابة ربع الصواريخ الاعتراضية، وهو ما جعل البنتاغون إلى أن يقوم بتحويل صواريخ اعتراضية سبق أن اشترتها السعودية إلى أنظمة منتشرة في الأراضي المحتلة.