أثناء عملية اختبار قابلية الاختراق التي تسبق إطلاق منتجات كاسبرسكي، كشفت الشركة عن سبع نقاط ضعف في البرامج مفتوحَي المصدر Suricata وFreeRDP، والمستخدمَين على نطاق واسع، وكان بين الثغرات اثنتان يمكن أن تسمحا بتنفيذ أكواد برمجية تعسفية.
وجد خبراء الأمن في كاسبرسكي سبع نقاط ضعف في هذه البرامج. وبإمكان اثنتَين من تلك الثغرات الأمنية، وهما CVE-2024-32664 وCVE-2024-32039، أن تسمحا للمهاجمين بتنفيذ أكواد برمجية على نظام معرض للخطر، في حين يمكن للثغرات الأخرى إتاحة وصول غير مصرح به للذاكرة.

 
جرى اكتشاف هذه الثغرات الأمنية أثناء اختبار الاختراق السابق للإطلاق، كجزء من التقييم الأمني للمنتجات المبنية على نظام KasperskyOS ، بما في ذلك كل من Kaspersky Thin Client (KTC) و Kaspersky IoT Secure Gateway (KISG)، والتي تضم داخلها مكونات مفتوحة المصدر مثل Suricata وFreeRDP. وعلى الفور، أبلغ فريق كاسبرسكي عن هذه الثغرات الأمنية لمطوري المكتبات المعنيين.
صادق مجتمع المصدر المفتوح على صحة النتائج، وخصص سبع تصنيفات ثغرات وتعرضات شائعة (CVE)، وكانت كالتالي:
FreeRDP:
CVE-2024-32041
CVE-2024-32039
CVE-2024-32040
CVE-2024-32458
CVE-2024-32459
CVE-2024-32460
Suricata:
CVE-2024-32664
إلى جانب التقارير، قدمت كاسبرسكي اختبارات فحص عشوائي كان لها دور فعال في تحديد المشكلات في FreeRDP. وقد استخدم مجتمع المصدر المفتوح هذه الاختبارات للكشف عن نحو 10 نقاط ضعف إضافية. وتم إصلاح جميع الثغرات الأمنية في كل من المشاريع مفتوحة المصدر ومنتجات كاسبرسكي قبل الإطلاق العلني لإصدارات جديدة.
حول الأمر، قال كبير أخصائيي أمن التطبيقات لدى كاسبرسكي، دينيس سكفورتسوف: «يمتد مبدأ ‹الآمن بالتصميم› إلى ما وراء بنية النظام، ليستوعب عملية التطوير بأكملها. ومن خلال الاختبار الدقيق لجميع مكونات النظام قبل الإطلاق، ساهمنا في حل مشكلات خطيرة في اثنَين من المشاريع مفتوحة المصدر والمستخدمة على نطاق واسع. كما وأننا ممتنون للمشرفين في Suricata وFreeRDP لاستجابتهم لمكتشفاتنا، ونشرهم السريع للإصلاحات.»
تشجع كاسبرسكي المستخدمين على التحديث إلى آخر إصدارات Suricata وFreeRDP لضمان حماية أنظمتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثغرات الأمنیة

إقرأ أيضاً:

شركة أمنية متهمة بالتواطؤ مع قراصنة للحصول على نسبة من أرباحهم

يواجه أحد الموظفين السابقين في شركة "ديجيتال منت" (Digital Mint) -وهي شركة تختص في المفاوضات مع قراصنة الفدية- اتهامات من هيئات فدرالية تشمل التواطؤ مع القراصنة للحصول على نسبة من أرباحهم لنفسه، وذلك حسب تقرير قدمه موقع "تيك سبوت" المهتم بالتقنية.

أُسست شركة "ديجيتال منت" عام 2017 لتواجه أزمة هجمات الفدية المتزايدة بشكل مستمر، وذلك عبر تيسير التفاوض مع القراصنة ودفع الفدية باستخدام العملات الرقمية، فضلا عن تقديم تقارير متكاملة للهجمات المختلفة وما حدث بها، وتشمل قائمة عملاء الشركة شركات عدة، من بينها شركات ناشئة وأخرى ضمن "فورتشن 500" (Fortune 500)، إذ يشير التقرير إلى أن الشركة تعاملت مع أكثر من ألفي حالة فدية.

وفي التقرير، أكد رئيس الشركة الحالي مارك جيسون جرينز أن التحقيق لا يشمل جميع موظفي الشركة أو حتى جميع أنشطتها، بل يختص فقط بذلك الموظف الذي لم تكشف التحقيقات أو الشركة عن اسمه بعد، مؤكدا أنها حالة فردية لم تحدث أو تكرر سابقا.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على عدة أزمات متعلقة بقطاع التفاوض مع قراصنة الفدية، إذ تسبب فيروسات الفدية عادة في تشفير الملفات والحواسيب وجعل الوصول إليها مستحيلا، مما يدفع المؤسسات والشركات للاستجابة لمطالب القراصنة التي تصل في بعض الأحيان إلى عشرات الملايين من الدولارات.

الحادثة تسلط الضوء على آلية عمل شركات التفاوض مع الفدية إذ تزداد نسبة الشركة كلما زادت الفدية المدفوعة (شترستوك)

ويرى جيمس تالينتو، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الاستخبارات السيبرانية "أفتردارك" (AFTRDRK)، في حديثه مع الموقع أن المتفاوضين مع القراصنة لا يملكون سببا محفزا لخفض قيمة الفدية، ففي النهاية تحصل شركة التفاوض على نسبة من المبلغ المدفوع، فكلما كان أكبر كانت نسبتهم أكبر، وهو ما يضعهم في موقف غير محايد يستفيد من قيمة الفدية مهما كانت.

إعلان

وتعد شركة "ديجيتال منت" من الشركات الحاصلة على رخصة للقيام بهذه الوظيفة ونقل الأموال بين عدة جهات، إذ تمثل المستوى الاحترافي الذي وصلت إليه جهود مقاومة فيروسات الفدية واستعادة الملفات المشفرة، ورغم هذا فإنها ليست فوق الشبهات إذ حذرت عدة جهات أمنية وشركات تأمين موظفيها من التعامل مع الشركة، حسب ما جاء في تقرير "تيك سبوت".

وتمثل هذه الحادثة المرة الثانية التي يخضع فيها مجال المفاوضات مع قراصنة الفدية إلى تحقيق واسع، إذ نشرت مؤسسة "بروبابليكا" (ProPublica) عام 2019 تقريرا عن شركة أميركية ادعت قدرتها على استعادة الملفات المشفرة بفيروس الفدية باستخدام تقنية خاصة بها، وهي في الحقيقة تتفاوض مع المجرمين وتدفع لهم.

ومن جانبه يرى آلان ليسكا، محلل التهديدات في شركة "ريكورديد فيوتشر" (Recorded Future) أن دفع الفدية يظل مسعى محفوفا بالمخاطر في أفضل الأحوال، إذ تسهم هذه الأموال في تطوير عمليات القراصنة، فضلا عن تسببها في مزيد من الهجمات ضد الشركة التي دفعت، وذلك لأن القراصنة يدركون أن هذه الشركة مستعدة للدفع.

مقالات مشابهة

  • اعتقال 1965 متهماً بمخدرات في حملة أمنية واسعة ببريطانيا
  • إيران تعيد فتح مطاراتها بعد التوترات الأمنية
  • توترات أمنية متنقلة في المخيمات الفلسطينية
  • إدارة ترامب تستعد لتسريح 75٪ من موظفي استخبارات الأمن الداخلي.. وتحذيرات من ثغرات خطيرة
  • حملات أمنية تطيح بمروجي مخدرات في 6 مناطق.. فيديو
  • شركة أمنية متهمة بالتواطؤ مع قراصنة للحصول على نسبة من أرباحهم
  • عميد صرمان: استمرار التحقيقات مع المتورطين في الهجوم على المقرات الأمنية
  • «أمنية» ترافق حمد في رحلته مع الأمل
  • الأجهزة الأمنية تكشف في بيان هام تفاصيل ماحدث في ريمة؟؟
  • الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تحبط مخططاً تخريبياً لعناصر خلية حوثية.. عاجل