ذاع صيت قلمه وكتاباته في أرجاء العالم، فهو أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل للسلام بفضل موهبته الراقية في التعبير عن الواقع بطريقة البسطاء، حتى تمنى العديد من مختلف الجنسيات مقابلته وإجراء الأحاديث الصحفية معه، وهو ما نجح به أحد الصحفيين الأمريكيين بعد مقابلته لكاتب الحارة المصرية نجيب محفوظ بعد حصده التكريم العالمي، قبل نحو 35 عامًا، في حوار لم يظهر للنورحتى نشره في مدونته الخاصة.

وخلال الحوار، تطرق الصحفي جوناثان كورييل لسؤال الأديب الراحل نجيب محفوظ عن جوانب عديدة وشخصية في حياته، كحبه للكتابة، وأكثر القضايا التي يسلط عليها الضور في رواياته، وغيرهم من القصص الأخرى، وإليكم أبرز ما جاء في نص الحوار وفق ما جاء في المدونة الخاصة بالصحفي الأمريكي:

- بدأت الكتابة في سن السابعة عشر.. ماذا دفعك أن تصبح كاتبا؟

شيء أتذكره جيدًا هو القراءة، رغم أنه في طفولتي لم تكن هناك كتب للأطفال باستثناء القصص البوليسية، لم يكن لدينا أدب للأطفال مثلما هو الحال الآن، وكانت القصص البوليسية هي كل ما لدينا لم يكن لدي أي خيار حقًا.

- غالبا تتناول رواياتك عائلات تعاني من مشكلات محددة.. هل هذا مبني على حياتك كطفل؟

ليس بالضرورة، قد أكتب عن بعض المشكلات في الأسرة، أو المدينة، أو أي مشكلات أعرف عنها من خلال الصحف، لكن أعتبر نفسي سعيدًا جدًا بالطبع عندما كنت طفلاً، لكن على جانب آخر لم أكن سعيدًا في المدرسة لأنها كانت بالنسبة لي بمثابة سجن، وما إلى ذلك، ولكن بالمقارنة مع العائلات الأخرى، يجب أن أعتبر طفولتي جيدة جدًا.

- كيف تشعر بتحقيق النجاح العالمي في هذه المرحلة من حياتك؟

مندهش للغاية، حقًا لم أفكر في الأمر.

- هل غيّر الفوز بجائزة نوبل حياتك؟

لا، أنا في قمة عمري لذا فإن التغيير صعب للغاية الآن، ربما غير الفوز حياة عائلتي، نعم، ولكن ليس حياتي، لقد أصبحوا أكثر أمانًا من الناحية المادية، ولكن حياتي هي نفسها، فما زلت أذهب إلى مقهى في وسط القاهرة اسمه «علي بابا» كل صباح لألقي نظرة على الصحافة بالصحف والمجلات، كما أنه يجب أن أمشي كل صباح لمدة ساعة تقريبًا.

- هل فكرت يوما في الترشح لمنصب سياسي؟

لا، أنا أفكر في السياسة، فقط أكتب عنها ولكن بصفتي كاتبًا.

- هل تعمل على أي روايات جديدة؟

بعد فوزي بجائزة نوبل، كتبت بعض القصص القصيرة، التي لم يتم جمعها أو نشرها بعد، لأن بصري وسمعي ضعيفان للغاية، فلا أستطيع العمل طوال اليوم أكثر من ساعتين - ساعة للقراءة وساعة للكتابة - قبل ذلك، كنت أكتب حوالي ثلاث ساعات وأقرأ حوالي أربع أو خمس ساعات.

- ما رأيك في الأدب الحديث؟

أنا من جيل همنجواي (روائي وكاتب قصص أمريكي)، وقرأت العديد من الكتب الجديدة التي تُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية، وهي ليست مقياسًا للكتب السابقة.

- ماذا تأمل أن يستفيده القراء الناطقون باللغة الإنجليزية من رواياتك؟

أتمنى أن يجدوا فيها أدبًا، فكما تقرأ ديكنز لكي تعرف لندن أو بلزاك لكي تعرف باريس، فهناك متعة حقيقية، لذا فهذا هو الهدف الأول وكل شيء آخر ثانوي، وقد يكون من المهم جدًا معرفة الحياة اليومية لثقافة أجنبية، لكن الهدف الأول يجب أن يكون فنيًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكرى وفاة نجيب محفوظ نجيب محفوظ حوار صحفي

إقرأ أيضاً:

غزة: نحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية والهدنة لا تعني شيئا إذا لم تتحول لفرصة لإنقاذ الأرواح

#سواليف

قالت السلطات في قطاع #غزة، الأحد، إن القطاع يحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية، مشيرة إلى أن #الهدنة_الإنسانية لا تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة لإنقاذ الأرواح.

وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، إن الهدنة الإنسانية لا تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح، مطالبا بالإجلاء العاجل للمصابين بجروح حرجة وإصابات الدماغ والعمود الفقري.

كما طالب بإجلاء عاجل للجرحى الذين يحتاجون لعمليات معقدة والمرضى المهددين بالموت، وإدخال #الحليب_العلاجي والمكملات الغذائية للأطفال والرضع.

مقالات ذات صلة صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس” 2025/07/27

من جانب آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي، إن “قطاع غزة يحتاج يوميا 600 شاحنة إغاثية و250,000 علبة حليب شهريا للأطفال #الرضع والحل الجذري هو #فتح_المعابر و #كسر_الحصار فورا”.

وأضاف البيان أن “قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوما بشكل متواصل”.

وأكد البيان أن “قطاع غزة يحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. ورغم تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات، فإن هذه الخطوة -إن نفذت- تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة”.

وذكّر المكتب الإعلامي الحكومي أن “250,000 علبة حليب شهريا مطلوبة لإنقاذ الأطفال الرضع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية”.

وشدد على أن “الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فورا، وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقد بشكل دائم وكامل، بعيدا عن الحلول الترقيعية أو الجزئية المؤقتة”.

مقالات مشابهة

  • من كلكتا إلى نوبل.. طاغور شاعر الطبيعة والحزن وفيلسوف الحياة
  • Microsoft تختبر واجهة Copilot Discover الجديدة في نظام Windows 11
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
  • عبد الرحمن أبو كنور خرج من منزله ولم يعد.. هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • الحشيش يهدد حياتك.. خطر صامت على القلب والمخ والأوعية الدموية
  • صحة غزة: "الهدنة الإنسانية" الإسرائيلية في غزة لا تعني شيئا
  • غزة: نحتاج يوميا إلى 600 شاحنة إغاثية والهدنة لا تعني شيئا إذا لم تتحول لفرصة لإنقاذ الأرواح
  • «كتابة القصة» تدعم المهارات الذهنية.. «الدانة» يطوّر القدرات الإبداعية للفتيات
  • خبيرة علاقات: هوس لابوبو قد يبعد عنك شريك حياتك