توجيه الاتهام لجزائري يشتبه بمحاولته إحراق كنيس يهودي في فرنسا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
اتهم القضاء الفرنسي رجلا جزائريا لمحاولة إحراق كنيس يهودي في مدينة "لا غراند موت" بجنوب فرنسا، وذلك مع أحد أقاربه، وأمر بحبسهما.
وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أن "إ.هـ.ك"، وهو جزائري يبلغ من العمر 33 عاما ويقيم بصورة نظامية في فرنسا وغير معروف لأجهزة الأمن، وُجهت إليه، بناء على طلبها، لائحة اتهام تتضمن خصوصا تهمة "محاولة قتل إرهابية" ارتكبت بسبب العرق أو الدين وتهمة "التآمر الإجرامي الإرهابي".
وتابعت النيابة أن قاضي التحقيق أمر كذلك بإيداع المتهمين الحبس الاحتياطي، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وخلال حوالى 15 ساعة فقط تمكن المحققون من العثور على المشتبه به الذي تم رصده بواسطة كاميرات مراقبة فيما كان وجهه مكشوفا أثناء محاولته إشعال النار في الكنيس قرابة الساعة 8:30 صباح السبت، أي قبل نصف ساعة من الصلاة التي كان من المقرر إقامتها عند الساعة التاسعة صباحا.
وذكرت النيابة العامة أن المتهم الجزائري "إ.هـ.ك" كان قد "تطرف في ممارسة شعائره الدينية طوال أشهر عدة، كما (نمت فيه) منذ أمد بعيد كراهية لليهود، تركزت بصورة أكثر تحديدا على الوضع في فلسطين".
وأشار المدعي العام أن المتهم "اعترف بالوقائع من جلسة الاستماع الأولى" وأوضح أنه "تحرك لدعم القضية الفلسطينية"، نافيا أية نية للقتل، لكنه أقر بأنه كان ينوي "إثارة الخوف".
ووجه قاضي مكافحة الإرهاب إلى أحد أقارب "إ.هـ.ك" لائحة اتهام تضمنت خصوصا تهمة "التآمر الإجرامي الإرهابي وأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي".
ويذكر أن كاميرات المراقبة رصدت الرجل الجزائري وهو يشغل النار في كنيس في مدينة لا غراند موت الساحلية القريبة من مدينة مونبيلييه جنوبي فرنسا، مما أدى إلى اندلاع نيران من دون سقوط ضحايا.
وسارع عنصر في الشرطة البلدية لإطفاء الحرائق، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة جراء انفجار أسطوانة غاز كانت موجودة في سيارة محترقة.
أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن الرجل الذي يُشتبه في أنه منفّذ الهجوم على كنيس يهودي، السبت، في جنوب فرنسا، قد اعتُقل مساء اليوم ذاته.
ورصدت كاميرا مراقبة مشتبها به يغادر المكان سيرا بعد وقوع الانفجار، وقد لف خصره بعلم فلسطيني وكان يحمل قناني فارغة في يده، وربما سلاحا، وفق ما أفاد مصدر متابع للتحقيق.
وكان 5 أشخاص فقط، بما في ذلك حاخام، حاضرين في كنيس "بيت ياكوف"، حيث كان موعد الصلاة في الكنيس محددا للساعة التاسعة صباحا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كنيس يهودي فرنسا الجزائري فرنسا الجزائر اليهود كنيس يهودي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هجوم المتحف اليهودي في واشنطن.. ما هي لائحة الاتهام بحق رودريجيز؟
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، يوم الخميس، توجيه مجموعة من التهم الجنائية إلى إلياس رودريجيز، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن.
وتضمنت التهم الموجهة إليه قتل مسؤولين أجانب وارتكاب جرائم أخرى مرتبطة بالهجوم الذي وقع مساء الأربعاء خارج متحف يهودي.
ووفقًا لوثائق المحكمة التي كُشف عنها اليوم، فإن رودريجيز، البالغ من العمر 31 عامًا، اعتُقل بعد تنفيذ الهجوم وأدلى بتصريحات صريحة أمام قوات الشرطة، قال فيها: "فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة"، ما يشير إلى وجود دافع سياسي مرتبط بالقضية الفلسطينية خلف الهجوم.
تفاصيل الحادثة التي وردت في وثائق المحكمة أوضحت أن إطلاق النار وقع أثناء مغادرة الضحيتين فعالية أقيمت في المتحف اليهودي، وكانت منظمة من قبل اللجنة اليهودية الأميركية. وتشير الوثائق إلى أن كاميرات المراقبة خارج المتحف التقطت المشهد بأكمله، حيث ظهر رودريجيز وهو يطلق النار مرارًا على الضحايا حتى بعد سقوطهما على الأرض.
وبحسب السلطات، فإن الجريمة لم تكن عشوائية بل تم تنفيذها بنية واضحة، ما يعزز من خطورة الاتهامات التي تشمل أيضاً ارتكاب أعمال عنف ضد ممثلي دول أجنبية على الأراضي الأمريكية.
ومن المقرر أن يُمثل المتهم أمام المحكمة في وقت لاحق من يوم الخميس، حيث ستُعرض لائحة الاتهام رسميًا أمام القاضي، بالتزامن مع عقد وزارة العدل مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح الملابسات القانونية والجنائية للقضية، وتقديم مزيد من المعلومات حول سير التحقيقات والإجراءات المقبلة.
وكانت الحادثة قد أثارت ردود فعل واسعة في واشنطن وتل أبيب، حيث اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن ما جرى "هجوم إرهابي معادٍ للسامية"، مطالبة برد صارم من السلطات الأمريكية، فيما تعهدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بمحاسبة الجاني وتقديمه للعدالة.
تأتي هذه الجريمة في وقت يشهد فيه العالم تفاعلًا متزايدًا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، التي خلّفت آلاف الشهداء المدنيين وأثارت موجة من الغضب والاحتجاجات في عدد من العواصم الغربية. وقد انعكس هذا التوتر في سلسلة من الاعتداءات والحوادث التي طالت مؤسسات يهودية أو شخصيات مرتبطة بإسرائيل خلال الأسابيع الماضية، ما دفع السلطات الأمريكية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الدبلوماسية.