واشنطن تلملم فضيحة تواصلها مع الحوثيين
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
نفى المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "صامويل ويربرغ"، اي اتصال مباشر بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي الارهابية في اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ويربرغ قوله إن واشنطن يمكنها نقل رسائل إلى الجماعة من خلال وسائل الإعلام أو وسطاء مثل العمانيين، مشيرا أن كل التقدم المحرز أصبح الآن في خطر بسبب الحوثيين.
ودعا المسؤول الأمريكي الحوثيين إلى وقف الهجوم والتركيز على قضايا اليمن الداخلية والعمل على وقفٍ دائم لإطلاق النار.
وانتقد الجماعة لتقويضها الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، كما وصف هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر بأنها "غير مبررة".
وأعرب عن قلقه بشأن الهجوم الأخير على السفينة سونيون، والذي قد يؤدي إلى تسرب نفطي كبير.
وأكد أن تسرب مليون برميل سيكون أكبر بأربع مرات من كارثة إكسون فالديز وسيضر باليمنيين والمصريين.
وبشأن "عملية حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة، قال ويربرغ إن "هدفها الرئيسي هو وقف هجمات الحوثيين".
وفيما يتعلق بالرد العسكري الأمريكي، أكد ويربرغ أن الولايات المتحدة تهدف إلى تجنب صراع واسع النطاق. وقال "واشنطن تريد منع التصعيد والتركيز على وقفه".
وقال ويربرغ إنه من الصعب التنبؤ بالتوترات والإجراءات من جانب إيران ووكلائها، لكنه أكد أن الولايات المتحدة مستعدة لجميع السيناريوهات مع شركائها وحلفائها الإقليميين.
وذكر أن إيران والحرس الثوري يستعدان لهجمات كبيرة محتملة ضد إسرائيل أو المصالح الأمريكية، لذا فإن الولايات المتحدة تستعد أيضًا وفقًا لذلك.
وحذر ويربرغ من أن إيران ووكلائها يستغلون عدم الاستقرار السياسي في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا.
وشدد على الحاجة ليس فقط إلى إنهاء الصراعات، بل أيضًا إلى معالجة الفراغ السياسي في هذه المناطق.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن ماركو روبيو وزير الخارجية، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أكدا، خلال اتصال هاتفي، التزام البلدين العميق بمنع إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن المسئولين عبرا عن قناعتهما بأن أي نشاط طهراني نحو الأسلحة النووية يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي، ودعيا إلى مواصلة الضغط والرقابة الدولية على برنامج إيران النووي .
وأشارت الخارجية إلى أن روبيو ناقش أيضًا مع نظيره الفرنسي التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة.
وأكد روبيو دعم واشنطن الكامل لجهود إسرائيل ضد حركة حماس، مجددًا تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة إطلاق سراح كافة الرهائن المحتجزين في القطاع .
وجاء هذا الاتصال في سياق متسارع؛ فقد أدانت واشنطن في وقت سابق مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في غزة، معتبرة أنه يجب ربط أي وقف لإطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن أولاً
روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
روبيو يبحث مع نظيره السعودي التطورات في أوكرانيا وسوريا وغزة
ويعد تأكيد واشنطن وباريس على منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو امتداد لإعادة رسم خطوط السياسة الخارجية التي تربط بين ملفات أمنية عدة: النووي الإيراني، والأزمة الحاصلة في غزة، وضغط الرئيس ترامب على الشركاء الأوروبيين وروسيا لتحقيق سلام مستدام، كما أكّد روبيو الذي وصف موقفهما بأنه يتجاوز الكلام إلى إجراءات ملموسة .
وأفاد البيان بأن الطرفين شددا على تكثيف الجهود الدبلوماسية والرقابية ـ بما يشمل وكالات الطاقة الدولية والمحاكم الدولية ـ لضمان عدم انزلاق إيران نحو تصنيع القنابل، وسط مواصلة الولايات المتحدة ضغوطها على موسكو وباريس لتوسيع مجلس التعاون الدولي في هذا الملف.
جاء هذا الاتفاق في أعقاب جولة مفاوضات أمريكية أوروبية في باريس بين روبيو ومبعوثين أوروبيين، بحثت أفق إنهاء الحرب في أوكرانيا ووقف أي تصعيد نووي إيراني.
وأكدوا على أن الولايات المتحدة وفرنسا مستعدتان لتكثيف الضغط السياسي والاقتصادي في حال فشلت طهران في تقليص برنامجها النووي .
على صعيد آخر، شكلت قضية الرهائن في غزة محورًا مشتركًا في اتصالات روبيو الدولية. ففي اتصال أُجري، أعاد التشديد على أن تحرير الرهائن هو الشرط الأول لأي هدنة، بما يتماشى مع موقف الولايات المتحدة الرافض للإجماع الدولي على وقف دائم قبل هذه الخطوة .