تواجه حملة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحديات متزايدة لا تقتصر على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بل تتعقد الأمور أكثر بضغطه الخاص على استراتيجيته.

ففي ظل قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024، يتزايد الجدل حول كيفية تأثير تصرفات ترامب غير التقليدية على خطة حملته الانتخابية.

ففي الأسبوع الماضي، أطلقت حملة ترامب موقعًا إلكترونيًا للتصويت بالبريد في ولاية بنسلفانيا، يهدف إلى تعزيز مشاركة الحزب الجمهوري في الولايات المتأرجحة.

ومع ذلك، وفي تناقض حاد، وصف ترامب التصويت عبر البريد بأنه "سيئ" في مقابلة مع "الدكتور فيل" ماكجرو، مما يتناقض مع جهود حملته لتعزيز هذا الأسلوب من التصويت، وهذه التصريحات تعكس التناقض بين استراتيجية الحملة وبيانات ترامب التي تثير الارتباك بين مؤيديه.

كما أن ترامب يواصل التركيز على "نزاهة الانتخابات" بدلًا من تعزيز تشجيع الناخبين على التصويت، هذا التوجه الذي يهدف جزئيًا إلى تبرير مزاعمه حول نتائج انتخابات عام 2020، يبدو أنه يتناقض مع جهود الحملة التي تهدف إلى تحفيز الناخبين الجمهوريين.

ورغم تدريب فريقه للمتطوعين، يبدو أن رسالة ترامب الأساسية تتعلق أكثر بالتحقق من نزاهة العملية الانتخابية بدلًا من زيادة نسبة المشاركة.


الهجمات الشخصية والتباين في الاستراتيجيات

على الرغم من محاولات مستشاريه لإبقائه مركزًا على القضايا السياسية، يستمر ترامب في اللجوء إلى الهجمات الشخصية ضد خصومه.

وقد أسفر هذا النهج عن زيادة في الجدل حول شخصية ترامب بدلًا من التركيز على القضايا الرئيسية التي تهم الناخبين.

كما أظهرت تصريحاته الأخيرة تناقضًا واضحًا بين استراتيجيته المعلنة والنهج الذي يتبعه في تجمعاته.


الانفصال عن الفريق

والتباين بين ترامب وفريقه كان جليًا هذا الأسبوع، حيث تجلى ذلك في نقاشاته حول قواعد المناظرات المقبلة.

ففي الوقت الذي يسعى فيه مستشاروه لضمان تكافؤ الفرص خلال المناظرات، يظهر ترامب تجاهلًا لهذه القواعد، مما يعكس انفصاله عن الخطط الموضوعة.


التوجهات المستقبلية

في ظل هذه الديناميات المعقدة، تسعى حملة ترامب إلى تحقيق التوازن بين تعزيز مشاركتها الانتخابية والتعامل مع النزعات الشخصية للرئيس السابق.

ومع دعم بعض الشخصيات البارزة مثل السيناتور جيه دي فانس، يبدو أن الحملة تحاول استعادة تماسكها من خلال التركيز على القضايا الاقتصادية وتجنب التصعيد ضد الحلفاء السابقين.

والجدير بالذكر يبرز التحدي الأكبر لحملة ترامب في الحفاظ على انسجام الاستراتيجية الانتخابية وسط التصرفات غير المتوقعة للرئيس السابق، بينما تستمر الحملة في التركيز على جذب الناخبين وتعزيز المشاركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإستراتيجيات الاسبوع الماضي الإستراتيجية إستعادة استعدادات الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الاستعدادات الانتخابات الرئاسية المقررة الانتخابات التصرفات الحزب الجمهوري الجمهوريين الديمقراطية كامالا هاريس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق الولايات المناظرات تصرفات ترامب تصريحات

إقرأ أيضاً:

نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح

قال النائب عن حزب الله اللبناني حسين الحاج حسن -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن التركيز في لبنان يجب أن يكون على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان، واستعادة الأسرى، قبل سلاح الحزب.

وجدد الحاج حسن التأكيد على رفض حزب الله نزع سلاحه، وقال "عندما ينسحب العدو، ويتوقف العدوان، ويعود الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض بلبنان حينها أن يناقش إستراتيجية دفاع وطني على أساسها يمكن أن يتفق اللبنانيون".

واستشهد في سياق كلامه بما يجري في سوريا، حيث قال إن العدوان الإسرائيلي عليها يستمر على الرغم من أنه لا يوجد فيها لا سلاح ولا مقاومة.

وفي إجابته على سؤال حول تهديد إسرائيل بشن ضربة عسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، قال النائب اللبناني" المتاح أن يحافظ الإنسان على كرامته وعلى سيادته وعلى وطنه لا أن يستسلم أمام الضغوط والتهويل، وأن يكون الإنسان لديه رؤية للمستقبل لا أن ينساق في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر".

وكشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريح خاص للجزيرة عن تحذيرات وصلتهم من جهات عربية ودولية من أن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.

تحذير من الاستسلام

وحذر حسين الحاج حسن الحكومة اللبنانية من الاستسلام إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية التي قال إنها لن تتوقف، وهو ما تؤكده -حسب رأيه- التجربة السورية، مشيرا إلى أن تجريد لبنان من سلاحه سيجعله غير قادر عن الدفاع عن نفسه عندما يعود العدوان الإسرائيلي.

ووصف النائب اللبناني إسرائيل بأنها "دولة معتدية وظالمة ولا ترغب في السلام مع أي طرف"، مؤكدا أن لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين لم تلتزم إسرائيل به وما زالت تعتدي على لبنان.

ودعا النائب عن حزب الله وزير الخارجية يوسف رجي إلى عدم تبني السردية الإسرائيلية والأميركية، مشيرا إلى أن"تصريحاته تمثل حزب القوات (اللبنانية) أكثر من الحكومة، وبدت كأنها تبرر لإسرائيل الاستمرار في عدوانها".

إعلان

وفي المقابلة الخاصة مع قناة الجزيرة، قال رجي إن "سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن البلاد"، مضيفا أن الدولة اللبنانية تحاور الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه لكنه يرفض ذلك.

مقالات مشابهة

  • برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات
  • نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • كاسبرسكي تحذر من المجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون الكتب التركية والعربية الرائجة كطعمٍ لسرقة البيانات الشخصية
  • مباشر. قسوة الطقس تفاقم الخسائر الإنسانية في غزة.. وضغوط أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار
  • واشنطن تقترح ممثلا في مجلس غزة وضغوط لبدء المرحلة الثانية
  • “السايح” يبحث مع فرنسا الاستعدادات الخاصة بالعملية الانتخابية
  • المفوضية تستعرض الاستعدادات الانتخابية مع مسؤول فرنسي
  • «الوطنية للانتخابات» تخصص الخط الساخن 19826 لخدمة الناخبين ومتابعة سير العملية الانتخابية
  • بنود تحمل مفاجئات.. مجلس النواب يقرّ مشروع قانون يحدد الاستراتيجية الدفاعية الوطنية لعام 2026