خفض «الفائدة الأميركية».. هاريس تأمل وترامب يرفض والعالم يترقب
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةوسط ترقب عالمي، يثير القرار المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يومي 17 و18 سبتمبر المقبل، وقبل سبع أسابيع فقط من انتخابات الرئاسة الأميركية، غضب دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية.
وفي الوقت الذي ربما تأمل فيه إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، في خفض أسعار الفائدة، وجه ترامب تحذيراً لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من خفض أسعار الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، معتبراً ذلك جهداً لتحفيز الاقتصاد قبل الانتخابات وهو ما يصب في مصلحة الديمقراطيين ومرشحتهم هاريس.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول إنه حان الوقت لخفض معدلات الفائدة، وهو ما يمثل اتجاها صريحا نحو تيسير وشيك في السياسة النقدية، مضيفاً أن البنك سيبذل كل ما بوسعه لدعم قوة سوق العمل مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار.
وأضاف باول: «الاتجاه واضح وتوقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر، ولدينا ثقة باقتراب التضخم من الوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المئة».
وجاء حديث باول غداة إعلان قبول هاريس ترشيح الحزب الديمقراطي للمنافسة في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتعتقد إرينا تسوكرمان الخبيرة السياسية الأميركية أن قرار خفض الفائدة رغم إيجابيته بشكل عام إلا أن تأثيره سيكون محدوداً نظرًا لأن الوقت المتبقي قبل الانتخابات قليلاً، مضيفة أن الاحتياطي الفيدرالي كيان شبه مستقل؛ وسواء كان عاجلًا أم آجلًا إذا قرر أنه من المفيد للاقتصاد خفض سعر الفائدة فسيفعل ذلك، خاصة إذا استقرت معدلات التضخم بغض النظر عن موعد الانتخابات.
وقالت تسوكرمان لـ«الاتحاد» إنه كما هو الحال في أي سيناريو اقتصادي، هناك مصالح تستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة بينما يجد آخرون ذلك تحديًا، حيث تستفيد البنوك وتحقق أرباحاً من القروض وديون بطاقات الائتمان، بينما يتأثر سلبا أصحاب المنازل والطلاب الذين يحصلون على تلك القروض.
وأوضحت أن ترامب بشكل عام لا يمتلك سجلًا جيدًا في خفض الدين الفيدرالي، بل في الواقع تسبب في ارتفاع الدين بشكل كبير مقارنة بما فعله باراك أوباما، مشيرة إلى أن أسعار الفائدة قد لا تكون كافية وحدها لتعويض العوامل الأخرى التي تسهم في الدين.
وأضافت: «هناك عوامل أخرى مثل الموقف الرسمي للحزب الجمهوري بعدم خفض أي من برامج الاستحقاقات وموقف ترامب الداعي لفرض تعريفة بنسبة 100% على جميع السلع المستوردة، والتي ستساهم أيضًا في التضخم».
وترى المحللة السياسية أنه قد يبدو أن موقف ترامب مفيدًا لبعض الفئات لكن بالنظر إلى مجمل سياساته المتناقضة سيظهر أن التأثير الاقتصادي المرغوب لن يتحقق، وأي شخص ينظر جيداً لترامب سيدرك التناقضات في مواقفه.
في نفس السياق قال عاهد الهندي المحلل السياسي أن ترامب دائما ما يشير لما يسميه الدولة العميقة والحكومة التي يسيطر عليها البيروقراطيون الذين يعادونه والمنتمين إلى الحزب الديمقراطي، مضيفاً أن ترامب يتهمهم دائما بأنهم يستغلون أدوات الدولة من أجل تحقيق مصلحة مرشح ما دون غيره.
وأضاف الهندي لـ«الاتحاد» أن ترامب لديه اعتقاد بعدم وجود استنادات اقتصادية حقيقية لقرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مما يؤدي إلى زيادة الثقة في الديمقراطيون قبيل انطلاق الانتخابات وتأثير في قرار الناخبين.
وتابع: «ترامب يستشهد بمواقف عديدة مشابهة مثل تأجيل إطلاق لقاح فيروس كورونا من قبل منظمة الدواء الأميركية حتى وصول بايدن إلى البيت الأبيض، وحينها وصف ترامب الواقعة بأنها هدية موجهة إلى بايدن».
وعن خفض أسعار الفائدة أوضح إيثان إي دينسر خبير الاقتصاد السياسي الدولي أن القرار يأتي نتيجة لبيانات تراجع التضخم نتيجة الارتفاعات السابقة في الأسعار مما قلص الطلب وسيطر على الأسعار تزامناً مع تعافي سلاسل التوريد عالمياً.
وأضاف إي دينسر لـ«الاتحاد» أن خفض الفائدة تحول جذري في السياسة النقدية المتبعة منذ عامان، مع تعافي سوق العمل الأميركية وانخفاض معدل البطالة وارتفاع الأجور. ويتوقع الخبير الاقتصادي تأثيرات إيجابية للقرار على الأسواق المالية الأميركية ورفع معنويات المستثمرين في قطاعات رئيسية تشمل التقنية والعقار، كما يرفع تراجع سعر الفائدة من تنافسية الصادرات الأميركية في الأسواق العالمية وهو ما يأتي في مصلحة الإدارة الحالية للديمقراطيين وفي مقدمتهم هاريس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية الفائدة الأميركية الاحتیاطی الفیدرالی خفض أسعار الفائدة أن ترامب
إقرأ أيضاً:
إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
(CNN)-- نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، صورا من مقتنيات تركة جيفري إبستين، تُظهر عديدا من الشخصيات النافذة في دائرة تاجر الجنس، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وستيف بانون، وبيل غيتس، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
والعديد من هؤلاء الرجال لهم صلات سابقة بإبستين، لكن الصور قد تلقي ضوءا جديدا على مدى عمق تلك العلاقات.
وبشكل إجمالي، فإن الصور الـ19 - التي قالت اللجنة إنها جاءت من تركة إبستين - تؤكد أنه كان مرتبطا في الماضي بمجموعة متنوعة من الأشخاص النافذين والبارزين الذين تخضع علاقاتهم به الآن لتدقيق واسع.
وتظهر إحدى الصور التي نُشرت، الجمعة، ما يبدو أنه "وعاء يحتوي على واقيات ذكرية مُبتكرة عليها رسم كاريكاتوري لوجه ترامب"؛ ويحمل الوعاء لافتة كُتب عليها "واقيات ترامب 4.50 دولار".
ويحمل كل واق ذكري صورة لوجه ترامب مع عبارة "أنا ضخم!". وأظهرت صورة أخرى ترامب مع 6 نساء يرتدين أكاليل الزهور، وقد حجبت اللجنة وجوههن. ونُشرت صور أخرى لستيف بانون وإبستين وهما يلتقطان صورة أمام المرآة؛ وصورة لبيل كلينتون مع إبستين وماكسويل وزوجين آخرين؛ وصورة لملياردير التكنولوجيا بيل غيتس مع الأمير السابق أندرو. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز والمحامي آلان ديرشوفيتز في صور من مقتنيات تركة إبستين.
ولا تُظهر أي من الصور التي تم نشرها أي سلوك جنسي غير لائق، ولا يعتقد أنها تصور فتيات قاصرات. ولم يتضح على الفور متى أو أين تم التقاط هذه الصور، أو من التقطها.
وحصلت اللجنة التي يقودها الجمهوريون على هذه الصور من تركة إبستين كجزء من تحقيقها الجاري. وقد نشرت اللجنة حتى الآن عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمراسلات التي تلقتها من تركة إبستين، والتي لا تزال تفتح آفاقا جديدة في التحقيقات.
ووجه محامو تركة جيفري إبستين رسالة إلى اللجنة، الخميس، أشاروا فيها إلى "إمكانية مراجعة مقاطع الفيديو والصور التي طلبتها، والتي تم التقاطها في أي عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين، وذلك خلال الفترة من 1 يناير 1990 حتى 10 أغسطس 2019".
وذكر المحامون في رسالتهم: "كما هو الحال بالنسبة لما تم الكشف عنه بالأمس، تتضمن هذه الوثائق أيضا موادا قد لا تكون ذات صلة بالموضوع، ولكن لم تتمكن إدارة التركة من تأكيد ما إذا كانت قد التُقطت في عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين. وقد أجرت التركة تعديلات طفيفة على هذه الصور، واقتصرت هذه التعديلات على صور العُري".
وقال النائب روبرت غارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، في بيان، إن آخر ما قدمته التركة من وثائق يحتوي على "أكثر من 95 ألف صورة، من بينها صور لرجال أثرياء ونافذون قضوا وقتا مع جيفري إبستين"، و"آلاف الصور لنساء ومقتنيات تابعة لإبستين".
وأضاف غارسيا في بيان: "حان الوقت لإنهاء هذا التستر من قبل البيت الأبيض، وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وأصدقائه النافذين. هذه الصور المقلقة تثير المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل أن تفرج عن جميع الملفات، الآن".
ولم يتم اتهام بيل كلينتون مطلقا من قبل سلطات إنفاذ القانون بأي مخالفة تتعلق بإبستين، وقد أعلن متحدث باسمه مرارا أنه قطع علاقاته بإبستين قبل اعتقاله بتهم فيدرالية في عام 2019، وأنه لم يكن على علم بجرائمه.
ونفى متحدث باسم غيتس مرارا أن يكون إبستين قد عمل لديه. وكان غيتس قد أعرب من قبل عن ندمه على لقائه بإبستين، حيث قال لأندرسون كوبر من شبكة CNN عام 2021: "كان خطأً فادحا قضاء الوقت معه، ومنحه مصداقية التواجد هناك".
في حين أن علاقات ترامب بإبستين معروفة جيدا. فقد كانا ينتميان إلى نفس الأوساط الاجتماعية في مانهاتن وبالم بيتش. لكن لم يتم توجيه الاتهام لترامب بأي مخالفة جنائية، وقد وصف هو وفريقه سابقا إبستين بأنه شخص "بغيض" طرده ترامب من ناديه.
وفي مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي نشرتها اللجنة مؤخرًا، ادعى إبستين أن ترامب "قضى ساعات" مع إحدى أبرز من اتهموا إبستين، الراحلة فيرجينيا جيوفري. كما كتب إبستين في رسالة بريد إلكترونية أن ترامب "كان على علم بالفتيات" - في إشارة واضحة إلى ادعاء ترامب أنه طرد إبستين من ناديه مار-أ-لاغو لقيامه باستدراج الشابات اللواتي يعملن هناك.
في أعقاب تلك الرسائل الإلكترونية، وصف ترامب والبيت الأبيض القضية بأنها "خدعة"، حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت إن الرسائل الإلكترونية "لا تثبت شيئا على الإطلاق، سوى حقيقة أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ".
وكشفت مراجعة شبكة CNN لآلاف الصفحات من رسائل إبستين الإلكترونية أنه على مر السنين، استشهد إبستين مرارا وتكرارا بترامب، أحيانًا لتحليل سلوكه، وأحيانا أخرى لغرض النميمة، وأحيانا أخرى لمجرد تصوير نفسه كشخص لديه فهم نادر للرجل الذي أصبح رئيسًا.
وواجه آخرون ممن ارتبطوا بإبستين عواقب مهنية أو غيرها بسبب تلك العلاقة، على الرغم من أنهم لم يُتهموا أيضا بارتكاب أي مخالفات جنائية.
وأخذ سامرز إجازة من التدريس في جامعة هارفارد واستقال من منصبه في مجلس إدارة OpenAI، وقال إنه "يشعر بخجل شديد" من استمراره في التواصل مع إبستين، وإنه سيعمل، مع تنحيه عن أداء الأدوار العامة، على "إعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع الأشخاص الأكثر قربا منه". وتخلى أندرو ماونتباتن-ويندسور عن استخدام ألقابه الملكية، ونفى أي مزاعم بسوء السلوك.