الاتحاد الأوروبي يتهم الصين بارتكاب "أعمال خطيرة" ضد الفلبين
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
اتهم الاتحاد الأوروبي، الأحد، الصين بتنفيذ "أعمال خطيرة" ضد السفن الفلبينية، في وقت تبادلت بكين ومانيلا الاتهامات بالتسبب بتصادم بين اثنتين من سفنهما التابعة لخفر السواحل في بحر الصين الجنوبي.
وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي في بيان إن التكتل "يدين" الأعمال "التي نفذتها سفن خفر السواحل الصينيين ضد العمليات البحرية المشروعة للفليبين"، في بحر الصين الجنوبي.تبادلت الصين والفيليبين السبت الاتهامات بالتسبب بتصادم متعمد بين اثنتين من سفنهما التابعة لخفر السواحل قرب منطقة شعاب متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة حوادث مشابهة في المنطقة.
واعتبرت المتحدثة أن هذه الحوادث "تعرض سلامة الأشخاص في البحر للخطر، وتنتهك الحق في حرية الملاحة الذي تتمتع به جميع الدول بموجب القانون الدولي".
وأكدت أن "الاتحاد الأوروبي يدين جميع الأعمال غير المشروعة والتصعيدية والردعية التي تقوض مبادئ القانون الدولي، وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضافت "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الحد من تصعيد التوترات، ويظل ملتزماً دعم شركائنا، الذين يسعون إلى ممارسة حقوقهم المشروعة في المنطقة وخارجها".
الفلبين تتهم الصين بزعزعة السلام الدوليhttps://t.co/sgF2dOjtBz
— 24.ae (@20fourMedia) August 27, 2024 وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة الممر المائي الحيوي للاقتصاد، رغم مطالب مشابهة لدول مجاورة، وصدور قرار من محكمة دولية عام 2016 نصّ على رفض مطالب بكين.ومنذ وصول الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس إلى السلطة في عام 2022، تؤكد مانيلا بشكل أكثر حزماً مطالبها بالسيادة على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها، في مواجهة بكين التي لا تنوي التنازل عن مطالبها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين الفلبين الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المغرب والإتحاد الأوروبي يعززان التنسيق بشأن منطقة الساحل
زنقة 20 | الرباط
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الجمعة بالعاصمة الرباط، جواو غوميش كرافينيو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، في لقاء رفيع المستوى خصص لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ما يخص التحديات الأمنية والتنموية بمنطقة الساحل.
وخلال هذا اللقاء، نوّه المسؤول الأوروبي بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في استقرار المنطقة، مؤكداً أن المملكة تُعد “شريكاً استراتيجياً بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي” في مواجهة التحديات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الساحل، لاسيما ما يتعلق بالإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، وتغير المناخ.
وشكّل الاجتماع فرصة لاستعراض التقارب المتزايد في الرؤى بين الرباط وبروكسيل بخصوص القضايا الإقليمية، لاسيما تلك التي تهم الأمن والتنمية المستدامة والحوكمة في دول الساحل. كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الدبلوماسية والأمنية في إطار رؤية شمولية تراعي السياقات المحلية والإقليمية، مع تعزيز الدعم الأوروبي للمبادرات التي يقودها المغرب لصالح استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، جدد بوريطة التأكيد على أن الاستقرار في الساحل يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد، تراعي الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا تقتصر فقط على الجانب الأمني، مشيراً إلى أن المغرب يضع إفريقيا والساحل في صلب استراتيجيته الدبلوماسية والتعاون جنوب-جنوب.
من جانبه، أبرز كرافينيو أن الاتحاد الأوروبي يعوّل على الشراكة المتقدمة التي تجمعه بالمغرب من أجل بناء فضاء إقليمي أكثر أمناً واستقراراً، مشيداً بالمبادرات المغربية المتعددة التي تعزز التضامن والتعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة في مجالات التكوين، والتمكين الاقتصادي، وتعزيز المؤسسات.
يأتي هذا اللقاء في سياق إقليمي ودولي حساس، يتميز بتصاعد التوترات الأمنية في منطقة الساحل عقب الانقلابات المتتالية في عدد من الدول الإفريقية، وتزايد نشاط الجماعات المتطرفة، وتراجع الحضور الدولي في المنطقة بعد انسحاب بعض القوى الكبرى، ما يفسح المجال أمام قوى إقليمية صاعدة كالمغرب للعب أدوار استراتيجية متقدمة.