شهدت إسرائيل اليوم، الاثنين 2 سبتمبر 2024، تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات العامة، حيث بدأ إضراب شامل في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب. 

ويأتي هذا الإضراب في وقت حساس، حيث لم تغادر الرحلات الجوية المطار، ولم يتم وضع الأمتعة المسجلة على الطائرات. 

كما قام مئات المحتجين بإغلاق طرق رئيسية في تل أبيب، في الوقت الذي يفكر فيه الاتحاد العام للعمال (الهستدروت) في تمديد الإضراب إلى الغد.

تفاصيل الإضراب في مطار بن جوريون

وفقًا لتقارير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فقد بدأ الإضراب في مطار بن جوريون صباح اليوم، مما أدى إلى توقف حركة الرحلات الجوية وتأخير الأمتعة.

يُذكر أن الإضراب قد يمتد إلى ما بعد الساعة 10 صباحًا، وذلك على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تمارسها الحكومة لاستئناف العمل بالمطار. 

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في المطار أكدوا عدم وجود أي نشاطات طيران خلال ساعات الإضراب، في حين قال مسؤولون إن هناك احتمالًا لتمديد الإضراب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب.

احتجاجات الشوارع في تل أبيب

لم تقتصر الاحتجاجات على مطار بن جوريون، بل امتدت إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى. 

تجمع مئات المحتجين في شوارع مختلفة، حيث أغلقوا طرقًا رئيسية مثل طريق «نامير» في تل أبيب، وأغلقوا أيضًا طرقًا في مناطق أخرى مثل «روش بينا» و«شيلات». 

كما سار المحتجون من أحياء متفرقة للالتقاء عند التقاطع الرئيسي مع شارع «روكاش»، وهتفوا بشعارات تطالب بالإفراج عن الرهائن.

وقد أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن العديد من المحتجين حملوا لافتات مطبوعة تحمل رسائل مثل «ضد حكومة الموت» وأعلامًا إسرائيلية وصفراء تضامنًا مع الرهائن. 

كما لفتت الصحيفة إلى أن سائقو السيارات أطلقوا أبواق سياراتهم دعمًا للاحتجاجات.

ردود الفعل على الإضراب

من جانبه، قال مسؤول في الاتحاد العام للعمال (الهستدروت) لقناة «12» الإسرائيلية، إن الاتحاد يفكر في تمديد الإضراب إلى يوم الغد إذا لم تتخذ الحكومة خطوات ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق مع جماعة حماس. 

ويأتي هذا الإضراب في سياق موجة من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد العثور على جثث ستة رهائن مقتولين في نفق بمدينة رفح الفلسطينية.

الخلفية السياسية

الإضراب والاحتجاجات تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يتعرض الاتحاد العام للعمال إلى ضغوط متزايدة من قبل الحكومة والمجتمع الدولي.

ويهدف الإضراب إلى الضغط على الحكومة للقيام بمزيد من الجهود لتسوية قضية الرهائن، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها إسرائيل.

التوقعات المستقبلية

تسعى الحكومة إلى احتواء الأزمة والضغط من أجل إنهاء الإضراب وإعادة الحياة إلى طبيعتها، بينما يواصل الاتحاد العام للعمال توجيه دعواته للحكومة للتحرك بسرعة. 

من المتوقع أن تظل الأوضاع متوترة في الأيام المقبلة، مع استمرار الاحتجاجات والإضرابات حتى يتم التوصل إلى حل مرضي لجميع الأطراف المعنية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احتجاجات تل أبيب الهستدروت ازمة الرهائن حماس اضراب في اسرائيل الاتحاد العام للعمال فی مطار بن جوریون الإضراب فی فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب

شهدت مدن تل أبيب، حيفا، والقدس مساء السبت تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، على وقع التوترات الميدانية المتصاعدة في قطاع غزة، ومطالب متكررة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة "حماس" ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر موقعاً في غزة يحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر. 

وأكدت الكتائب أن "العدو لن يتمكن من استعادته حيًّا"، محذّرة من تداعيات أي محاولة عسكرية لتحريره.

وفي ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، ارتفعت لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بـ"وقف الحرب فوراً" و"إعادة الرهائن الآن"، في مشهد يعكس الغضب الشعبي المتنامي من تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، وسياستها العسكرية في غزة. 

إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيهامفوض عام الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"

وشارك في التظاهرة عائلات عدد من الرهائن المحتجزين في القطاع، في تحرك وصفه مراقبون بأنه "عفوي لكنه عميق الغضب"، تركزت هتافاته على تحميل الحكومة مسؤولية مصير ذويهم.

وكانت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان، من بين أبرز المشاركين. وفي خطاب مؤثر، قالت: "الضغط العسكري يقترب من متان، ويُعرّض حياته للخطر المباشر. 

وجاء قرار توسيع الحرب على حساب حياته وحياة بقية الرهائن. لم أعد أحتمل هذا الكابوس. الحكومة تضحّي بأولادنا لحماية نفسها".

وتزامنت هذه التصريحات مع بيان للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، أكد فيه أن حياة تسنغاوكر باتت مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي للموقع المحتجز فيه، مضيفاً: "لقد حافظنا على حياته طوال عام وثمانية أشهر، وإذا قُتل فسيكون الاحتلال هو المسؤول المباشر عن ذلك".

وأظهرت استطلاعات حديثة تباينًا حادًا في المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أعرب 77% من المواطنين العرب و29% من اليهود عن قلقهم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ما يعكس التوتر الداخلي المتزايد في ظل استمرار الحرب.

في ضوء هذه الاحتجاجات الغاضبة، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية، خاصة في ظل الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على صعيد إعادة الأسرى، والانتقادات المتصاعدة من عائلاتهم والمجتمع المدني الإسرائيلي.

طباعة شارك تل أبيب حيفا القدس تظاهرات حاشدة قطاع غزة حماس كتائب القسام تسنغاوكر القسام أبو عبيدة بنيامين نتنياهو

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: نقل ناشطي سفينة مادلين إلى مطار بن جوريون لإعادتهم إلى وطنهم
  • باليمينا تشتعل .. أعمال شغب في كلونافون تيراس عقب احتجاجات على خلفية قضية اعتداء جنسي
  • بعد إطلاق صاروخ من اليمن.. إغلاق المجال الجوي لـ مطار بن جوريون
  • إغلاق المجال الجوي لـ مطار بن جوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • إصابة شرطيين خلال أعمال شغب في لوس أنجلوس على خلفية احتجاجات الهجرة
  • شاهد.. تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلس وإغلاق طرق وحرق سيارات
  • احتجاجات لوس أنجلوس تتصاعد.. حرق مركبات وإغلاق طرق بعد نشر الحرس الوطني
  • ترامب يأمر بإرسال قوة عسكرية إلى لوس أنجلوس على خلفية اندلاع الاحتجاجات
  • مظاهرات في قلب تل أبيب ضد نتنياهو.. أوقف الحرب فورًا وأعد الأسرى
  • الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب