لجريدة عمان:
2025-10-13@16:51:56 GMT

منجزات الأخوين في الثقافة والعلوم والفنون

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

عندما يُذكر اسم الأخوين يتبادر إلى الذهن اسم الأخوين رحباني: عاصي (1923م-1986م)، ومنصور (1935م-2009م) اللذان يعدان من أهم رموز الموسيقى العربية بجانب المطربة فيروز (1935م)، وابنها زياد عاصي الرحباني الذي رحل في يوليو هذا العام. أو ربما يخطر على البال اسم الأخوين رايت مخترعيْ الطائرات، واللذان قادا أول طائرة في القرن العشرين سنة 1903م.

هنا سنحاول تتبع مساهمات الإخوة أو الأخوين في الإنجازات الثقافية، والإعلامية، والفنية، والفكرية، والعلمية؛ لمعرفة إنجازات الإخوة، وتأثيرهما في المجالات التي عملوا بها. فعلى سبيل المثال أبدعت أسر لبنانية في المهجر في تأسيس الصحافة، والأعمال الفنية أمثال الأخوين تقلا، والأخوين نمور، والإخوة كرم في تأسيس الصحف، وكذلك الأخوان نقاش في المسرح، وحاليا لا يزال الأخوان شحادة يقدمان أعمالًا موسيقية، وفنية داخل لبنان وخارجها.

دفعت الحرب الطائفية التي وقعت بين المسيحيين، والدروز في لبنان وسوريا سنة 1860م أثناء الحكم العثماني إلى هجرة الكثير من الأسر اللبنانية والسورية إلى عدة مَهَاجر في أوروبا والأمريكيتين، والقليل منها اتجه إلى البلاد العربية المستقرة نسبيا كمصر وبلاد المغرب العربي. هاجرت الأسر المقتدرة والمثقفة، ومنها عائلة تقلا إلى مدينة الإسكندرية، وهناك أسس الأخوان تقلا: سليم (1849م-1892م)، وبشارة (1852م-1901م) جريدة الأهرام المصرية سنة 1875م، قبل انتقالها إلى القاهرة سنة 1899م، وبعد رحيل سليم تقلا، وتكفُّل بشارة أعباء الصحيفة الفنية، والإدارية، والمالية اعترض سبيلهما في تأسيس الصحيفة عدة عراقيل بسبب الصراعات والثورات السياسية في مصر، وسلك الأخوان طريق الحياد لتجنب آثار النزاع بين الأطراف.

أما الأخوان نمَور: فرج الله نمّور (1865-1921)، وأرتور نمّور- لم نعثر له على معلومات شخصية-، فقد تبعا درب مواطنيهما الأخوين تقلا، فأقاما في الإسكندرية مدة زمنية قبل التوجه إلى تونس، وتأسيس هناك صحيفة البصيرة سنة 1893م، والتوجه إلى المغرب، وتحديدًا إلى مدينة طنجة التي شهدت حينئذ منافسةً بين عدة أطراف دولية منها: فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، وألمانيا. في طنجة أسس الأخوان نمور مجلة لسان المغرب سنة 1907م الصادرة باللغة العربية، وبعد عام نشرت الصحيفة أول مشروع دستور في المغرب. في طنجة أيضا أسست عائلة كرم اللبنانية المكونة من أربعة أشقاء هم «وديع، وأسعد، وميشيل، ويوسف» عدة صحف ناطقة بالعربية منها السعادة والصباح، وأسس ميشيل مكتبة تجارية حملت اسم مكتبة ميشيل كرم اللبناني.

في المسرح والأدب والصحافة أيضا برع الأخوان نقاش: مارون (1817م-1855م)، ونقولا (1825م-1894م) إذ سُمي مارون بأبي المسرح العربي؛ نظرا لتأسيسه المسرح العربي وقيامه بالتمثيل ودعم المسرح أيضا؛ نظرا لتأثره بالمسرح الإيطالي واهتمامه بالثقافة الأوروبية، وهذا ما شجع شقيقه نقولا للكتابة والتأليف في المسرح.

في مجال المسرح والأدب أيضا برز الأخوان تيمور: محمد تيمور (1892م - 1921م)، ومحمود تيمور (1894-1973م)، فينسب لهما تطوير المسرح العربي بعد الأخوين نقاش، وقد كان والدهما أحمد تيمور باشا (1871م - 1930م) رجلا ثريا ومثقفا تشاركه أخته غير الشقيقة عائشة التيمورية (1840م-1902م) في الثقافة، والأدب، والسياسة.

في أوروبا برعت عدة أسر في مجالات الثقافة والفكر والعلوم، فمثلا الأخوان غريم: ياكوب أو يعقوب (1785م-1863م)، وفيلهام (1786م-1859م) ذاع صيتهما في الثقافة الشعبية عبر تجميع القصص والحكايات والأمثال في ألمانيا، ولا تزال آثارهم حاضرة في الوقت الحاضر من خلال القصص المشهورة كالأقزام السبعة، وسندريلا، وغيرها من القصص التي ساهم الأخوان في كتابتها.

في ألمانيا أيضا برز الأخوان هومبولت: الإسكندر (1769م-1859م)، وفيلهام (1767م-1835م)، إذ اشتهر الإسكندر بالتأليف الموسوعي، ورحلاته إلى الأمريكيتين، وكتابته في الجغرافيا والفلسفة، في حين اهتم فيلهلم بعلم اللغويات، وعلم النبات، ووضعِ أسسٍ لبعض العلوم ».

« blockquote » في مجال السينما اشتهر الأخوان الإيطاليان تافياني: باولو (1931م -2024م)، وفيتوريو (1929م- 2018م)، فقد عملا على إخراج العديد من الأفلام السينمائية، أبرزها فيلم « القيصر يجب أن يموت» الفائز بالجائزة الذهبية لمهرجان برلين السينمائي (2012).

« /blockquote » وفي الوقت الراهن لا تزال بعض الأسماء الفنية تعمل معا تحت اسم الأخوين مثل: الأخوان شحادة: فريد (1975)، ورامي (1976) -لبنانيان من أصل فلسطيني-، والأخوان ملص التوأم السوريان: أحمد، ومحمد (1983م)، اللذان حازا الاهتمام والمتابعة بعد أحداث 2011 في سوريا. تجمع بين المبدعين الحاملين للاسم الفني أو الأدبي «الأخوين» عدة عوامل منها تأثير العائلة وتشجيعها للأبناء على الاهتمام بالعلوم والثقافة والفكر، إضافة إلى التعاضد الأخوي في الدعم والمساندة، وتقاسم الخيبات والإنجازات أيضًا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» تكرم الفائزين في النسخة الثانية لجائزة «نحن عُمان»

احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم بتكريم الفائزين بجائزة البرنامج التثقيفي «نحن عُمان» في نسختها الثانية للعام الأكاديمي «2024 ـ 2025»، كما أطلقت النسخة الثالثة من الجائزة برعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وشَهد حفل الختام تكريم الفائزين في خمسة مجالات: الفكرية، والأدبية، والفنية، ومحتوى الإبداع الإعلامي، إضافةً إلى الابتكار الإلكتروني.

وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رئيسة اللجنة الإشرافية للبرنامج في كلمتها: إن البرنامج قد أصبح نموذجًا وطنيًا رائدًا يربط الهوية العُمانية بالمعرفة، ويُعزز قيم العمل الجماعي والإبداع، انسجامًا مع تطلعات «رؤية عُمان 2040».

كما أثنت على تنوع مشاركات الطلبة وتميزها، معتبرةً إياها انعكاسًا لوعي الشباب، وطاقاتهم الإبداعية.

ودَعَت النبهانية الطلبة إلى ترجمة الهوية العُمانية إلى سلوك وأثر ملموس في المجتمع، مؤكدةً أن الانتماء الحقيقي يتمثل في العمل المسؤول، والإسهام الفاعل في مسيرة التنمية، ونعلن عن إطلاق النسخة الثالثة من البرنامج برؤية أكثر شمولًا وابتكارًا، تركز على الريادة، والتحول الرقمي، والشراكات الدولية.

وشهد الحفل الإعلان عن الفائزين في المسابقات الطلابية التي شملت مجالات: فكرية، وأدبية، وفنية متنوعة؛ وذلك تعزيزًا لروح الإبداع والتميز لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي.

ففي المجال الفكري ـ مسابقة البحوث العلمية: حصل على المركز الأول سعيد بن أحمد الرواحي من جامعة نزوى، بينما جاء في المركز الثاني البحث العلمي الجماعي لكل من: أثير بنت ناصر السليمانية، وتقوى بنت أحمد الفارسية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وحل في المركز الثالث عدي بن عبدالله الفرعي من جامعة نزوى.

وفي المجال الأدبي – مسابقة الشعر الفصيح: فاز بالمركز الأول أحمد بن محمد الشعيلي من كلية الشرق الأوسط، وجاءت في المركز الثاني آلاء بنت محمد العتبية من جامعة مسقط، فيما حصلت تهاني بنت سعيد السيابية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على المركز الثالث.

أما مسابقة الشعر الشعبي، فقد حصل على المركز الأول سلطان بن سيف السعيدي من الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا، وجاءت ثريا بنت ناصر الهنائية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في المركز الثاني، في حين نال الطالب المبتعث محمد بن سيف الزعابي من جامعة إمبري ريدل بالولايات المتحدة الأمريكية المركز الثالث.

وفي مسابقة القصة القصيرة، حازت زينب بنت سالم الشكيلية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على المركز الأول، وتلتها الطالبة المبتعثة ولاء بنت مسلم الحجرية من جامعة جلاسكو بإسكتلندا في المركز الثاني، وجاءت نصراء بنت عبدالله العامرية من جامعة الشرقية في المركز الثالث.

وفي مجال الخط العربي، نال ماجد بن إسماعيل النعماني من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية المركز الأول، بينما حصل يوسف بن عيسى الراشدي من جامعة الشرقية على المركز الثاني، وجاءت سميرة بنت خلف الريامية من كلية مجان الجامعية في المركز الثالث.

أما في مسابقة التصوير الضوئي ضمن المجال الفني، ففاز بالمركز الأول محمد بن حمود الريامي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، تلاه ناصر بن عبدالله الهاشمي من الكلية العسكرية التقنية في المركز الثاني، بينما حل في المركز الثالث قيس بن عبدالله الهادي من كلية مجان الجامعية.

كما فازت الطالبة فاطمة بنت محمد الشريقية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمركز الأول في مسابقة الفيلم القصير، وحصل محمد بن هلال الغافري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على المركز الثاني، بينما نال ياسر بن خلفان الحسني من كلية مجان الجامعية المركز الثاني مكرر.

وفي مسابقة الرسم الرقمي جاءت فاطمة بنت سعيد العجمية من كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا في المركز الأول، تلاها ركاض بن عبدالله المشيفري من جامعة صحار في المركز الثاني، وحصل محمود بن محمد السالمي من جامعة صحار على المركز الثالث.

أما في مسابقة الرسم الفني فقد حقق أمجد بن خلف الهاشمي من جامعة نزوى المركز الأول، وجاءت مريم بنت سالم الكندية من الكلية العلمية للتصميم في المركز الأول مكرر، فيما حصلت معاذة بنت محمد الأغبرية من جامعة صحار على المركز الثالث، وشذى بنت حمود المشيفرية من الكلية العلمية للتصميم على المركز الثالث مكرر.

وفي مسابقة الرسوم المتحركة (موشن جرافيك) حصل العمل الجماعي (سلطانة) من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على المركز الأول، تلاه في المركز الثاني العمل الفردي لمنار بنت خلفان الحضرمية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، فيما ذهب المركز الثالث للعمل الجماعي (جافا فيول) من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

وفي مجال الإبداع الإعلامي، فاز أسامة بن فهد المغيري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمركز الأول في مسابقة المقال الإعلامي، تلته سميرة بنت صالح البوسعيدية من الكلية العلمية للتصميم في المركز الثاني، بينما حصل عصام بن راشد المغيزوي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا على المركز الثالث.

كما نال العمل الجماعي (بودكاست رواء) من جامعة صحار المركز الأول في مسابقة المدوّنة المرئية (بودكاست)، وجاء العمل الجماعي (بودكاست على الطاولة) من جامعة صحار في المركز الثاني، ونالت آمنة بنت طالب الشيادية من كلية عُمان للإدارة والتكنولوجيا على المركز الثالث.

وفي جائزة العمل التطوعي، فاز العمل الجماعي مبادرة (الثلاجة المجتمعية) من جامعة صحار بالمركز الأول، وجاء الجلندى بن سالم الهنائي من الكلية العسكرية التقنية في المركز الثاني، وحصل العمل الجماعي مبادرة رواء (تهجين المانجو) من جامعة صحار على المركز الثالث.

وشهد الحفل تتويج جامعة صحار كأفضل مؤسسة تعليم عالي برعت في تنفيذ برنامج «نحن عُمان» لهذا العام.

وتُعدُّ جائزة «نحن عُمان» مسابقة سنوية تُشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوجه لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان وطلبتها، انطلاقًا من الإيمان بأهمية دعم الأنشطة الطلابية الجامعية في صقل الخبرات والمواهب، وتنمية القدرات المختلفة لدى الطلبة، وإكسابهم مهارات النجاح، والتقدم على الأصعدة الوطنية، والوظيفية، والشخصية.

وتسعى الجائزة إلى تطوير وتوجيه قدرات وطموحات الشباب الجامعيين بما يُسهم في خدمة وطنهم ومحيطهم، وتشكيل شخصية طلابية قادرة على مواكبة روح العصر والحفاظ على هويتها، وثقافتها.

حضر الحفل الذي أُقيم بفندق قصر البستان معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وعدد من أصحاب السعادة المكرمين، والأكاديميين والطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية والمهنية.

مقالات مشابهة

  • مسقط تستضيف "الملتقى الخليجي لتمكين مؤسسات التدريب المهني"
  • الفنان صبري فواز: الموالد الشعبية شكلت تكويني الفني
  • «التعليم العالي» تكرم الفائزين في النسخة الثانية لجائزة «نحن عُمان»
  • أمير الشرقية يطلع على منجزات فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة
  • أوقفوا حربنا أيضا.. زيلينسكي يهنئ ترامب على وقف إطلاق النار في غزة
  • انطلاق الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح
  • "مساحة حرة" مع د. نبيلة حسن في المركز القومي للمسرح.. الليلة
  • بدء عزاء المخرج المسرحي عمرو دوارة بمسجد عمر مكرم
  • فتح باب الترشح لجائزة الإيسيسكو حمدان لتطوير المنشآت التربوية