لجريدة عمان:
2025-10-13@16:51:48 GMT

غزة تصنع لحظة تاريخية

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

اجتمع العالم من أجل غزة في شرم الشيخ المصرية؛ للتوقيع على إنهاء الحرب في القطاع بحضور كبير جدًا للدول المهمة في العالم، برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لإنهاء عامين من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال .

العبرة في الحدث وفي موقع غزة على مر التاريخ؛ فأغلب الجيوش من الحضارات القديمة والحديثة التي وصلت إلى غزة هُزمت وتراجعت وآخرها جيش الاحتلال الذي لم يستطع تحرير رهائنه وتحقيق انتصاره المزعوم، وهذه عبرة أخرى في مسار التاريخ.

اليوم يتكرر المشهد ليجتمع العالم في غزة بعد 31 عاما من اجتماع شرم الشيخ 1994م في القرن الماضي الذي أجمع على محاربة الجماعات الإسلامية المقاومة وعلى رأسها حماس لتفريغها من أهدافها وتصنيفها «المحرم» وقتل أي محاولة لمقاومة الشعوب خاصة في دول الشرق الأوسط وأهمها فلسطين وإقصاؤها من المشهد بهدف كبح طموحها المقاوم.

يعود هذا العالم إلى الاجتماع نفسه والمقاومة طرف مهم في صناعة المشهد في المنطقة والتفاوض معها الذي أفضى إلى تحرير غزة من الاحتلال وتراجعه إلى حدود القطاع وإطلاق الأسرى الفلسطينيين (أكثر من 1718 أسيرا)، منهم من المحكوم عليهم بالمؤبدات مقابل الرهائن الإسرائيليين.

موافقة حماس على خطة ترامب التي اعتبرها العديد من المراقبين فخًا محكمًا ورفضًا متوقعًا من الحركة كان صادما لقادة الاحتلال والمصطفين معه بسحب البساط والذرائع من تحت أقدامهم التي كانوا يرتكزون عليها في الوقت الذي لم تفرط فيه الحركة في الثوابت ومنها تسليم السلاح عندما تم ربط تسليمه بوجود الدولة الفلسطينية، وهذا يلقي بالكرة في ملعب الاحتلال وواشنطن.

لا شك أن المراحل الأخرى من المفاوضات لن تكون سهلة ويتوقع تلغيمها وتفجيرها عندما يشعر الاحتلال أن السبل بدأت تضيق عليه.

غزة أسرت ألباب العالم ودفعت ثمن هذا اليوم المشهود لها في التاريخ 70 ألف شهيد و200 ألف جريح وتدمير تام للشجر والحجر والحياة في القطاع، لكن هذا الثمن أثبت أنه لا يوجد شعب يستطيع أن يتحمّل هذا الصبر الكبير جدًا، لكن تجارب الجزائر والدول العربية الأخرى وفيتنام قدمت ملايين الشهداء من أجل الحرية والكرامة، وهذا ديدن الشعوب الثائرة على الطغيان، التي أنهكها الظلم والكبر والتجبر عليها ومحاولة جعلها أمة خانعة للمحتل، وهو من المحال أن تقبل به، كونها من أنارت بإنجازاتها مسارات الحضارة التي نعيشها، وكان لها أثر ليس كمثله من الأمم الأخرى ويكفي أن الله أكرمها بأنها مهد الديانات والرسل.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الإعلامي محمد فودة: مصر تصنع السلام من شرم الشيخ أمام العالم برعاية الرئيس السيسى

السيسي زعيم تاريخي حمل شعلة الاستقرار وقاد المنطقة نحو مستقبل بلا دماءمصر قلب العروبة وعقلها.. وعندما تتكلم القاهرة تنصت إليها المنطقةالرئيس السيسي كتب سطور المجد على خريطة الشرق الأوسط كقائد للسلام والاستقرار بحروف من نور

 


أعرب الكاتب والإعلامي محمد فودة عن فخره واعتزازه بقمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدا أنها لحظة فارقة تعيد لمصر دورها التاريخي كمنارة للحوار وصناعة السلام فى الشرق الأوسط، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" ومن خلال خاصية "الاستوري" على حسابه الرسمي بـ"إنستجرام"، مؤكدا أن قمة شرم الشيخ تمثل عبورا سياسيا جديدا تقوده مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو مستقبل أكثر استقرارا للمنطقة.

وأضاف فودة من خلال منشوره قائلا :"اليوم، وبفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتماهى الأرض المصرية مع الحلم الذي راود شعوب الشرق الأوسط طويلا، إذ ينبعث من شرم الشيخ مجددًا صوت مصر العاقل، الحاسم، القادر على جمع المتنازعين بعد شهور من الدمار والانقسامات. الرئيس السيسي يبرهن أن القيادة مسؤولية تاريخية تترجم إلى أفعال وليس مجرد منصب."

وأشار فودة إلى أنه تابع هذه اللحظة بكثير من الانحياز الوطني، قائلا :"إن ما نراه هو انتصار للدولة المصرية وعودة للريادة، لا بالشعارات بل بالفعل الهادئ، القوي، المدروس. ومن جيل تربى على حكايات نصر أكتوبر، أرى في هذه القمة عبورًا جديدًا، ليس بالدبابات، بل بالكلمة والموقف."

وأكد فودة أن خطوات الرئيس السيسي ليست تكتيكا بل استراتيجية متزنة، مشددا على أنه زعيم تاريخي يدرك أن السلام الحقيقي لا يوقع على ورق فحسب، بل يغذى بالاستعداد للوفاء بالالتزامات، والتأكيد أن مصر ليست مجرد وسيط، بل قلب العطاء في المحافل العربية والدولية، وبتزامن القمة مع مسارات التهدئة، تبرز مصر كقوة توازن، وحاضنة لحقوق الشعوب، وداعم للتكامل العربي، إنها اللحظة التي يكتب فيها التاريخ من جديد، وليس مجرد اجتماع روتيني، بل مشهد تستعاد فيه الهيبة الوطنية.

واختتم فودة حديثه قائلا :"بصفتى مواطن مصري، أرى أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة، سيكتب بحروف من نور فى التاريخ المعاصر فهو قيادة فعلية لمعركة من نوع مختلف؛ معركة حق، معركة سلام حقيقي لا يفرض بالقوة، بل يبنى بالإرادة والثقة والاحترام، شرم الشيخ اليوم أصبحت عاصمة للسلام العالمي، ووجها مشرقا يقول للعالم أن مصر حين تتحدث، فإنها تتحدث بلغة الحضارة، لا المصالح الضيقة".

مقالات مشابهة

  • النائب أيمن محسب: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية تعيد الأمل لشعوب المنطقة
  • برلماني: قمة شرم الشيخ لحظة تاريخية تعيد الأمل لشعوب المنطقة.. وتؤكد أن السلام خيار الشعوب
  • الإعلامي محمد فودة: مصر تصنع السلام من شرم الشيخ أمام العالم برعاية الرئيس السيسى
  • ترامب: العالم يعيش لحظة تاريخية.. والشرق الأوسط يشهد تحولا غير مسبوق
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • نتنياهو: إسرائيل تمر بـ"لحظة تاريخية"
  • مدافع العراق لـ«عاجل»: مباراتنا أمام السعودية لحظة تاريخية والأخضر قوي ويضم لاعبين على أعلى مستوى
  • المدن التي دمرتها الحروب حول العالم.. غزة في المقدمة