فقدت السفينة "تيتانيك" قطعة تعد "أيقونية"، وفقا لفريق بحثي أجرى أول رحلاته الاستكشافية إلى حطامها منذ 14 عاما.

وفي يوليو الماضي، زار باحثون من "آر إم إس تيتانيك" أول رحلة للشركة إلى مكان استقرار السفينة منذ عام 2010، حيث التقطوا أكثر من مليوني صورة، ونشرت الشركة مقطع فيديو مثيرا، الإثنين.

وتمتلك الشركة المذكورة الحقوق القانونية لحطام السفينة التي غرقت عام 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي أثناء الإبحار من بريطانيا إلى الولايات المتحدة في رحلتها الأولى، مما أسفر عن مقتل حوالي 1500 شخص.

وخلال الرحلة الاستكشافية، لاحظ الباحثون تغييرا كبيرا في صورة "تيتانيك" المعروفة، فقد انفصلت قطعة من مقدمة السفينة ظهرت في مشهد شهير بفيلم "تيتانيك" عام 1997.

وكانت هذه القطعة المعروفة باسم "قوس تيتانيك" في قلب مشهد مهم، بين بطلي الفيلم ليوناردو دي كابريو (جاك) وكيت ونسليت (روز)، عندما كان يحتضنها في مقدمة السفينة.

وجذبت مقدمة السفينة فرق البعثة على مدار عقود، أثناء مغامراتهم تحت المحيط الأطلسي لدراسة ما حدث للسفينة، لكن البعثة الأخيرة كشفت عن كسر قطعة طولها نحو 4 أمتار ونصف المتر.

وقال موقع "آر إم إس تيتانيك" على الإنترنت: "بعد 13 يوما من التركيز على موقع الحطام، كان فريق البعثة متحمسا لإلقاء نظرة أولى على المقدمة في 29 يوليو".

وأضاف: "تبدلت لحظة الإثارة والترقب على الفور بسبب تغير كبير في الصورة المألوفة. كان السور المحيط بسطح مقدمة السفينة الذي ظل سليما بشكل إعجازي، يفتقد جزءا بطول 15 قدما (4.5 متر تقريبا)".

وقالت الشركة إن الصور التي التقطت قبل أيام أكدت أن السور كان في قاع المحيط أسفل السفينة.

وتابعت: "نشعر بالحزن إزاء هذه الخسارة والتحلل الحتمي للسفينة والحطام. على مدار الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة سنجري مراجعة أكثر شمولا لحالة تيتانيك والتغيرات التي طرأت عليها بمرور الوقت".

وأضافت "آر إم إس تيتانيك": "رغم أن انهيار تيتانيك أمر لا مفر منه، فإن هذا الدليل يعزز مهمتنا للحفاظ على وتوثيق ما نستطيع".

ومع ذلك، كشفت البعثة أيضا عن بعض الإيجابيات، فقد التقط الباحثون صورا لتمثال ديان فرساي الذي يبلغ ارتفاعه نحو 60 سنتيمترا ويصور الإلهة الرومانية ديانا، الذي تم تصويره آخر مرة عام 1986 ويعتقد أنه فقد في المحيط.

لكن التمثال، الذي كان قطعة مركزية في صالة الدرجة الأولى، يقع حاليا بين حطام السفينة في قاع المحيط الأطلسي.

وجاءت الرحلة الاستكشافية بعد عام من انفجار الغواصة "تيتان"، التي كانت تديرها شركة "أوشنغيت"، أثناء زيارة لحطام "تيتانيك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تيتانيك المحيط الأطلسي السفينة تيتانيك تيتانيك المحيط الأطلسي منوعات

إقرأ أيضاً:

نيميسيس سلاح أميركي متقدم لردع التوسع الصيني في المحيط الهادئ

نظام "نيميسيس" هو منصة صاروخية متقدمة لاعتراض السفن، طورته قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" ضمن إستراتيجية "تصميم القوة 2030" لمجابهة التحديات، لا سيما في غرب المحيط الهادئ.

يعتمد النظام على مركبة يتم التحكم فيها من بُعد، وصاروخ من نوع كروز متعدد المهام قادر على ضرب أهداف بحرية وبرية بدقة عالية. وقد نشرته الولايات المتحدة الأميركية في الفلبين لردع النفوذ البحري الصيني في المنطقة.

التدشين

كُشف النقاب عن نظام اعتراض السفن "نيميسيس"، التابع لقوات مشاة البحرية الأميركية عام 2021، بعد أن طورت شركة أوشكوش للدفاع وحدة إطلاق الصواريخ الاستكشافية من بُعد.

أما الصاروخ المستخدم في هذه المنظومة، فقد صُنع شراكة بين شركتي رايثيون للصواريخ والدفاع وكونغسبرغ للدفاع والفضاء النرويجية.

وقد نجحت قوات المارينز بالتعاون مع الشركة المصنعة في اختبار النظام قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا في أبريل/نيسان 2021، وعُرض أثناء تدريبات الرماية الحية لإغراق السفن، التي أُجريت في شواطئ هاواي على المحيط الهادئ في أغسطس/آب من العام ذاته.

ويُعد نظام "نيميسيس" الركيزة الأساسية في إستراتيجية "تصميم القوة 2030" لقوات مشاة البحرية الأميركية، التي تهدف إلى إعادة ترتيب وتطوير مهام القوات وتجهيزها، استعدادا لاحتمال حدوث صراع في منطقة غرب المحيط الهادئ.

المواصفات

يتكون النظام من مركبة دفع رباعية معدلة تُعرف باسم "التكتيكية الخفيفة المشتركة" من تصنيع شركة أوشكوش، وتحتوي على تقنيات قيادة ذاتية متقدمة، وقدرة عالية على التنقل في الطرق الوعرة.

إعلان

لا تحتوي المركبة على مقصورة قيادة، وهي مزودة بحساسات وكاميرات، إضافة إلى منصة إطلاق مثبتة على سطحها، ويتميز تصميمها المرن بإمكانية التكيف لتلبية متطلبات المهام المختلفة.

أما الصاروخ فيعرف باسم "صاروخ الضربة البحرية"، وهو من نوع كروز متعدد المهام، مطور من صاروخ هاربون المضاد للسفن، وقادر على تحييد الأهداف البحرية والبرية المحصنة للغاية، ويُعد سلاحا فتاكا يوفر قوة بحرية عالية.

وقد طورت الصاروخ شركة راثيون الأميركية وشركة نرويجية، بسعر بلغ نحو 2.194 مليون دولار أميركي، ويزن 407 كيلوغرامات، ويبلغ طوله 3.95 أمتار، بينما يحمل رأسا حربية تزن 125 كيلوغراما، من النوع الذي يعمل بالتشظي عالي الانفجار.

ويحلق صاروخ الضربة البحرية بسرعة تتراوح بين 0.7 و0.9 ماخ، ويستطيع تدمير السفن التي تقع على بعد يزيد عن 100 ميل بحري أي 185 كيلومترا. وهو مزود بباحث متطور يعمل بالأشعة تحت الحمراء، يمنحه قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة.

ويستطيع الصاروخ مهاجمة السفن البحرية أو الأهداف البرية، واستهداف مناطق حساسة مثل جسر القيادة وبرج الدفاع وغرفة المحركات وحاويات الصواريخ والرادارات والمنشآت الأرضية.

نظام نيميسيس أثناء نقله إلى الفلبين في أبريل/نيسان 2025 (غيتي) مواجهة النفوذ الصيني

كشفت مصادر صحفية أميركية أن الولايات المتحدة نقلت في أبريل/نيسان 2025 منظومة "نيميسيس" الصاروخية إلى القاعدة العسكرية الأميركية في الفلبين، في إطار مناورات "باليكاتان" السنوية، في وقت تسعى فيه إلى تقويض التقدم الذي تحرزه القوة البحرية الصينية في المحيط الهادئ.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن نقل المنظومة إلى الفلبين يهدف إلى تجهيز قوة الاستجابة السريعة لمواجهة حرب محتملة مع الصين في أحد أكثر الممرات المائية توترا في العالم.

ووفقا لقائد فوج مشاة البحرية المتمركز في هاواي فإن مجرد وجود "نيميسيس" على جزر إستراتيجية في المحيط الهادئ "يعقد حسابات الخصوم الذين سيتعين عليهم التفكير في التهديد الذي يشكله على أي سفينة قد تقترب من نطاقه".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأسباب التي أدت سقوط طائرة دلتا .. فيديو
  • أب لـ6 بنات.. مقتل فلسطيني من أجل قطعة خبز في غزة
  • مجد الأقصم تتحدى مخاوفها وتشق طريقها في عالم الطيران.. فيديو
  • ???????? كابتن سوداني.. رحلة الخطوط الجوية القطرية التي ذهبت إلى باريس ونقلت نادي باريس سان جيرمان
  • نيميسيس سلاح أميركي متقدم لردع التوسع الصيني في المحيط الهادئ
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ
  • «نحن المحيط»
  • العربية: حماس فقدت السيطرة على قطاع غزة
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «24»
  • لا هدوء في المحيط الهاديء