محادثات برعاية الأمم المتحدة لحل أزمة المصرف المركزي الليبي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة أنها رعت، أمس الإثنين، في طرابلس محادثات منفصلة بين ممثلين عن الحكومتين المتنافستين في ليبيا، في محاولة لحل أزمة البنك المركزي وتداعياتها على قطاع النفط الحيوي للبلاد.
وقالت بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا في بيان إنّها "وفي إطار جهودها لحلّ أزمة مصرف ليبيا المركزي، استضافت في مقرّها بطرابلس محادثات منفصلة بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من جهة، وعن المجلس الرئاسي من جهة أخرى".
وأوضح البيان أنّ "هذه المشاورات تميّزت بالصراحة، حيث حقّق المشاركون تفاهمات هامة بشأن سبل حلّ الأزمة المحيطة بالمصرف المركزي، وإعادة ثقة الليبيين والشركاء الدوليين في هذه المؤسسة الحيوية".
UN hosts talks in Tripoli to resolve Libya's central bank crisis https://t.co/3ncAKrUjhp pic.twitter.com/dOgDRFEY3L
— Reuters (@Reuters) September 2, 2024وبحسب البيان، فإنّ الطرفين اتفقا في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن يتم استكمال المشاورات اليوم الثلاثاء، بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق.
وتفاقمت أزمة المصرف المركزي في ليبيا منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي، عندما حاول عشرات الأشخاص، بعضهم مسلح، طرد محافظ المصرف، الصديق الكبير، من مبنى البنك. وفي 18 أغسطس (آب) الماضي، أعلن البنك تعليق كل عملياته عقب اختطاف مدير تكنولوجيا المعلومات الذي أفرج عنه بعد فترة وجيزة.
وبعد أيام على ذلك، أعلنت سلطات الشرق الليبي أن "مجموعة خارجة عن القانون" قريبة من الحكومة المعترف بها دولياً ومقرها في طرابلس (غرب)، سيطرت بالقوة على البنك المركزي. ونتيجة لذلك أعلنت الحكومة في شرق ليبيا ومقرها بنغازي، تعليق العمليات في جميع الحقول والموانئ النفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
Production at the El-Feel field in Libya has stopped, escalating a crisis which the UN warned risks collapsing the economy https://t.co/yT5KXrgvNd
— Bloomberg (@business) August 27, 2024وتمثل تلك المواقع قرابة 90% من جميع الحقول والموانئ النفطية في ليبيا. وتسبب وقف إنتاج وتصدير النفط إلى انخفاض الإنتاج بمقدار النصف تقريباً، إلى 600 ألف برميل يومياً، حسبما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط.
وزاجه الكبير انتقادات متكررة بشأن إدارته إيرادات النفط الليبي وموازنة الدولة، من شخصيات بعضها مقرب من عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها العاصمة.
وتعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6.8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
والأسبوع الماضي، قال الكبير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنّه "فرّ من ليبيا عقب تهديدات من مجموعات مسلحة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمم المت حدة ليبيا ليبيا الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد بدعم من محادثات تجارية أمريكية–صينية وتوقعات قوية للطلب العالمي
عواصم"وكالات": ارتفعت أسعار النفط نحو أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع اليوم الأربعاء وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي ستعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 66 دولارًا أمريكيًّا و61 سنتًا، وشهد سعره اليوم انخفاضًا بلغ 21 سنتًا مقارنة بسعر أمس الثلاثاء والبالغ 66 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.1 بالمئة لتسجل 66.96 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.16 دولار.
وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في ختام مفاوضات مكثفة استمرت يومين في لندن إن المسؤولين الأمريكيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل لوقف الإجراءات التجارية المتبادلة وحل المشكلات المتعلقة بقيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس. وتعد البلدان أكبر اقتصادين في العالم وكذلك أكبر مستهلكين للنفط عالميا.
وقال تاماس فارجا المحلل لدي بي.في.إم إن مخاطر الهبوط المتعلقة بتجارة النفط زالت مؤقتا، على الرغم من أن رد فعل السوق فاتر لأنه لم يتضح كيف سيتأثر النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي "أعتقد أن هذا يزيل بعض المخاطر السلبية وخاصة على الاقتصاد الصيني، ويدعم استقرار الاقتصاد الأمريكي ومن شأن كلاهما أن يزيد من الطلب على النفط ويدعم الأسعار".
وتعتزم مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء منهم روسيا، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا للشهر الرابع على التوالي.
وقال حمد حسين الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إن "الطلب المرتفع على النفط داخل اقتصادات مجموعة أوبك+ - وأبرزها السعودية - قد يبدد المعروض الإضافي من المجموعة ويدعم أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة".
وفي وقت لاحق، ستركز الأسواق على التقرير الأسبوعي لمخزونات النفط الأمريكية المقرر أن تصدره إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة.
وذكرت مصادر نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفظ الأمريكية انخفضت 370 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أمس خلال مؤتمر في كندا إن نمو الطلب على النفط سيظل قويا على مدى عقدين ونصف العقد مع نمو سكان العالم.
وتتوقع المنظمة زيادة 24 بالمئة في احتياجات العالم من الطاقة بين الآن وعام 2050، مع تجاوز الطلب على النفط 120 مليون برميل يوميا خلال تلك الفترة.