نتنياهو يلمح إلى إعادة احتلال غزة ويتهم المجتمع الدولي بعرقلة خططه
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
في تصريح جديد يحمل دلالات قوية، أشار بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى رغبته في إعادة السيطرة على قطاع غزة، مبررًا فشل إسرائيل في تحقيق هذا الهدف بعدم وجود دعم دولي كافٍ.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل خاضت ثلاث حروب ضد ما أسماه "الأعداء"، وتمكنت خلالها من القضاء على الكثير منهم، لكنه لا يزال غير راضٍ عن الوضع الراهن.
في حديثه، أشار نتنياهو إلى فترة تولي أرييل شارون لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، معبرًا عن معارضته الشديدة لقرار شارون بمغادرة قطاع غزة وإخلاء محور فيلادلفيا، وهو المعبر الحدودي بين غزة ومصر.
وقال نتنياهو: "عندما قرر شارون مغادرة قطاع غزة لم أوافق أبدًا على إخلاء محور فيلادلفيا"، وأضاف: "إذا خرجنا من هذا المحور لمدة 42 يومًا، فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".
هذا التصريح يعكس عدم استعداده للتنازل عن أي جزء يعتبره حساسًا لأمن إسرائيل القومي.
المفاوضات مع حماس وتداعيات مقتل الأسرىوعلى صعيد المفاوضات مع حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه حريص على التوصل إلى اتفاق، لكنه لم ير أي تجاوب إيجابي من قبل حماس باتجاه إبرام صفقة.
وذكر أن إسرائيل وافقت في 31 مايو على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن حماس رفضته.
تجددت مطالبات داخل الحكومة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين، وهو ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل.
وردًا على تلك المطالبات، قال نتنياهو: "أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لحماس"، وأعرب عن حزنه العميق عندما تحدث هاتفيًا مع عائلات الأسرى القتلى، مؤكدًا أنه لن يقبل أي حديث عن تقديم تنازلات لحماس بعد قتلها للأسرى.
توحيد الصفوف الإسرائيلية لمواجهة حماسنتنياهو اتهم حماس بمحاولة إحداث فرقة في الصفوف الإسرائيلية، لكنه أشار إلى أن هذه المحاولات ستفشل.
وقال: "شعبنا لن ينحني أمام ضغوط عدونا"، موجهًا رسالة إلى قائد حماس، يحيى السنوار، مفادها "لا تعول على تفريقنا". وأكد نتنياهو أنه يقترب من تحقيق هدفه بالقضاء على حركة حماس.
إيران ولبنان: التحديات الإقليميةوفي سياق آخر، وصف نتنياهو الصراع القائم بأنه "حرب مصيرية" ضد ما أسماه "محور الشر الإيراني"، مدعيًا أن هذا المحور يسعى لتدمير إسرائيل بالكامل.
وفيما يتعلق بلبنان، أشار إلى أن الرد العسكري على أي هجوم صاروخي من لبنان كان ضروريًا منذ البداية، وأكد على رفضه الوضع الحالي في الشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى العمل على تغييره سواء عن طريق اتفاقات سياسية أو عمليات عسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو غزة الاحتلال الاسرائيلي محور فيلادلفيا حماس الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ايران لبنان الأمن القومى الإسرائيلى جو بايدن
إقرأ أيضاً:
غضب في إسرائيل بسبب إعادة الجثث من غزة.. والصليب الأحمر يعلق
قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، الثلاثاء، إن عدم تحرير باقي الجثث في قطاع غزة يعد "خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، في بيان، أنه سيعقد مساء الثلاثاء "اجتماعا طارئا، في ظلّ خرق الاتفاق الذي تمّ توقيعه".
وأضاف: "الاتفاق يجب أن يُنفَّذ من قبل الطرفين، وعدم تنفيذه وعدم إعادة الرهائن من جانب حماس يجب أن يُقابَل بوقف استمرار تنفيذ الاتفاق من قبل حكومة إسرائيل والوسطاء".
وتابع: "محاولة حكومة إسرائيل التهرّب من مسؤوليتها المباشرة في استعادة الرهائن، بعد إعادة 20 بالأمس، ستكون مأساةً لأجيال الشعب الإسرائيلي".
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إن تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس سيستغرق وقتا، ووصفت الأمر بأنه "تحد هائل" بالنظر إلى صعوبة العثور على الرفات وسط أنقاض غزة.
وأطلقت حماس سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة الإثنين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفرجت إسرائيل أيضا عن معتقلين فلسطينيين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء الحرب التي استمرت عامين.
لكن لم يعد إلى إسرائيل حتى الآن سوى 4 توابيت تحوي رفات رهائن لقوا حتفهم، لتظل هناك حاجة إلى العثور على رفات أكثر من 20 شخصا وإعادتهم.
وذكر كريستيان كاردون المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "هذا تحد أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحد جسيم"، مضيفا أن الأمر ربما يستغرق أياما أو أسابيع وأن هناك احتمالا ألا يتم العثور عليهم أبدا.
وأضاف: "أعتقد أن هناك خطرا واضحا يتمثل في أن يستغرق ذلك وقتا أطول بكثير. نطالب الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم".