مدينة مرسى مطروح تبدأ في تسليم تصاريح موسم صيد الطيور
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلن رضا جاب الله رئيس مدينة مرسى مطروح عن بدء تسليم أول دفعة من تصاريح الصيد للمواطنين الراغبين من هواة الصيد، وذلك مع انطلاق موسم صيد الطيور المهاجرة 2024، الذى بدأ في الأول من سبتمبر الجاري وحتى شهر نوفمبر القادم من كل عام، وذلك بعد تصديق اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وتحت إشراف اللواء أشرف مصطفى السكرتير العام.
وأكد رئيس مدينة مرسي مطروح أن إدارة شئون البيئة بمجلس المدينة من خلال المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بمدينة مرسى مطروح بدأ اليوم الإثنين في تسليم تصاريح الصيد، لموسم صيد الطيور المهاجرة 2024 بعد دفع الرسوم المقررة، وذلك بالتعاون مع إدارة شئون البيئة بالمحافظة والاجهزة الامنية المعنية، طبقا لقرار وزيرة البيئة رقم 204 لسنة 2024 واشتراطات المنظمة لذلك.
وأوضح جاب الله أن منذ بداية الاعلان عن موسم صيد الطيور في الأول سبتمبر الجاري بدأنا في تلقي طلبات هواة صيد الطيور المهاجرة من أهالي مطروح لاستخراج تصاريح الصيد، وعقب دفع الرسوم المقررة تم تسليم التصاريح اللازمة طبقا لاشتراطات وزارة البيئة رقم 204 لسنة 2024.
موضحًا أنه تم مراعاة بعض الضوابط في عمليات الصيد وهي وضع مسافة أقل من 300 متر من شاطئ البحر، على ألا يزيد ارتفاعها على 3 أمتار وأن يترك بين كل عش وآخر مساحة فاصلة لا تقل عن 5 أمتار، وقد تم منع استخدام أجهزة الصوت، وتقرر أيضًا منع الصيد داخل المحميات الطبيعية وفقًا للقانون رقم 102 لسنة 1983.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بسرعة الاعلان لاستقبال محبي هواية الصيد لاستخراج تراخيص صيد الطيور المهاجرة طبقا رقم 204 لسنة 2024 واشتراطات وزارة البيئة.
فقد حددت وزارة البيئة الفترة من نهاية الأول من أغسطس حتي إلى 15 نوفمبر من كل عام كفترة مسموح فيها بصيد الطيور، في 8 محافظات يسمح فيها بصيد الطيور، ومنها مطروح.
يذكر أن صيد الطيور المهاجرة من اهم الهوايات لدي أهالي مطروح وسكان الصحراء الغربية، ففى هذا التوقيت من كل عام، مع بداية نهاية الصيف وبداية موسم الخريف، يبدأ الاهالي لموسم الصيد، ومن أشهر الطيور السمان والقمرى التى يحرص على صيدها أبناء مطروح، بالإضافة إلى أبوصفير والشحيم والدجنوش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مطروح صيد صید الطیور المهاجرة موسم صید الطیور
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.
هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.
بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.
في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافةبل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.
هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.
إعلاناعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.
باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.
ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".
تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.
والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.