تحدثت مؤسِسة منظمة الشبكة الدولية للعون والغوث والمساعدة (إنارة)، أروى دامون، عن الظروف في غزة والتحديات التي تواجه محاولات إعطاء لقاحات شلل الأطفال، ووصفت المأساة التي يهدها القطاع.

وقالت دامون في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الأطفال في غزة "قد تم سحقهم ومحوهم نفسيا تماما"، مضيفة: "هذه ليست الحياة، إنها مجرد بقاء في ظل ظروف غير إنسانية.

وترى الصدمة تتجلى بطرق مختلفة عديدة".

وأضافت أن "هناك أبا قُتلت زوجته وهي تحتضن ابنتها. نجا الابن والابنة، لكن الأب أصيب بصدمة شديدة بسبب كل شيء، لدرجة أنه نسي اسمه ونسي أن لديه أطفالا".



وأوضحت أنها "قابلت العديد من الأطفال الذين فقدوا ببساطة القدرة على الكلام. لقد قابلت أطفالاً فقدوا مستويات معينة من الوظائف الحركية، ولم يتمكن الأطباء من العثور على أي خطأ جسدي لديهم، ولذلك يقولون إن السبب هو التأثير النفسي لكل هذا".

وتابعت: "كما ترى علامات العدوانية لدى الأطفال، ترى التبول اللاإرادي، ترى كل الطرق المختلفة التي يمكن أن تظهر بها الصدمة. والحقيقة هي أنه بينما تستمر المحفزات، وبينما تستمر الصدمة، فإن نوع العمل الذي يجب القيام به لمساعدة هؤلاء الأطفال على البدء في معالجة كل ما مروا به ببساطة لا يمكن أن يتحقق؛ لأن هناك الكثير من عدم الاستقرار الذي يحدث باستمرار في كل مكان حولهم". 


وفي حزيران/ يونيو الماضي، أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية بأن حوالي 21 ألف طفل في غزة فقدوا نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحسب تقديراتها الأخيرة.

وتشير التقديرات إلى أن العديد من الأطفال المفقودين عالقون تحت الأنقاض، أو محتجزون، أو مدفونون في قبور غير معروفة، أو ضائعون من عائلاتهم.



وفي ذات الشهر، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، جيمس إلدر، "إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة".

وأضاف إلدر في حوار نشره موقع الأمم المتحدة، أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار، يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة “هي حرب على الأطفال”.

وتحدث المسؤول الأممي عن قصص مأساوية لأطفال فقدوا أهلهم ومنازلهم، ويعانون من سوء التغذية والصدمات النفسية، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار فورا لإنقاذ حياة الأطفال، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لهم.

وتابع المسؤول الأممي: “ليس هناك شيء طبيعي في الخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال هنا، وما من شيء طبيعي في الليالي الثلاث الأخيرة من القصف المتواصل والطائرات المسيرة التي تحرم الأطفال من النوم، وبالطبع ما من شيء طبيعي فيما يتعلق بالجراح المروعة للأطفال التي رأيتها قبل بضع ساعات فقط في مستشفى الأقصى”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة الأطفال الصدمة العدوانية غزة الاحتلال أطفال العدوان الصدمة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ديالى تستيقظ على مأساة .. أمٌّ لثلاثة اطفال تنهي حياتها شنقاً

ديالى تستيقظ على مأساة .. أمٌّ لثلاثة اطفال تنهي حياتها شنقاً

مقالات مشابهة

  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • جارف الثلوج الذي دَوَّخ فرنسا وأميركا.. من يكون هو شي منه؟
  • أطباء بلا حدود: مستشفى ناصر الأمل الأخير لنساء وأطفال جنوب غزة
  • ديالى تستيقظ على مأساة .. أمٌّ لثلاثة اطفال تنهي حياتها شنقاً
  • الحرية المالية.. بين الواقع والطموح
  • صوفان: وجود شخصيات على غرار فادي صقر ضمن هذا المسار له دور في تفكيك العقد وحل المشكلات ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها البلاد.. نحن نتفهم الألم والغضب الذي تشعر به عائلات الشهداء، لكننا في مرحلة السلم الأهلي مضطرون لاتخاذ قرارات لتأمين استقرار نسبي للمرحلة
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
  • غزة في العيد.. أيتامٌ تحت الخيام ودماءٌ على الأرصفة بدل الأضاحي