اكتشاف هيكل غامض على شكل “دونات” في أعماق الأرض
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سوليف
اكتشف فريق من #العلماء في الجامعة الوطنية الأسترالية هيكلا ضخما “على شكل #دونات” مدفونا في #باطن_الأرض.
أوضح العلماء أن الأرض تتكون من طبقات رئيسية: القشرة السطحية والوشاح شبه المنصهر ولب خارجي من المعدن السائل ولب داخلي من المعدن الصلب.
وعندما تتسبب حركة #الصفائح_التكتونية في القشرة الأرضية في حدوث الزلازل، ينتج عن ذلك اهتزازات تنتشر عبر جميع الطبقات الأخرى من الأرض.
وعادة ما يستكشف العلماء الموجات الكبيرة والقوية فقط، التي تنتقل حول العالم في الساعة الأولى أو نحو ذلك بعد الزلزال.
ومع ذلك، تمكن البروفيسور هرفوجي تكالسيتش، المعد الرئيسي للدراسة، والمعد المشارك سياولونغ ما، من اكتشاف “الهيكل الدائري” من خلال دراسة الآثار الخافتة التي خلفتها الموجات بعد ساعات عديدة من الهزة الأولية.
وكشفت هذه الطريقة أن الموجات الزلزالية بالقرب من القطبين “تتحرك بشكل أسرع من تلك الموجودة بالقرب من خط الاستواء”، حيث تحركت بمعدل أبطأ من المعتاد بنسبة 2% في منطقة يبلغ سمكها بضع مئات من الكيلومترات.
ووجد الفريق أن هذا يمكن تفسيره بشكل أفضل من خلال وجود “حلقة” ضخمة في أعماق الأرض، أو منطقة على شكل دونات.
ويتوقع العلماء أن هذه المنطقة لا توجد إلا عند خطوط العرض المنخفضة، وتمتد بالتوازي مع خط الاستواء بالقرب من حافة اللب الخارجي حيث يلتقي القسم السائل بالوشاح، وقد تكون مسؤولة عن تشكيل المجال المغناطيسي الواقي لكوكبنا.
ويقول تكالسيتش: “المجال المغناطيسي هو عنصر أساسي نحتاجه لاستدامة الحياة على سطح الأرض”.
وأوضحت الدراسة أن اللب الخارجي للأرض يتكون بشكل أساسي من النيكل والحديد الساخنين، وتدفع تيارات الحمل الحراري “المقترنة بدوران الأرض” المعدن السائل في هذه الطبقة إلى دوامات رأسية طويلة تعمل في اتجاه الشمال والجنوب.
وتعمل التيارات الدوامة لهذه المعادن السائلة مثل الدينامو، وتغذي المجال المغناطيسي للأرض.
وبما أن هذه المنطقة الدائرية الشكل “طافت” إلى أعلى اللب الخارجي السائل، فإن هذا يشير إلى أنها قد تكون غنية بالعناصر الأخف وزنا مثل السيليكون والكبريت والأكسجين والهيدروجين أو الكربون.
ويقول تكالتشيتش: “إن نتائجنا مثيرة للاهتمام لأن هذه السرعة المنخفضة داخل اللب السائل تعني أن لدينا تركيزا عاليا من العناصر الكيميائية الخفيفة في هذه المناطق، التي من شأنها أن تتسبب في تباطؤ الموجات الزلزالية. وتساعد هذه العناصر الخفيفة، إلى جانب الاختلافات في درجات الحرارة، في تحريك السائل في اللب الخارجي”.
وبدون هذه العملية التحفيزية للدينامو الداخلي للكوكب، ربما لم يتشكل المجال المغناطيسي للأرض.
وقد يكون للنتائج آثارا عميقة على دراسة الحياة على الأرض والكواكب الأخرى.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العلماء دونات باطن الأرض الصفائح التكتونية المجال المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
مصر وتونس والجزائر يرفضون كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا
عقد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر اجتماعًا بالقاهرة، اليوم السبت، في إطار استئناف آلية دول الجوار الثلاثية لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا والدفع باتجاه الحل السياسي المنشود في ليبيا.
وأكد البيان الختامي المشترك، لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا، على رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.
كما جدد الوزراء الدعوة لكافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد. بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي الشقيق.
وأكد الوزراء في هذا الصدد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته. وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية. بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار. بما يفضي إلى إنهاء الانقسام والمضي قدماً بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.
كما شدد الوزراء على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي. تجنباً لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع. مؤكدين في هذا الصدد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار.
وأكد الوزراء على ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً- ليبياً. ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق. بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء.
كما أكد الوزراء على رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية. بما يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار. وكذلك على ضرورة مواصلة دعم جهود اللجنة العسكرية المُشتركة (٥+٥) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في مدى زمني مُحدد. وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، في إطار من الانسجام التام مع المساعي الجارية في الأطر الأممية والأفريقية والعربية والمتوسطية.
واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا. وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي وكيفية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأعرب وزيرا خارجية تونس والجزائر عن خالص شكرهما لمصر لاستضافة هذا الاجتماع. في هذا التوقيت الدقيق وعلى حٌسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وأكد الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية لآلية دول الجوار الثلاثية، على أن يُعقد الاجتماع الوزاري المُقبل للآلية في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور