وزيرة الشباب السودانية: مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أشادت وزيرة الشباب والرياضة السودانية هزار عبد الرسول بالعلاقات الوطيدة والمميزة التي تربط بين مصر والسودان عبر التاريخ.. موجهة الشكر لمصر - قيادة وحكومة وشعبا - على استضافة الرياضيين والفعاليات الرياضية السودانية، وتقديم يد العون لأبناء الشعب السوداني الذين قدموا إلى القاهرة بسبب الحرب الدائرة في السودان.
وقالت هزار عبد الرسول، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان عبر التفاوض بين الأطراف السودانية، وإنها تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب، وتحقيق التوافق بين الأطراف عبر ما يطرحه السودان وليس من الخارج.
وأكدت أن الجميع يوافق ويقبل أن تكون مصر هي ساحة المفاوضات بين الأطراف السودانية، إيمانا بأن الموقف المصري يتسم دائما بالتوازن والعمل على تحقيق التوافق بين السودانيين أنفسهم، مشيرة إلى أن اتفاق جدة ومبادرة مايو يمثلان أساس أي مفاوضات بين السودانيين ومصر تعمل على ذلك دائما.
ووجهت عبد الرسول الشكر إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا على موقفها من الحرب في السودان والعمل الدؤوب من أجل وقفها وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، مؤكدة أن مصر تقدم دائما يد العون إلى الشعب السوداني في الحرب والسلم وهو موقف تاريخي لمصر الشقيقة.
وبشأن النازحين السودانيين إلى مصر، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إنه ومنذ الساعات الأولى للحرب كانت مصر حريصة على أن تقدم يد العون للشعب السوداني في أزمته، وإنه نتيجة للحرب ذهب الكثير من أبناء الشعب السوداني إلى مصر وتم تقديم العون لهم من كافة الجهات الرسمية والشعبية.
وشددت على أن هناك تنسيقا رسميا وشعبيا من أجل العمل على معرفة أوضاع السودانيين المقيمين في مصر منذ الحرب، معربة عن أملها أن يعود الأمن والاستقرار إلى السودان ويعود معه كل النازحين الموجودين في مصر الشقيقة.
وحول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة السودانية ونظيرتها المصرية، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إنها على تواصل مستمر مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وإن هناك تعاونا مستمرا بين البلدين في العديد من القطاعات ومنها الرياضة والشباب.
وأشارت إلى أن مصر، وكعادتها في تقديم يد العون، فتحت أبوابها لاستضافة الفعاليات الرياضة السودانية خلال الوضع الحالي للحرب، مشيرة إلى أن الرياضيين السودانيين يتدربون ويتواجدون في القاهرة من أجل استمرار جاهزيتهم للمحافل الرياضية العربية والدولية وهذا أيضا جهد مصري كبير ونشكر مصر على هذا الاستقبال والاستضافة للرياضيين السودانيين.
ونوهت إلى أن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب السوداني، والسودان حريص على تعزيز علاقاته مع مصر في المجالات الشبابية والرياضية على كافة المستويات، معتبرة أن العلاقات المصرية السودانية تمثل نموذجا للبناء والتعاون بين دول حوض النيل.
ولفتت عبد الرسول إلى أن وزارة الشباب والرياضة السودانية لديها حرص شديد دائما على زيادة التبادل الشبابي بين القاهرة والخرطوم لخدمة العلاقات والارتقاء بها للمستويات عدة، مؤكدة أن هذا التعاون والتكامل بين مصر والسودان يخدم مستقبل الشباب والرياضة من خلال الخبرات المتراكمة لدى البلدين.
وبشأن الاستراتيجية العربية حول الشباب والسلام والأمن التي تم إعلانها في المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب بالأردن مؤخرا، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إن أي استراتيجية يتم وضعها تحتاج في المقام الأول لتنفيذها مجموعة من العوامل وأهمها تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، مشيرة إلى أن الأوضاع الراهنة في السودان غير مناسبة لتطبيق مثل هذه الاستراتيجيات.
وأوضحت أنه ورغم عدم وجود حالة الأمن والاستقرار في السودان نظرا للحرب الحالية إلا أن الحكومة السودانية عازمة دائما على مشاركة الشباب من أجل تحقيق الأمن والسلام في البلاد، مشيرة إلى أن وزارة الشباب والرياضة السودانية لديها استراتيجيات من أجل مشاركة الشباب في العمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار.
ولفتت إلى أن المشاركة الشبابية في مثل هذه الاستراتيجيات تأتي بنتائج إيجابية للغاية وفعالة، ومن هنا تحرص الحكومة السودانية على أن يكون الشباب السوداني رقما حقيقيا وفاعلا في معادلة تحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى مفاوضات لإنهاء الحرب، مؤكدة أن وزارة الشباب والرياضة السودانية تحتضن الشباب وتعمل معهم من أجل الأمن والسلم والسلام.
وحول مساهمة الشباب السوداني في تقديم العون والمساعدة للشعب السوداني في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، قالت هزار عبد الرسول إنه في ظل أي أوضاع غير مستقرة وإنسانية يكون للشباب دور محوري في تنفيذ أي مبادرات إنسانية تطرح سواء من الداخل السوداني أو خارجه، مؤكدة أن الشباب السوداني حاضر بقوة في العمل التطوعي وتنفيذ الحملات من أجل رفع معاناة السودانيين.
وتابعت أن المجال الصحي والغذائي والبيئي يعد من المجالات التي يساهم فيها الشباب السوداني من أجل تقديم يد العون للنازحين نتيجة للحرب الدائرة، مؤكدة أن العمل الإنساني والتطوعي موجود في الأماكن الأمنة أو معسكرات النازحين في الأراضي المستقرة أوضاعها والشباب هم أصحاب تلك المبادرات وبالتعاون مع الحكومة.
اقرأ أيضاًأبرزها السودان ضد النيجر.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 4-9-2024
متحدث الصليب الأحمر: نعمل على تخفيف معاناة متضررى السيول في السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش السوداني حميدتي عبد الفتاح البرهان الدعم السريع الحرب في السودان والاستقرار فی السودان الأمن والاستقرار الشباب السودانی الشعب السودانی تحقیق السلام مشیرة إلى أن من أجل تحقیق تحقیق الأمن السودانی فی عبد الرسول مؤکدة أن ید العون
إقرأ أيضاً:
كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان».. رؤية تحليلية لجذور الأزمة السياسية السودانية
أصدرت دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، كتاب «أسرار الصراع السياسي في السودان 1986-2016» للسياسي السوداني مبارك المهدي، والذي يوثق من خلال هذا الكتاب أهم وأخطر المحطات التي مرَّ بها النظام الديمقراطي والظروف السياسية والاقتصادية التي سبقت انقلاب الإنقاذ، وهي محطات مهمة لفهم الأرضية الاقتصادية الهشَّة التي خلَّفها نظام نميري وتأسست عليها الديمقراطية الثالثة بعد ثورة رجب/ أبريل، وكيف استغلت القوى الحديثة العقائدية في اليسار واليمين تلك الظروف للانقضاض على الديمقراطية التي تتباكى عليها اليوم.
أسرار الصراع السياسي في السودانيستعرض المؤلف في المقدمة مراحل عرض الكتاب لأسرار الصراع السياسي في السودان، قائلًا: «بعد هذه المحطات وثق الكتاب لمرحلة تأسيس المعارضة الخارجية والعمل الدبلوماسي والنضال المسلح في مواجهة نظام الإنقاذ في العشر سنوات الأولى من عمره من عام 1989 وإلى نهاية عام 1999 ثم تواصل التوثيق لمرحلة المصالحة والتسوية السياسية مع نظام الإنقاذ والتي بدأت في جنيف في مايو 1999 بين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي- رحمه الله- وتواصلت باتفاق إعلان المبادئ في جيبوتي بين الرئيس عمر البشير والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة تحت رعاية الرئيسين الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي والإثيوبي ملس زيناوي في نوفمبر 1999 وقد مهرته أنا عن حزب الأمة ومهره الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية آنذاك عن الحكومة، وقد توج الاتفاق بعودتنا إلى السودان في أبريل عام 2000 وكانت من أهم نتائجه رفع الحظر عن الأحزاب السياسية وعودة التعددية الحزبية».
أحداث مهمة وثق لها كتاب الصراع السياسي في السودانأعقبت تلك الفترة أحداث مهمة وثق لها الكتاب، وقد شملت التفاوض السري في الخرطوم والاتفاق الشامل بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني، ثم مرحلة الصراع والانقسام في حزب الأمة وما تمخض عنها من مشاركة في الحكومة، ثم العودة للمعارضة، ثم امتد التوثيق لمحاولات وجهود الوحدة وجمع الشمل في حزب الأمة والصراع السياسي حتى تاريخه، الكتاب ملحق به كثير من الوثائق المهمة التي تؤكد ما وثقنا له من هذه الحقبة التاريخية الهامة.
ويسرد الكاتب في المقدمة بعض الشخصيات التي تناولها الكتاب، قائلًا: «تناول التوثيق الكثير من الشخصيات والرموز القيادية الهامة ودورها في الأحداث سالباً أو موجباً، ولكنه التوثيق، فإننا لم نقصد قطعاً التقليل من رموزنا وقياداتنا الوطنية، وإن استشف البعض ذلك من سياق الأحداث وظن أننا فعلنا بقصد التقليل من مقاماتهم فإننا نعتذر لهم مقدماً ولهم العتبى حتى يرضوا».
ويضيف: «لقد تناولنا في هذا التوثيق كثيراً الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغني لدوره المحوري في فترة رئاسته للتجمع الوطني الديمقراطي، ولكننا نكن له- على المستوى الشخصي- كل تقدير واحترام، ونقدر ونثمن له نضاله معنا وسهره في الاجتماعات حتى الفجر وتواضعه الجم خلال الاجتماعات».
ويسطرد الكاتب باقي الرموز التي وثقها الكتاب: «كذلك تناولنا السيد الصادق المهدي في هذا التوثيق بذات الموضوعية ونحن نحفظ له عشرة النضال المشترك الطويلة، حيث زاملناه منذ عام 1974 ونحن طلبة، وتعلمنا منه الكثير من العبر والدروس في السياسة والفكر، فإن قسونا عليه في سياق الأحداث فالبتأكد أنه التوثيق لا أكثر، وأننا لا نحمل له في نفوسنا إلا الذكرى الطيبة، ونسأل الله أن يهدينا ويهديه إلى ما ينفع وطننا وكياننا وحزبنا. أيضاً تناول التوثيق أعزاء لنا اختارهم المولى إلى جواره: الإخوة المناضلون دكتور عزالدين علي عامر، والأخ التجاني الطيب بابكر الذي كان رغم شراسة الصراع بيننا وفارق السن إلا أنه كان صديقاً محبباً إلى قلبي، كذلك الرجل الخلوق الفريق أول فتحي أحمد علي- عليهم جميعاً الرحمة».
أما الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور- رحمه الله-، فيوصفه الكاتب، قائلًا: «فقد كان صديقاً ودوداً وزعيماً ذو عبقرية فذة، كانت له قدرات تنظيمية وطاقة ذهنية لا ينكرها إلا جاحد، لقد كانت للرجل رؤيته وطموحاته التي قد لا نتفق معه عليها كلها، لكن للحقيقة فقد أصاب الرجل نجاحات كبيرة، ولكنه أخفق من وجهة نظرنا لأنه أسس فكرته ورؤيته للسودان الجديد على قراءة خاطئة للتركيبة السودانية المعقدة، فلم يدرك عمق وتأثير الثقافة الإسلامية العربية على المجتمعات والقبائل الأكثر أفريقية في شمال السودان، وبذلك ساهم في تدمير النسيج الاجتماعي في دارفور وجنوب كردفان بإشعال حرب أهلية دون قصد قوامها عصبية قبلية وإثنية وعنوانها صراع الهامش والمركز وبناء السودان الجديد، كما لم ينجح في توحيد قبائل جنوب السودان حول انتماء مشترك بل ظلت وحدتهم فقط في مواجهة الجلابة في شمال السودان، لذلك انفجرت الحرب القبلية في الجنوب في أول منعطف صراع حول السلطة والثروة التي طالما جعلها محور صراعه مع شمال السودان».
تفكيك أسرار الصراع السياسي في السودانفي ختام الكتاب، يعرض الكاتب خلاصة آرائه حول جذور الصراع السياسي في السودان، محددًا عددًا من العوامل التي يرى أنها أسهمت في تعقيد المشهد السياسي وتعطيل نمو الدولة.
يرى الكاتب أن الممارسة السياسية في السودان شهدت تراجعًا ملحوظًا منذ الجيل الذي أعقب آباء الاستقلال، واستمر هذا التدهور في الأجيال اللاحقة بوتيرة متسارعة، كما أن الأنظمة الشمولية أسهمت في كبح تطور الأحزاب السياسية، إذ مارست القمع وكبت الحريات، ونقلت إلى الأحزاب عدوى الاعتماد على الحشد الجماهيري بدلًا من التنظيم المؤسسي.
يشير الكاتب أيضًا إلى أن النخب المثقفة، سواء داخل الأحزاب العقائدية أو خارجها، نصّبت نفسها وصية على الشعب دون تفويض ديمقراطي، مدفوعة بطموحاتها الخاصة نحو الحكم، وقد ساهمت سياسات الإقصاء والتأميم والمصادرة التي مارستها بعض الأنظمة - خاصة في فترة حكم اليسار والقوميين العرب - في ضرب التماسك القومي للدولة.
ويؤكد الكاتب أن التحالفات السياسية، سواء داخل الحكومة أو المعارضة، كثيرًا ما أثبتت فشلها بسبب تفشي الغيرة الشخصية والصراعات الداخلية والحسابات السياسية الضيقة، أما ما يُعرف بشعارات «التهميش» و«قوى الهامش»، فقد استُخدمت - بحسب الكاتب - كمدخل من قبل نخب الهامش للوصول إلى السلطة، من خلال تعبئة المشاعر الشعبية واستغلال قضايا المناطق المهمشة، دون أن ينعكس ذلك فعليًا على تحسين أوضاعهم بعد الوصول إلى الحكم.
اقرأ أيضاًأسعار تبدأ من 5 جنيهات.. 75 دار نشر تُشارك في الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
اليوم.. وزير الثقافة يفتتح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب
«حكايات من قلب مصر» ضمن فعاليات ندوة بالغربية لتدريب الشباب على كتابة القصة