ملخص
لا بد أن نتعرض لأمرين، الأول حال التنافس الراهن بين القوى الدولية في أفريقيا من ناحية واستجابات نظم الحكم والنخب الأفريقية لهذه الحال التنافسية، أما الأمر الثاني فهو رصد نقاط التقدم أو التراجع المرتبطة بطرفي التنافس، أي روسيا وفرنسا، في ضوء الاستراتيجيات الروسية المعلنة منذ عام 2015 في شأن سياستها الدولية، وأيضاً مدى قدرة باريس في هذه المرحلة والاتحاد الأوروبي من ورائها في الحفاظ على مصالح الأوروبيين.



على رغم نفي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يكون القبض على مؤسس تطبيق "تيليغرام" في فرنسا له دوافع سياسية، فإن كلام المقبوض عليه بافيل دوروف الذي يحمل جنسية روسية حول تعرضه لضغوط لها أبعاد جيوسياسية في شأن سياسيات التطبيق، تجعل تصريحات ماكرون مشكوكاً فيها ولا تملك صدقية قوية، خصوصاً أن لائحة الاتهام المسربة للإعلام الفرنسي تضم صور الجرائم كافة في مصفوفة جامعة ومثيرة للانتباه، كما أن هذا التطبيق هو الأكثر انتشاراً في كل من روسيا وأوكرانيا، وكذلك في بعض دول غرب أفريقيا.

ولعل المصدر الرئيس لهذا الشك هو طبيعة التضاغط الروسي - الفرنسي حالياً، خصوصاً في منطقة الساحل الأفريقي والذي بات تحدياً مؤثراً أمام باريس في ضوء آليات عملها التقليدية، والأحمال المترتبة علي سياستها التاريخية في مناطق نفوذها السابق والراهن، وكذلك النجاح الروسي في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي ضد الغرب في منطقة الساحل الأفريقي عبر أنشطة إعلامية قامت بها شركة "فاغنر"، ويواصل الفيلق الأفريقي التابع لروسيا أيضاً العمل على تلك الوسائط التي قدمت فيها روسيا كبديل غير استعماري داعم للتنمية في أفريقيا، كما مارست فيها تأجيجاً للمعارضة الداخلية المعادية للغرب في منطقة الساحل الأفريقي، وكذلك قدمت خطاباً مفنداً للسياسات الاستعمارية الغربية في أفريقيا بكل نسخها منذ مؤتمر برلين 1884 الذي قسم النفوذ الغربي في القارة الأفريقية، ثم بأدوار الشركات العابرة للجنسية بعد الاستقلال الوطني الأفريقي لغرض استراتيجي غربي هو الحصول على الموارد الطبيعية الأفريقية بعوائد متدنية اقتصادياً.

وفي هذا السياق لا بد أن نتعرض لأمرين، الأول حال التنافس الراهن بين القوى الدولية في أفريقيا من ناحية، واستجابات نظم الحكم والنخب الأفريقية لهذه الحال التنافسية، أما الأمر الثاني فهو رصد نقاط التقدم أو التراجع المرتبطة بطرفي التنافس، أي روسيا وفرنسا، في ضوء الاستراتيجيات الروسية المعلنة منذ عام 2015 في شأن سياستها الدولية، وأيضاً مدى قدرة باريس في هذه المرحلة والاتحاد الأوروبي من ورائها في الحفاظ على مصالح الأوروبيين في الحصول على الموارد الحساسة لاقتصاداتهم من أفريقيا.

وطبقاً للمعطيات الراهنة لا بد أن يكون لافتاً للانتباه مستجد بارز في أهم معاقل النفوذ الفرنسي وهو تشاد، التي تتقارب حالياً مع روسيا خصوصاً بعد الانتخابات التي نصبت محمد إدريس ديبي رئيساً لها خلال مايو (أيار) الماضي، وتطورت العلاقات الروسية - التشادية عبر مدخل تقليدي لروسيا في أفريقيا هو صفقات السلاح، في ضوء الوعود الانتخابية التي أطلقها ديبي بتطوير الشركاء الأمنيين لبلاده لمواجهة الإرهاب. وبالفعل، زودت موسكو نجامينا بطائرات مسيرة لتلبية حاجة تشاد إلى ضبط حدودها في ضوء الأوضاع السودانية في دارفور وإمكانية تدهورها، كما أنها تساعدها حالياً على مواجهة تضخم قدرات الجماعات المتطرفة خصوصاً "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد.

أما المتغير الكيفي في الموقف التشادي من الغرب عموماً ومن فرنسا خصوصاً فهو إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة التي كانت تتيح لواشنطن نقطة ارتكاز عسكرية في تشاد، وهي الخطوة التي أعقبتها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تشاد، خلال الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) الماضي، ولعل الأخطر من ذلك بالنسبة إلى فرنسا أن الرئيس التشادي بدأ فعلياً في زيادة التعاون مع دول الساحل المدعومة من روسيا خلال الأشهر الماضية، كما أعربت تشاد عن اهتمامها بالانضمام إلى كونفيدرالية دول الساحل، وهو تحالف عسكري مدعوم من موسكو وموال لها يضم كلاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو التي انسحبت من منظمة دول غرب أفريقيا "الإيكواس"، وهي المنظمة التي عملت تاريخياً تحت النفوذ الفرنسي.

وتطور العلاقات التشادية - الروسية ليس منفرداً خلال الأشهر الأخيرة، إذ يمكن رصد تطور العلاقات السودانية - الروسية أيضاً والتي من المتوقع أن تنتج منها نقطة ارتكاز عسكرية روسية على البحر الأحمر مقابل دعم الجيش السوداني تسليحياً، فضلاً عن التقدم الروسي المحرز في دول الساحل الأفريقي خلال العامين الماضيين، وهو التقدم المضاف أيضاً إلى الارتكاز الروسي المتميز في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أعوام عدة بـ2000 عنصر عسكري.

المشهد التنافسي بين الشرق والغرب داخل أفريقيا تنقسم في شأنه الاستجابات الأفريقية، إذ تجد فيه نخب الحكم الرسمية ضالتها في دعم الانقلابات العسكرية التي تؤسس للتغول على الحكم المدني الدستوري تحت مظلة محاربة الإرهاب تارة، والتنمية الداخلية تارة أخرى، وشيطنة القوى، فتستطيع نظم عسكرية أن تعيش ضاربة عرض الحائط بفكرة عقد انتخابات في مناخ عادل قانونياً لكل أطراف العملية السياسية، وتتحول إلى سلطة أمر واقع قد يضطر الاتحاد الأفريقي بعد فترة للتعامل معها على رغم بروتوكولاته التي أقرت عام 2002، والتي تحرم الانقلابات العسكرية وتجمد عضوية الدول التي تتجه إليها، ولعل الحال في دول كونفيدرالية الساحل الأفريقي دليل على ما نذهب إليه.

أما النخب غير الرسمية، والتي هي قوى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني فإنها تنظر إلى كل من روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة طبقاً لمعيار واحد رافض لها كلها، ذلك أن هناك إدراكاً أفريقياً يتنامى خصوصاً بين الشباب في شأن الاستراتيجيات المشتركة لجميع هذه القوى الدولية في الحصول على الموارد الأفريقية من دون عوائد مناسبة، ولعل ذلك ما يفسر لنا نجاح تحالف الأحزاب والمجتمع المدني في وصول المعارضة إلى الحكم بالسنغال مثلاً في حال قابلة للتكرار.
ويمكن أن نستخلص من مشهد التنافس الدولي على أفريقيا عدداً من المؤشرات وكذلك المعطيات التي من المطلوب النظر إليها بانتباه وتطوير التفاعل معها منها:

-أن هناك انحساراً للنفوذ الغربي عموماً في أفريقيا متوجاً بخسائر فرنسية هائلة خصوصاً داخل منطقة الساحل الأفريقي حيث خرجت القوات الفرنسية والأميركية معاً.

-أن الاتحاد الأوروبي دخل لاعباً عسكرياً في أفريقيا كبديل عن الوجود الفرنسي والذي اعتمد مجلسه قراراً قبل أشهر عدة، بإطلاق مبادرة للأمن والدفاع في منطقة خليج غينيا، كما وافق على خطط العمليات والمهمة للركائز المدنية والعسكرية لمدة عامين تنتهي خلال عام 2026، وذلك في المناطق المتاخمة جنوباً لمناطق الساحل الأفريقي.

وطبقاً لتصريحات مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فإن الاتحاد سيعمل على دعم بنين وساحل العاج وغانا وتوغو في معالجة تحديات عدم الاستقرار، من خلال تعزيز قدرات قوات الأمن والدفاع بهذه الدول الأربع وسيكون من مهامها احتواء الضغوط التي تمارسها الجماعات الإرهابية، إذ تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي للقوات المسلحة البنينية وكذلك القوات المسلحة الغانية.

-أن عملية الإحلال التي تقوم بها روسيا في أفريقيا قد تكون غير مستدامة ولا مستقرة في ضوء الرفض الأفريقي العام لمسألة استغلال الموارد على نحو غير عادل، وكذلك صعود الفاعل الأوكراني المسلح في منطقة الساحل الأفريقي كوكيل للغرب ضد روسيا في ما يمكن أن نسميه حرباً ارتدادية للحرب المندلعة في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.

-أن المعسكر الشرقي ونعني به روسيا والصين عليه أن يبلور خطاباً وسياسات من شأنها تقديم بدائل آمنة في التفاعل مع أفريقيا إذ لم يعد خطاب التحريض ضد الغرب كافياً ولا مقنعاً، وقد يكون غير فاعل على المدى المتوسط خصوصاً في ضوء أن استراتيجيات المعسكر الشرقي متعلقة أيضاً بالحصول على الموارد، ولا سيما الذهب بالنسبة إلى روسيا بعوائد غير عادلة بما يعني أن نمط الاستغلال واحد.

-أنه لا بديل عن توافق أفريقي على الصعيد الأمني والعسكري يضع استراتيجيات تعاونية في إطار الحرب على الإرهاب الذي بات مهدداً واقعياً للدول الوطنية في أفريقيا، إذ إن الشركاء الأمنيين سواء من الغرب أو الشرق ستبقى فاعليتهم محدودة، والتنافس الراهن بين هذه القوى من شأنه أن يشعل صراعات أفريقية إضافية نحن في غنى عنها ونحتاج إلى تجنبها سعياً إلى استقرار القارة الأفريقية، ومحالة صناعة مستقبل مغاير لها عن مجريات القرنيين الماضيين.

نقلا عن اندبندنت عربية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی منطقة الساحل الأفریقی الاتحاد الأوروبی على الموارد فی أفریقیا فی ضوء فی شأن

إقرأ أيضاً:

أحداث متقلبة تهز العالم.. مأساة وصراعات وتحولات كبرى

في عالم يتغير بوتيرة سريعة، تتوالى الأحداث التي تصدم وتثير الجدل حول الكرة الأرضية، من سقوط مروحية في روسيا تُنهي حياة مصممها الأسطوري، إلى مأساة أب يقتل ابنته في مصر بسبب رفضها زواجًا قسريًا، وحفل فني يتحول لكارثة مدمرة على شواطئ الساحل الشمالي، وفي قلب السياسة، قرارات مثيرة في السلفادور والهند، وتوترات دبلوماسية بين مصر وإسرائيل، إلى جانب تحذيرات من كائنات بحرية سامة تجتاح شواطئ تكساس، أما في كمبوديا وتركيا والجزائر والولايات المتحدة وبريطانيا، فشهدنا مواقف حاسمة ومفاجآت قانونية تضع العالم أمام واقع جديد من الصراعات والتحديات.

تحطم مروحية في كيروف الروسية يودي بحياة مصممها الطيار فلاديمير ترابيزنيكوف

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة تحطم مروحية أثناء محاولة إقلاعها في مدينة كيروف الروسية، مما أدى إلى وفاة الطيار والمصمم نفسه، فلاديمير ترابيزنيكوف.

توفي ترابيزنيكوف، البالغ من العمر 88 عاماً، متأثراً بإصابته الخطيرة التي لحقت به جراء انهيار هيكل المروحية أثناء الإقلاع، حيث أصابته إحدى شفرات المروحية في الرأس إصابة قاتلة.

وكان ترابيزنيكوف معروفاً بشغفه الكبير بنمذجة الطائرات منذ شبابه، وحقق نجاحات ملحوظة في مشاريع متميزة مثل “روزينانت”، و”أمفيبيان”، و”فياتيتش”، التي أكسبته سمعة واسعة في مجال تصنيع الطائرات.

مأساة في الشرقية: أب يعتدي على ابنته ضرباً حتى الموت بسبب رفضها الزواج من ابن عمها

في واقعة مأساوية بمحافظة الشرقية المصرية، لفظت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً أنفاسها الأخيرة بعد أن اعتدى والدها عليها بالضرب حتى الموت، بسبب رفضها الزواج من نجل عمها.

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً عن وفاة الفتاة داخل منزل الأسرة في مركز ديرب نجم، وبعد فحص الجثمان تبين وجود شبهة جنائية، وأظهرت التحريات الأولية أن الأب ضرب ابنته باستخدام خرطوم، ما أدى إلى تعرضها لصدمة في الرأس ووفاتها.

وأفادت التحقيقات أن سبب الاعتداء هو رفض الفتاة “ياسمين” الزواج من ابن عمها لارتباطها بشخص آخر، مما أثار غضب والدها.

من جهتها، دافعت شقيقة الفتاة عن والدها، وقالت إنه لم يكن قاسياً أو مؤذياً للبنات، ورفضت وصفه بالمجرم، معتبرة ما حدث “قضاء وقدر”.

أمرت النيابة العامة بحبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.

حادث مأساوي في حفل محمد رمضان بمهرجان بورتو بيتس بالساحل الشمالي يودي بحياة شاب ويصيب عدة أشخاص

تحوّل حفل الفنان محمد رمضان، ضمن فعاليات مهرجان “بورتو بيتس” في منطقة جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي، إلى مشهد مأساوي إثر خلل مفاجئ في أنظمة الألعاب النارية، أسفر عن وفاة شاب وإصابة عدد من الحضور.

في البداية، وصف محمد رمضان الحادثة بأنها “محاولة اغتيال مكتملة الأركان” في منشور على حسابه في إنستغرام، حيث أكد أن التفجير وقع بالقرب منه أثناء الحفل، وأدى إلى وفاة عامل وإصابة اثنين آخرين بحالة خطرة.

لكن بعد ذلك، عاد رمضان ليصحح تصريحاته، موضحًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار كان ناجمًا عن أسطوانة غاز خاصة بالألعاب النارية وليست قنبلة، معربًا عن تطمئنه بعد تواصل مع إدارة بورتو مارينا التي أكدت له إجراء مسح شامل للمكان والمسرح لضمان سلامة الجمهور والفنان.

وينتظر الجميع نتائج التحقيقات الرسمية لتحديد ملابسات الحادث المؤلم.

برلمان السلفادور يلغى قيود الولايات الرئاسية لتمكين نجيب بوكيلي من الترشح لعدد غير محدود من الفترات

أقرّ برلمان السلفادور، الخميس، تعديلاً دستورياً يرفع القيود على عدد الولايات الرئاسية، ما يسمح للرئيس الحالي نجيب بوكيلي بالترشح لأكثر من فترة رئاسية دون حد أقصى، وسط سيطرة شبه مطلقة لحزبه على البرلمان.

تم تمرير التعديل في جلسة عاجلة بأغلبية 57 صوتاً من مؤيدي بوكيلي مقابل 3 أصوات معارضة فقط. ينص التعديل على السماح بإعادة الانتخاب “دون قيود”، وزيادة مدة الولاية من خمس إلى ست سنوات، وإلغاء الجولة الثانية من الانتخابات.

كما شملت الإصلاحات توحيد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية، مع تقليص الولاية الحالية لإجراء الانتخابات في مارس 2027 بدلاً من 2029.

ويُعرف بوكيلي، الذي يتولى الرئاسة منذ 2019 وأعيد انتخابه في 2024 بأغلبية ساحقة، بـ”الديكتاتور اللطيف” بسبب حملته الصارمة ضد عصابات الجريمة التي خفضت معدلات العنف إلى مستويات قياسية.

يُذكر أن البرلمان أقر في أبريل 2024 تعديلاً سابقاً سهّل تمرير هذه الإصلاحات الدستورية الجديدة.

الهند تبلغ واشنطن بعدم اهتمامها بشراء مقاتلات “إف-35” وترغب في شراكة عسكرية مشتركة

ذكرت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبرغ” أن الهند أبلغت الولايات المتحدة رسميًا عدم رغبتها في شراء مقاتلات الشبح “إف-35″، مفضلة بدلاً من ذلك التعاون المشترك مع واشنطن في تصميم وإنتاج المعدات العسكرية داخل البلاد.

وأكدت المصادر أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تركز على بناء شراكة استراتيجية تُعزز التصنيع العسكري المشترك بدلاً من الصفقات التقليدية لشراء الأسلحة، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

جاء هذا الإعلان في ظل توترات متزايدة بين البلدين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الهند، رداً على ما وصفه بارتفاع التعريفات الجمركية والحواجز التجارية التي تفرضها نيودلهي، فضلاً عن تعاونها المستمر مع موسكو في مجالات الطاقة والأسلحة.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس قد دعا في وقت سابق إلى زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية للهند، بما في ذلك مقاتلات “إف-35″، لكن تصريحات ترامب وتصاعد التوترات التجارية قد تُعقّد جهود توسيع التعاون العسكري بين البلدين.

مصر تطالب بمحاكمة إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية بعد دعوتها لقتل شيخ الأزهر

طالب سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر، بمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بسبب دعوات وسائل إعلام إسرائيلية لقتل شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب.

وأدان الفقي الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على الإمام الأكبر واعتبره تصرفًا غير أخلاقي يتماشى مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الأبرياء.

ودعا الفقي الحكومات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ووقف هذه التجاوزات ضد رمزية الأزهر.

كما طالب وزارة الخارجية المصرية بالتحرك لمواجهة هذا الهجوم الإعلامي.

تحذر السلطات من لمسها: “ديدان النار” السامة تغزو شواطئ تكساس وتتكاثر بعد قطعها

رُصدت كائنات بحرية سامة تُعرف باسم “ديدان النار” (Amphinome rostrata) على شواطئ كوربوس كريستي بولاية تكساس الأمريكية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات شديدة لمرتادي الشواطئ بعدم لمسها.

وتتميّز هذه الديدان الصغيرة ذات الألوان الزاهية بشعيرات دقيقة مليئة بالسم، تسبب حروقا شديدة وألما فوريا عند لمسها، قد يستمر لساعات أو حتى أيام. اللافت في هذه الكائنات هو قدرتها على التكاثر حتى بعد تقطيعها، ما يجعل السيطرة عليها صعبة.

الباحث جايس تونيل، الذي كان أول من رصدها، وصف الإحساس الناتج عن ملامستها بأنه “يشبه الحرارة الحارقة لعدة ساعات”. وقد نُصبت لافتات تحذيرية على الشواطئ، ونصحت السلطات باستخدام الماء الساخن والخل كإسعاف أولي في حال التعرض لها.

ويُعتقد أن “ديدان النار” تصل إلى الشاطئ عبر الحطام العائم المغطى بقشريات، مصدر غذائها المفضل.

كمبوديا تنضم إلى قائمة مرشحي ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد وساطته في حل النزاع مع تايلاند

أعلن نائب رئيس الوزراء الكمبودي أن بلاده تخطط لترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، تقديراً لدوره في تسهيل حل النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند.

وفي مقابلة، أكد المسؤول الكمبودي أن جهود ترامب كانت حاسمة في دفع الطرفين لاتفاق على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن واشنطن ربطت استئناف المحادثات التجارية مع البلدين بإنهاء الصراع.

ويأتي هذا الإعلان عقب اتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات في كوالالمبور بوساطة ماليزية، حيث تم تحديد خطوات لتهدئة التوترات الحدودية، بما في ذلك اجتماعات لقادة المناطق العسكرية ولجنة مشتركة لمعالجة قضايا الحدود.

 لأول مرة.. تركيا تفرض غرامات مالية على ركاب الطائرات المتسرعين قبل التوقف الكامل

في خطوة تهدف لتعزيز السلامة الجوية، بدأت السلطات التركية بفرض غرامات مالية تصل إلى 70 دولاراً على الركاب الذين ينهضون من مقاعدهم أو يفتحون خزائن الأمتعة قبل توقف الطائرة تمامًا.

وتم تسجيل أولى هذه المخالفات على متن رحلة “بيغاسوس إيرلاينز” رقم PC272 القادمة من صوفيا إلى إسطنبول، بعد تجاهل عدد من الركاب لتحذيرات الطاقم المتكررة، ما استدعى تدخل الشرطة في مطار صبيحة.

القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في مايو الماضي، تشمل جميع الرحلات الجوية داخل تركيا، وتهدف إلى الحد من السلوكيات الخطرة التي قد تعرض الركاب والطاقم للخطر أثناء الهبوط.

السجن 10 سنوات على محطم تمثال “عين الفوارة” التاريخي في الجزائر بعد يوم واحد من فعلته

أصدرت محكمة مدينة سطيف الجزائرية حكماً بالسجن 10 سنوات نافذة على شخص قام بتحطيم تمثال “عين الفوارة” الشهير، وذلك بعد يوم واحد فقط من ارتكابه الفعل.

وأفادت صحيفة “النهار” الجزائرية أن الحكم صدر ضمن إجراء “المثول الفوري”، كما تم فرض غرامة مالية على المتهم تقدر بنحو 4 آلاف دولار، إضافة إلى تعويض مالي كبير لصالح “الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية”.

ووجهت إلى المتهم تهم “التشويه والتخريب لتماثيل مخصصة لتزيين الأماكن العامة” و”الاعتداء بالعنف على رجال القوة العمومية”.

يُذكر أن تخريب تمثال “عين الفوارة” في ولاية سطيف هو الحادثة الثالثة من نوعها، وقد أثار استنكاراً واسعاً بين سكان الولاية.

ويمثل تمثال “عين الفوارة”، المنحوت من الحجر الأبيض والمرمر، معلماً تاريخياً هاماً في مدينة سطيف، حيث يعود بناؤه إلى عام 1898، ويتوسط ساحة الاستقلال في المدينة، ويعتبر من رموزها التي تحدث عنها الشعراء والأدباء الجزائريون والعرب.

تنفيذ حكم الإعدام في رجل مدان بقتل عائلته بولاية فلوريدا الأمريكية

نفذت السلطات الأمريكية حكم الإعدام على إدوارد زاكشيوسكي، المدان بقتل زوجته وطفليهما بساطور عام 1994، ليصبح بذلك الشخص التاسع الذي يُعدم في ولاية فلوريدا هذا العام، محطماً رقماً قياسياً في عدد الإعدامات خلال عام واحد منذ إعادة المحكمة العليا تطبيق عقوبة الإعدام قبل عقود.

وأعلنت السلطات وفاة زاكشيوسكي يوم الخميس الساعة 6:12 مساءً بالتوقيت المحلي بعد تلقيه حقنة مميتة في سجن ولاية فلوريدا.

وكان زاكشيوسكي مستلقياً على نقالة ومغطى بملاءة بيضاء عند رفع الستار في غرفة الإعدام، ووجه قبل تنفيذ الحكم رسالة شكر قال فيها: “أود أن أشكر الأشخاص الطيبين في ولاية صن شاين على قتلي بأكثر الطرق برودة وحساباً ونظافة وإنسانية وكفاءة ممكنة. ليس لدي أي شكوى”.

ويذكر أن فلوريدا سجلت في 2014 رقماً قياسياً سابقاً بلغ ثماني إعدامات سنوياً، وهو الرقم الذي تجاوزه هذا العام.

الجزائر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أغسطس وتتعهد بدفع أجندة الاستقرار في القارة

بدأت الجزائر اليوم الجمعة، توليها رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وذلك لمدة شهر كامل، وسط تطلعات لتعزيز العمل القاري المشترك في مواجهة التحديات الأمنية التي تعصف بالقارة.

ووفق بيان رسمي، فإن الجزائر ستسعى، خلال فترة رئاستها، إلى معالجة الأزمات الجارية في السودان وجنوب السودان، وتعزيز جهود الحوكمة والإنذار المبكر، إضافة إلى تنشيط التنسيق بين مختلف الآليات الأمنية الأفريقية، على غرار مركز مكافحة الإرهاب، وآلية “أفريبول”، والآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء.

كما يتضمن جدول أعمال المجلس لهذا الشهر، اجتماعات مهمة تتعلق بالإصلاح المؤسسي، ووضع إطار مرجعي للجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب، مما يعكس رغبة الجزائر في إضفاء ديناميكية جديدة على أداء المجلس، ودعم الاستقرار والتنمية في ربوع القارة.

وبحسب ما أوردته صحيفة النهار الجزائرية، فإن برنامج العمل المقترح “يعكس إرادة قوية لدى الجزائر في قيادة المجلس بشكل يخدم المصالح المشتركة للقارة، ويعزز فعالية آليات السلم والأمن في مواجهة الأزمات المتعددة”.

وتأتي رئاسة الجزائر في وقت تتصاعد فيه التحديات الأمنية في عدة دول أفريقية، وتتعالى فيه الأصوات المطالبة بمزيد من التحرك الجماعي والوقاية الاستراتيجية من الأزمات، بما ينسجم مع أهداف الاتحاد الأفريقي في بناء “أفريقيا مستقرة وآمنة وخالية من النزاعات” بحلول عام 2063.

بريطانيا تستعد للإفراج عن “العقل المدبر لـ11 سبتمبر”.. رغم تصنيفه خطراً على الأمن القومي

كشفت صحيفة ذا صن البريطانية أن السلطات البريطانية تستعد للإفراج خلال الأيام المقبلة عن هارون أسوات، الإرهابي البريطاني المعروف بعلاقته الوثيقة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، رغم اعتباره تهديداً للأمن القومي من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب.

أسوات، الذي تفاخر خلال جلسات قضائية بمساعدته في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، وكذلك تفجيرات لندن في 2005، يُحتجز حالياً في وحدة علاج نفسي مؤمنة داخل بريطانيا، ومن المتوقع إطلاق سراحه بمجرد انتهاء علاجه، دون تقييم شامل لمستوى خطورته.

وقالت الصحيفة إن أسوات سيغادر المستشفى بموجب ثغرة في “قانون الصحة النفسية” البريطاني، والذي يتيح إطلاق سراح محتجزين في مؤسسات نفسية دون العودة لتقديرات الأجهزة الأمنية.

وكان أسوات قد حُكم عليه في عام 2015 بالسجن 20 عاماً في الولايات المتحدة بعد اعترافه بمحاولة إنشاء معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في ولاية أوريغون، وتم ترحيله إلى بريطانيا عام 2022 لأسباب صحية، بعد زيارة من طبيب نفسي بريطاني.

وأشارت وثائق المحكمة الأميركية إلى أن أسوات اعترف بدوره في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر وهجمات لندن 2005 التي راح ضحيتها 52 شخصاً، قائلاً خلال إحدى جلسات التحقيق: “إذا كنتم تعتقدون أنني إرهابي، فلن أتنصل من مسؤوليتي”.

رغم ذلك، فإن الرقابة المتوقعة على أسوات بعد الإفراج عنه ستقتصر فقط على ما يُعرف بـ”أمر إشعار”، ما يعني أنه سيكون ملزماً فقط بإبلاغ الشرطة بعنوان سكنه وخطط سفره المستقبلية.

وأثار هذا القرار موجة غضب سياسي وشعبي في بريطانيا، حيث قال وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك: “هذا الرجل البغيض كان وراء واحدة من أكثر الهجمات دموية في التاريخ الحديث، لا ينبغي أن ينعم بالحرية مرة أخرى”.

روسيا.. “الرجل ذو الساطور” يُشعل النار في نفسه هرباً من الاعتقال!

شهدت مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في أقصى شرق روسيا حادثاً غريباً ومثيراً، حيث أضرم رجل يشتبه بأنه مختل عقلياً النار في نفسه أثناء محاولته الفرار من قوات الشرطة، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الروسية.

ووفقاً لموقع Mash المحلي، كان الرجل مطارَداً من قبل عناصر الأمن للاشتباه في تورطه بجريمة قتل، حيث تم تداول مذكرة بحث عنه منذ 30 يوليو، أُطلق عليه فيها لقب “الرجل ذو الساطور” بعد ظهوره في عدة مواقع حاملاً ساطوراً بيده، ما أثار رعب السكان.

وأثناء محاولة القبض عليه، حاول المشتبه به إلقاء أداة تشبه قنبلة “مولوتوف” على رجال الشرطة لإشعال النيران فيهم، لكنه فشل. وعندما أحاط به أكثر من 10 عناصر أمن، قام برش نفسه بالوقود وأضرم النار في جسده أمامهم.

بفضل التدخل السريع لقوات الأمن، تم إخماد النيران على الفور، ونُقل الرجل إلى المستشفى، حيث تبيّن أنه لم يتعرض لأي إصابات خطيرة.

مقالات مشابهة

  • لتأمين سير العملية التعليمية للعائدين إلى قراهم… ترميم خمس مدارس في منطقة الغاب بريف حماة
  • أوكرانيا تقصف منشأتين للنفط في روسيا
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • مسرح الساحة الرئيسة يحتفي بموسيقى الشرق والغرب بجرش39
  • أحداث متقلبة تهز العالم.. مأساة وصراعات وتحولات كبرى
  • زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
  • مدفيديف ردا على ترامب: روسيا على حق وتسير بالطريق الصحيح
  • فتاة تروي لحظات الرعب التي عاشتها مع سقوط لعبة 360 في منتزة الجبل الأخضر بالطائف.. فيديو
  • مصر ترحب بإعلان ستارمر اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب