اكتشاف أسرار جديدة حول مومياوات الملح المحنطة بإيران (صور مرعبة)
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
اكتشف علماء آثار المزيد من أسرار مومياوات ضحايا منجم الملح مترامي الأطراف في إيران.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعود تاريخ إن بقايا رجال الملح الأشبه بالزومبي، والتي تجمد بعضها عندما دفنوا أحياء إثر انهيار المنجم، إلى أول إمبراطورية حكمت المنطقة: سلالة الأخمينيين في بلاد فارس من 550 إلى 330 قبل الميلاد.
وأشارت دراسة جديدة تشير إلى أن ضحايا منجم الملح ربما يعود تاريخهم إلى ما قبل أربعة آلاف عام تقريبًا، وذلك استنادًا إلى المستوطنات التي تم اكتشافها بالقرب من هناك.
ويأتي هذا الكشف بعد سلسلة من العينات "الاستثنائية" المحفوظة بالملح والتي تم اكتشافها من جميع أنحاء الموقع - بما في ذلك خروف محنط عمره 1600 عام في عام 2021 حيث حافظت "سلامة الحمض النووي الرائعة" على "تسلسلات الجينوم الكاملة" سليمة لآلاف السنين.
ومن بين 8 مومياءات إيرانية محنطة تم اكتشافها الآن، يعود تاريخ معظمها إلى عصر الإمبراطورية الأخمينية، التي حكمت حتى مصر إلى الغرب ووادي نهر السند إلى الجنوب الشرقي، في المناطق التي أصبحت الآن جزءًا من باكستان والهند.
وفي ذروة حكم هذه السلالة، وفقًا للدراسة الجديدة، "هجر الأخمينون المنجم بعد كارثة أودت بحياة ثلاثة من العمال "، وتشير الأدلة إلى أن عمليات استخراج الملح لم تستأنف لمدة قرنين من الزمان تقريبًا.
ورغم بشاعة الكارثة، إلا أننها زودت الباحثين بأوضح صور حتى الآن للنشاط البشري القديم في الموقع - من خلال مومياوات ضحايا انهيار المنجم المحفوظة جيدًا.
وفي حالة مومياوات الملح، كما قالت الدكتورة لينا أورستروم، المتخصصة في علم الأمراض القديمة، وزملاؤها المشاركون في الدراسة، فإن "عملية التحنيط كانت ناجمة عن الملح".
ووفقاً للدكتورة أورستروم وزملائها في مجموعة دراسات المومياوات بجامعة زيورخ ، فإن التأثير "الرطوبي" أو الممتص للرطوبة الناتج عن رواسب الملح الواسعة في المنجم ، أدى إلى تجفيف رجال الملح حتى أصبحوا محنطين "بشكل طبيعي".
وأوضحت الدكتورة أورستروم وفريقها أن "الجفاف الناتج يمنع نمو البكتيريا ويوقف التحلل"، لكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في هذا الموقع القديم - والذي يُطلق عليه الآن رسميًا اسم منجم الملح شهرآباد في دوزلاخ - أثبت أنه أكثر صعوبة.
يقع منجم دوزلاخ الملحي الضخم في شمال غرب إيران، في محافظة زنجان، ويقول الخبراء إن العديد من الأشخاص الذين عاشوا بالقرب منه استخدموه على مر العصور.
وجمعت دراسة الفريق الجديدة بيانات من 18 موقع حفر أثري قريب، يعود تاريخها إلى "فترة ما قبل التاريخ وحتى الفترة الإسلامية"، على أمل تحديد إلى أي مدى في التاريخ البشري بدأ استخراج الملح واستخراجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح إيران حسب صحيفة باكستان الدراسة المنطقة فارس الحمض النووي المستوطنات
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: سوريا الآن مؤهلة للحصول على تمويلات جديدة
قال البنك الدولي إن سوريا باتت مؤهلة مجدداً للحصول على تمويلات جديدة، بعد تسوية متأخرات مستحقة بقيمة 15.5 مليون دولار دفعتها السعودية وقطر.
السعودية وقطر أعلنتا نهاية الشهر الماضي سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والبالغة حوالي 15 مليون دولار. ويُمكِّن السداد للبنك الدولي من استئناف نشاطه في سوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من 14 عاماً، كما يتيح لدمشق الحصول على مخصصات مالية خلال الفترة القريبة المقبلة، لدعم القطاعات الملحّة، إضافةً إلى الدعم الفني لإعادة بناء المؤسسات وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية.
البنك الدولي أكد في بيانه الصادر اليوم الجمعة أنه اعتباراً من 12 مايو 2025، "لم تعد هناك أية أرصدة متبقية في اعتمادات المؤسسة الدولية للتنمية للجمهورية العربية السورية".
عملية السداد، تمت مناقشتها خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. حيث سجلت سوريا بداية عودتها للنظام الاقتصادي والمالي العالمي بشكل رسمي، بمشاركتها في هذه الاجتماعات، والتي شهدت عقد طاولة مستديرة مخصصة لدعم الاقتصاد السوري بحشد من السعودية وبحضور مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وعدد من الدول.
قالت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات إن صندوق النقد اتخذ خلال الفترة الماضية الخطوات الأولى لتشكيل مجموعة تنسيقية بحيث تتمكن من العمل مع بعضها بعضاً لدعم سوريا، فضلاً عن تعيين رئيس لبعثة الصندوق في سوريا، والاجتماع بمسؤولين سوريين في العلا، ومقابلة محافظ مصرف سورية المركزي. ومناقشة كيف تمكن إعادة بناء القدرات والمؤسسات في سوريا. مشيرة إلى أن الأمر يتطلب الكثير من العمل لإعادة الإعمار، وقالت "هنا يأتي دور المؤسسات التمويلية"، وعبّرت عن آمالها في التمكن من عقد برنامج تحت إطار المادة الرابعة لسوريا.
وشهد الأسبوع الماضي تطورات مهمة على الصعيد السوري، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن عزمه "رفع كل العقوبات عن سوريا"، بعد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض خلال زيارته للمنطقة. إذ يسعى ترمب إلى تعطيل العقوبات المفروضة عبر الكونغرس 6 أشهر كخطوة أولية لإلغاء قانون قيصر والذي يعاقب أي شخص يتعامل تجارياً مع الحكومة السورية. وهو ما من شأنه أن يفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات والتمويلات لإعادة إعمار الدولة.
سوريا تعهدت بـ"الالتزام بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات"، لتمكين رؤوس الأموال من التدفق إلى البلاد للمساهمة في إعادة الإعمار. وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة له من قصر الشعب في دمشق، إن البلاد ترحب بجميع المستثمرين، ودعاهم إلى "الاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات".