«قفزة مرعبة».. عمرو عثمان: 50% من مرضى الإدمان في مصر بسبب المخدرات التخليقية| فيديو
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن موجة المخدرات التخليقية تحوّلت إلى «غول» يهدّد دول العالم كافة، مشيرًا إلى أن جرعاتها الزائدة حصدت العام الماضي أكثر من 132 ألف وفاة في إحدى الدول المتقدّمة وحدها، وأن الشرق الأوسط بات في مرمى موجة جديدة أشدّ خطورة.
وخلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح عمرو عثمان أنّ نسبة مرضى الإدمان المتقدمين للعلاج بسبب المخدرات التخليقية ارتفعت في مصر من 8 % عام 2020 إلى نحو 50 % حاليًا، لافتًا إلى أن هذه المواد لا تمرّ بمرحلة التعاطي الترفيهي، بل تقود مباشرة إلى الإدمان.
وقال مدير الصندوق، إن الولايات المتحدة شكّلت تحالفًا دوليًا لمواجهة هذه السموم بعد موجات «ضربات غير محدودة»، بينما يواجه الشرق الأوسط تهريبًا كثيفًا عبر الحدود المضطربة، مشيدًا بالضربات الاستباقية لوزارة الداخلية المصرية، مؤكدًا أنها «حمَت المجتمع» رغم ضغط الشحنات القادمة من دول الجوار.
وحذّر «عثمان» من أن المخدر التخليقي يُضاعف السلوك العدواني ويُسبب هلاوس سمعية وبصرية تدفع المدمن إلى ارتكاب جرائم «بدم بارد»، مستشهدًا بحادثة الإسماعيلية التي قطع فيها الجاني رأس ضحيته وهو تحت تأثير «الشابو» وظنّ أنه يثأر لأحد أقاربه.
وكشف عمرو عثمان، أن 5 % من إجمالي 170 ألف مريض يترددون على المراكز سنويًا من النساء، محذّرًا من تداعيات أشد خطورة على الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن 60 % من المدمنين يعيشون مع الوالدَيْن، ما يعكس تراجع دور الأسرة في الاكتشاف المبكر والوقاية.
أكد «عثمان» أن قانون 2021 الخاص بالكشف عن المخدرات بمؤسسات الدولة خفّض نسبة التعاطي بين الموظفين من 8 % إلى 0.5 %، وقلّص المعدّل بين سائقي حافلات المدارس من 12 % إلى 0.5 %.
وشدّد على أن الموظف الذي يتقدّم طوعًا للعلاج يحصل عليه مجانًا وبسرية، بينما يُفصل فورًا إذا ضُبط تحت التأثير خلال العمل.
اختتم مدير الصندوق حديثه قائلاً إن «الأمن المجتمعي لن يتحقق إلا بتكامل الضبط الأمني مع الوقاية المجتمعية»، داعيًا الشباب إلى إدراك أن تجربة المخدرات التخليقية «أقرب إلى الانتحار»، ومطالبًا الأُسر باليقظة، والمدارس والجامعات بتكثيف حملات التوعية، لأن «أي طلب على هذه السموم سيُبقي الباب مفتوحًا لمزيد من الأزمات».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر حقائق وأسرار المخدرات عمرو عثمان المخدرات التخلیقیة
إقرأ أيضاً:
التضامن تطلق حملة لرفع وعي السائقين بخطورة المخدرات
أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي عن إطلاق حملة من خلال الصندوق بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، تحت عنوان «القيادة الآمنة» لرفع وعي السائقين بخطورة تعاطي المواد المخدرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطى وإدمان المواد المخدرة، بالتوازي مع جهود الدولة في تكثيف حملات الكشف عن تعاطي المواد المخدرة على السائقين بالطرق السريعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر وفقا لقانون المرور.
يأتي ذلك في الوقت الذى يواصل فيه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تكثيف البرامج الوقائية لرفع وعى الفئات المختلفة بخطورة تعاطي المواد المخدرة وأنه خلال النصف الأول من عام 2025 تم تنفيذ عدد 11650 نشاط في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب وقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمناطق المطورة «بديلة العشوائيات» لتعزيز الوعي والتثقيف الأسري بما يكفل تمكين الشباب والأسر في هذه القرى من مواجهة مشكلة المخدرات وسبل المواجهة.
كما تم تنفيذ مبادرة «القرار قرارك» داخل 500 مؤسسة حكومية للتوعية بآليات تطبيق قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، مع إتاحة الخدمات العلاجية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة مجانا وفى سرية تامة، من خلال التقدم للعلاج عن طريق الخط الساخن لعلاج الإدمان (16023)، حيث يجرى توفير كافة الخدمات العلاجية من خلال المراكز التابعة لصندوق مكافحة الإدمان أو الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 34 مركزا، دون أي مساءلة قانونية لمن يتقدم طواعية من الموظفين للعلاج من الإدمان، ومن دون ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
كما تستهدف الأنشطة أيضا إلقاء الضوء على الخدمات التي يقدمها الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان من حيث توفير الخدمات العلاجية وخدمات المشورة مجانًا، وكذلك دور الأسر في الاكتشاف المبكر للتعاطي، كما يتم تنفيذ أنشطة لرفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة في الأمـاكـن السیاحية والترفيهية.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الحملة تستهدف تكثيف برامج التوعية في المواقف العمومية والميادين العامة بالتنسيق مع السادة المحافظين، لرفع الوعى بخطورة المخدرات وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن التعاطي لدى الفئات الأكثر عرضة للمخدرات مثل السائقين، من كون المخدرات تعمل على تنشيط الذاكرة وتساعد على نسيان الهموم، وأن التعاطي يعطي قوة في التركيز في القيادة وأنه يزيدهم أيضا قوة لتطبيق فترتين في العمل وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن السائقين الذين يقودون تحت تأثير مخدر الحشيش تزداد احتمالية تسببهم في الحوادث بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السائقين.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، إلى أن الهلال الأحمر المصري يركز من خلال التعاون مع الصندوق على نشر الوعي بمفهوم القيادة الآمنة، وذلك لتسليط الضوء على الممارسات التي ينبغي أن يتبعها السائقين لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين على الطريق.
وأكدت على التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من خلال مشاركة متطوعي الهلال الأحمر المصري مع متطوعي الصندوق في توعية سائقي النقل الثقيل بسبل القيادة الآمنة والحفاظ على سلامة الطريق، وارتباطها بالصحة العامة والنفسية وتأثير تعاطى المخدرات عليهما، بالإضافة إلى عدم القيادة بسرعة.
ونوهت إلى ضرورة تأكد السائقين من وجود معدات السلامة داخل السيارة، وكيفية استخدامها بالشكل السليم، وذلك في إطار دور الهلال الأحمر المصري الإنساني للحد من انتشار الحوادث، حفاظًا على الأرواح.
اقرأ أيضاًالأردن.. إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات
محافظ الجيزة: حملات مفاجئة للكشف عن تعاطي المخدرات بين السائقين
السجن المؤبد والمشدد لـ 4 متهمين بالاتجار بالمخدرات في القليوبية