موقع 24:
2025-08-12@06:21:46 GMT

اتفاق الرهائن.. قريب أم بعيد؟

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

اتفاق الرهائن.. قريب أم بعيد؟

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، في غزة أصبح قريباً للغاية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يبذل ما يكفي من الجهد، لضمان التوصل إلى اتفاق.

وقبل اجتماع بايدن، مع فريق التفاوض الأميركي بشأن الحرب في غزة، بالبيت الأبيض، بمشاركة نائبته كامالا هاريس، سُئل بايدن من قبل أحد المراسلين: «هل تعتقد أن الوقت قد حان لرئيس الوزراء نتنياهو لبذل المزيد بشأن هذه القضية؟ هل تعتقد أنه يبذل جهداً كافياً؟»، ليجيب على نحو حاسم: «لا».


يبدو أن نقاط التفاهم المشتركة حول وضع نهاية لهذه الحرب مفقودة بين الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لذلك نرى بُعد المسافة بينهما، فما يراه الرئيس بايدن قريباً، يراه نتنياهو بعيداً!؟ ويشير الرئيس بايدن بكل وضوح، لا لبس فيه، إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو: «لا يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل لاتفاق».
وسُئل بايدن أيضاً عما إذا كان يخطط لتقديم صفقة نهائية بشأن المحتجزين إلى إسرائيل و«حماس» هذا الأسبوع، بعد أشهر من المفاوضات التي فشلت، في التوصل إلى اتفاق، قال الرئيس الأميركي: «نحن قريبون جداً من ذلك».
بحسب مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، يدرس بايدن تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل، و«حماس» لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة، لكن لا يوجد شيء نهائي حتى الآن. ووفقاً لأحد المسؤولين، فإذا انهار الاتفاق، فهناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة.!
التساؤل الجوهري المطلوب، الإجابة عنه، هو: هل الرئيس نتنياهو، في موقف لا يلقي بالاً، لطلب الرئيس بايدن، وهو مدعوم من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، أم يُفهم من تكرار طلب الرئيس بايدن لنتنياهو، بالإسراع في التوصل لحل، فيه جدية؟ لكن نتنياهو يستغل الفراغ المصاحب لجو الانتخابات، وهي حالة استثنائية، عادة ما تصاحب الانتخابات، وهي حالة ضعف الإدارة الأميركية. ونتنياهو يستغل ذلك، ويمارس ضغوطه، ولا يخشى عواقب موقفه، طالما أن الرئيس بايدن يراعي وزن وتأثير إسرائيل في الانتخابات.!
وإذا كانت هذه الحالة السائدة، ضمن لعبة الانتخابات، إذن من الممكن أن يكون ذلك موضع تفاهم ضمني، بينهما ويُترك لنتنياهو الفرصة، بالاستقواء بالقصف والقتل والاعتقالات والهجوم على الضفة الغربية، وهذا أمر لا تستبعده لعبة السياسة!؟ وإذا حرّكنا الزوايا، بعيداً فربما نرى، أن نتنياهو يخطط ليسحب قضية الاتفاق إلى عهدة الرئيس ترامب؟
ونتنياهو تغوّل كثيراً، في تمسكه بمحور فيلادلفيا، ليضفي تعقيداً أكثر على عرقلة الاتفاق. مع أن حركة «حماس» قبلت بنود الاتفاق، وموقف الدول العربي، وبالتحديد الدول العربية، المشاركة في عملية اتفاق الهدنة، تمارس ضغوطاً على حركة «حماس»، والفصائل الأخرى للتوصل إلى الاتفاق..
وبات واضحاً أن نتنياهو يخلق الأعذار لتعطيل الاتفاق، فيما الرئيس بايدن يوجّه الاتهام له، بأنه يعرقل الاتفاق! وسنرى في الأيام المقبلة، إلى أيّ مدى، يذهب نتنياهو بعناده بعيداً؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الرئیس بایدن

إقرأ أيضاً:

لقاء أميركي قطري وأنباء عن مقترح جديد لوقف حرب غزة

التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، في إيبيزا بإسبانيا لبحث فرص التوصل إلى اتفاق وقف الحرب على غزة، وفقا لوسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.

 

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن لقاء ويتكوف ورئيس الوزراء القطري "بحث خيارات لحل الخلافات العميقة بين إسرائيل وحماس".

 

وذكر الصحفي باراك رافيد مراسل موقعي أكسيوس الأميركي و"والا" الإسرائيلي أن الجانبين الأميركي والقطري يبحثان خطة جديدة لإنهاء الحرب على غزة.

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين، إن "التوصل إلى اتفاق شامل خيار أفضل (من الصفقات الجزئية)، وواشنطن تعمل على صياغة إطار جديد مع الوسطاء".

 

وفي وقت سابق، قال موقع أكسيوس، إن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح اتفاق شامل سيقدم لحماس وإسرائيل خلال أسبوعين.

 

يأتي هذا بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية -فجر أمس الجمعة- خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

 

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع صارت فعلا اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

 

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن المخطط الإسرائيلي "يفسر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

 

وأكدت الحركة أنها قدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية أثناء التواصل مع الوسيطين المصري والقطري وأنها مستعدة لكل الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق "بما فيها الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال".

 

وعلى مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية على غزة، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من قطر ومصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

وتم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أسرى، قبل أن تتنصل إسرائيل من الاتفاق الأخير، وتستأنف حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.


مقالات مشابهة

  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • حماس تدين تصريحات نتنياهو: محاولة فاشلة لتبييض جرائم الإبادة في غزة
  • حماس ترد على تصريحات نتنياهو حول خطة احتلال مدينة غزة
  • نتنياهو: السيطرة على غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة
  • العراق يرحب باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • ترحيب بحريني بتوقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية أمريكية
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعرف أن حماس لن تستسلم لكنه يحاول تأجيل الانتخابات
  • لقاء أميركي قطري وأنباء عن مقترح جديد لوقف حرب غزة
  • قطر ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • المملكة ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان