محللون إسرائيليون: نتنياهو يعرف أن حماس لن تستسلم لكنه يحاول تأجيل الانتخابات
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
انتقد محللون ومسؤولون إسرائيليون سابقون قرار الحكومة المضي قدما في عملية احتلال قطاع غزة بشكل كامل، وقالوا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يعرف أنها لن تحقق شيئا، وإنه يضحي بالأسرى حتى يمكنه تأجيل الانتخابات التي تشير الاستطلاعات إلى أنه سوف يخسرها.
وأمس الجمعة، أقرت حكومة نتنياهو خطة اجتياح القطاع بالكامل، وذلك رغم رفضها من جانب رئيس الأركان إيال زامير، الذي حذر من وقوع إسرائيل في "مصيدة إستراتيجية".
وقد أكد دان هارئيل، وهو نائب سابق لرئيس الأركان، أن المضي في خطة يرفضها رئيس الأركان يعني أن على الحكومة تحمل مسؤولية هذه الخطوة، وأنه لا يعرف إن كانت ستفعل أم لا، لأنه لم يعد متأكدا من أي شيء بعد عامين من الحرب.
لكن هارئيل، أعرب عن اعتقاده بأن احتلال مدينة غزة وحدها وتهجير مليون شخص سيسببان أضرارا هائلة لإسرائيل في العلاقات الدولية وأمام المحاكم الدولية، فضلا عن أعداد المصابين والقتلى الذين سيسقطون في هذه العملية، مضيفا "والويل لنا إن حدث شيء للمخطوفين (الأسرى)".
كما نقل المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر، عن رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي، أن الحكومة لم تتخذ قرارا مخالفا لتوصياته خلال السنوات الأربع التي قضاها في المنصب.
أما ألون نمرودي، والد أسير في غزة، فوصف قرار المجلس الأمني احتلال القطاع بالكامل بأنه "حكم بالإعدام على الأسرى"، فيما قال خبير الأمن القومي كوبي مروم، إن إسرائيل "أمام وضع إستراتيجي معقد، لأن عملية عربات جدعون لم تحقق أهدافها والمساعدات تدخل للقطاع بشكل كبير دون أن نحصل على مقابل".
ووفقا لمروم، فإن الحكومة تقول إنها ستزيد من الضغط العسكري لتحقيق الخطة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، مضيفا "الواقع أن ترامب نفسه نسي هذه الخطة الوهمية التي لن تتحقق أبدا، والحديث عن أن الضغط العسكري سيدفع حركة حماس لرفع الراية البيضاء خلال عدة أشهر ليس صحيحا".
حماس لن تستسلم
ويعتقد خبير الأمن القومي أن من يقولون إن حماس سوف تستسلم "لا يفهمون عقليتها، ولا مدى استعدادها للتضحية في مواجهة إسرائيل"، مضيفا "نحن نحاربها منذ عامين ولم نحقق شيئا".
إعلانوفي السياق نفسه، قال المتحدث السابق باسم الجيش آفي بنياهو، إن من يعرفون المعطيات "يفهمون أن البنود الخمسة للقرار الأخير غير قابلة للتطبيق ورئيس الحكومة نفسه يعرف ذلك". في حين قالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، إن إسرائيل "على بعد خطوات من فشل ذريع".
واتهمت ليفني الحكومة بـ"جر إسرائيل للغوص عميقا في طين غزة، وذلك على حساب المخطوفين والجنود والمستقبل".
ووجهت ليفني نداء لرئيس الهيستدروت، قالت فيها: "لقد آن الأوان لشل السوق. ويجب أن تفعل ما يجب عليك فعله لأن المسؤولية تقع على عاتقك".
وأخيرا، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن نتنياهو "سيحاول تأجيل الانتخابات كلما أكدت الاستطلاعات أنه سيخسرها، لأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى المعارضة الفنزويلية التي سرقت جائزة نوبل للسلام من ترامب
فازت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة تقديرا لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية ونضالها لتحقيق تحول ديمقراطي، حسبما أعلنت لجنة نوبل النرويجية.
وقالت لجنة نوبل النرويجية في بيان إنها فازت "بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية".
وأعلنت ماتشادو (58 عاما) أنها "تحت وقع الصدمة" لدى تلقيها خبر فوزها بجائزة نوبل للسلام.
وقالت في مقطع مصور لإدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حل محلها مرشحا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد إعلان عدم أهليتها لخوض الاقتراع: "إنني تحت وقع الصدمة" مضيفة "ما هذا؟ لا يسعني أن أصدق".
من جانبه، علق البيت الأبيض على عدم منح الجائزة للرئيس دونالد ترامب، بأن الرئيس سيواصل إبرام اتفاقات السلام.
وتابع متحدث باسم البيت الأبيض، بأن لجنة نوبل أثبتت أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام.
فيما يلي بعض الحقائق عن الناشطة الديمقراطية:
جذور مرتبطة بالطبقة العليا
ولدت ماريا كورينا ماتشادو، البالغة من العمر 58 عاما، في كاراكاس عاصمة فنزويلا في السابع من أكتوبر تشرين الأول 1967. وهي مهندسة صناعية، وكان والدها رجل أعمال بارزا في صناعة الصلب.
وضعتها جذورها المرتبطة بالطبقة الراقية في مرمى انتقادات الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا.
اختباء
حققت ماتشادو فوزا ساحقا في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في عام 2023، واجتذبت تجمعاتها الانتخابية حشودا كبيرة، لكن حظرا على توليها مناصب عامة منعها من الترشح للرئاسة أمام نيكولاس مادورو في انتخابات عام 2024. بعدها اختبأت ماتشادوا وتوارت عن الأنظار.
تقول الهيئة الانتخابية والمحكمة العليا إن مادورو، الذي ترافقت رئاسته للبلاد بأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، فاز في الانتخابات لكنهما لم تنشرا قط نتائج مفصلة.
خرجت ماتشادو من مخبئها وظهرت لفترة وجيزة خلال احتجاج قبل تنصيب مادورو في يناير كانون الثاني. أُلقي القبض عليها ثم أُطلق سراحها بعد وقت قصير.
مدافعة عن الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية
تدعو ماتشادو إلى إصلاحات اقتصادية ليبرالية، تشمل خصخصة الشركات المملوكة للدولة، مثل شركة النفط الفنزويلية.
كما تدعم إنشاء برامج رعاية اجتماعية تهدف إلى مساعدة المواطنين الأشد فقرا في البلاد.
النشاط السياسي
دفعت ماتشادو ثمنا باهظا لنشاطها السياسي. وأصبحت تعاني من العزلة بعد أن تعرض جميع مستشاريها الكبار تقريبا إما للاعتقال أو الإجبار على مغادرة البلاد.
وتتهم ماتشادو نفسها إدارة الرئيس مادورو بالعمل كأنها عصابة "مافيا إجرامية".
نضال جماعي
رغم تعرضها لانتقادات أحيانا، حتى من والدتها، بسبب اعتدادها الزائد بنفسها، نادرا ما تتحدث ماتشادو عن نفسها علنا. بل تُصوّر حملتها على أنها نضال جماعي من أجل الخلاص والوحدة، بهدف بث الأمل في قلوب الفنزويليين الذين سئموا من أوضاع يعانون فيها من صعوبات اقتصادية وتدهور اجتماعي.