أحمد ياسر يكتب: القمة الصينية الأفريقية.. فصل جديد في شراكة تاريخية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
50 دولة أفريقية في بكين لحضور منتدى التعاون الصيني الأفريقي 2024، وهي أول قمة من نوعها منذ توسع مجموعة البريكس العام الماضي … ليست مجرد تجمع دبلوماسي بل شهادة على الشراكة التحويلية التي تطورت بين الصين والقارة الأفريقية على مدى العقود القليلة الماضية.
في حين استغل العالم الغربي إفريقيا تاريخيا، برزت الصين كشريك حقيقي في تنمية إفريقيا، وتعزيز النمو والتعليم والازدهار في جميع أنحاء القارة.
الاستغلال الغربي مقابل التعاون الصيني
لعدة قرون، خضعت إفريقيا لممارسات استغلال القوى الغربية. فقد ترك الاستعمار والإمبريالية والاستخراج المستمر للموارد الطبيعية العديد من الدول الأفريقية فقيرة ومتخلفة… وعلى النقيض، اتسم نهج الصين تجاه إفريقيا بالاحترام والمنفعة المتبادلة والتعاون الطويل الأجل. ومنذ الأيام الأولى لمشاركة الصين في إفريقيا، كان التركيز على بناء البنية الأساسية، وتنمية الاقتصادات، والاستثمار في رأس المال البشري.
وقد حققت هذه الشراكة تقدمًا كبيرًا في المجالات التي فشلت فيها التدخلات الغربية أو أدت إلى تفاقم المشاكل القائمة.
إن التزام الصين بإفريقيا واضح في مشاريع البنية الأساسية الضخمة التي تم تنفيذها في جميع أنحاء القارة. فمن بناء الطرق والجسور والسكك الحديدية إلى تطوير الموانئ والمطارات والمتنزهات الصناعية، لعبت الصين دورًا محوريًا في وضع الأساس للنمو الاقتصادي في إفريقيا. ولم تعمل هذه المشاريع على تحسين الاتصال داخل إفريقيا فحسب، بل فتحت أيضًا آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار، سواء داخل القارة أو مع بقية العالم.
وبعيدا عن البنية الأساسية، أصبحت الصين أيضا مصدرا رئيسيا للتعليم للشباب الأفريقي، يدرس الآلاف من الطلاب الأفارقة في الصين، ويكتسبون الخبرة في العلوم الحديثة والتكنولوجيا وغيرها من المجالات المختلفة، ويعمل هذا التبادل التعليمي على تزويد الجيل القادم من القادة الأفارقة بالمهارات والمعرفة اللازمة لدفع عجلة التنمية في بلدانهم.
قمة 2024.. رؤية للمستقبل
ستبني قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي القادمة في بكين عام 2024 على الأساس القوي للعلاقات الصينية الأفريقية، ومن المتوقع أن تكون هذه القمة بمثابة منصة لمناقشة سبل جديدة للتعاون، ومعالجة التحديات، وتحديد أجندة مستقبل هذه الشراكة الاستراتيجية.
ومن المتوقع أن تؤكد كل من الصين وإفريقيا التزامهما بالعمل معًا لتحقيق المنفعة المتبادلة، مع التركيز على التنمية المستدامة، والابتكار التكنولوجي، والتبادلات بين الشعوب.
ومن بين القضايا الرئيسية التي من المرجح مناقشتها في القمة الطلب المتزايد على التمثيل الأفريقي في الحوكمة العالمية، وخاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومع استمرار إفريقيا في النمو في الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية، هناك حجة قوية لصالح حصول القارة على مقعد دائم يتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقد دعمت الصين باستمرار دعوة إفريقيا لمزيد من التمثيل ومن المرجح أن تكرر هذا الدعم في القمة.
الأهمية الجيوسياسية للعلاقات الصينية الأفريقية
إن العلاقات المتعمقة بين الصين وإفريقيا لها آثار بعيدة المدى على الجغرافيا السياسية العالمية، ومع استمرار القوى الغربية في التعامل مع نفوذها المتراجع في إفريقيا، عزز النهج الإيجابي والبناء للصين مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة، ولا تعمل هذه العلاقة على إعادة تشكيل مستقبل إفريقيا فحسب، بل تساهم أيضًا في نظام عالمي أكثر توازنًا ومتعدد الأقطاب.
إن الاستثمارات الصينية في إفريقيا لا تنبع من مكاسب قصيرة الأجل بل من رؤية طويلة الأجل للازدهار المشترك، ويتماشى هذا النهج مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، التي تهدف إلى تحويل إفريقيا إلى قوة عالمية في المستقبل، ومن خلال دعم التنمية الأفريقية، تساهم الصين أيضًا في السلام والاستقرار العالميين، حيث أن إفريقيا المزدهرة والمستقرة ضرورية لعالم يسوده السلام.
لقد رحبت الدول الأفريقية بحرارة بمشاركة الصين في تنميتها، وعلى النقيض من العلاقات الاستغلالية في الماضي، يُنظر إلى شراكة الصين كمصدر للتمكين والتقدم، ويقدر القادة والمواطنون الأفارقة على حد سواء الصداقة والتضامن الحقيقيين اللذين أظهرتهما الصين، ويشكل هذا الاحترام المتبادل أساس العلاقات القوية بين المنطقتين.
مع انعقاد قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024، هناك شعور بالتفاؤل والترقب في كل من الصين وإفريقيا، ومن المتوقع أن تسفر القمة عن مبادرات واتفاقيات جديدة من شأنها أن تعزز هذه الشراكة الفريدة.، ومن المرجح أن يكون لنتائج القمة تأثير دائم على مسار التنمية في إفريقيا وستعزز دور الصين كصديق وشريك حقيقي للشعب الأفريقي.
قمة منتدى العلاقات الصينية الأفريقية لعام 2024، ليست مجرد حدث دبلوماسي آخر؛ إنها احتفال بشراكة تعيد تشكيل مستقبل إفريقيا، ومع استمرار الصين وإفريقيا في العمل معًا، سيشهد العالم صعود عصر جديد من التنمية والتعاون والازدهار المشترك. وستظل هذه الشراكة، المبنية على الاحترام والمنفعة المتبادلة والرؤية المشتركة للمستقبل، بمثابة قوة دافعة للتغيير الإيجابي في إفريقيا وخارجها.
في عالم تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، تبرز الشراكة بين الصين وإفريقيا كمنارة أمل، مما يدل على أنه من خلال التعاون والاحترام المتبادل، يمكن للدول تحقيق أشياء عظيمة معًا. وستكون قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 بمثابة معلم مهم في هذه الرحلة، مما يمهد الطريق لإنجازات أعظم في السنوات القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد ياسر الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 اخبار فلسطين الاقتصاد الصين أفريقيا الاستثمار دونالد ترامب جو بايدن أخبار مصر مال وأعمال حرب غزة الشرق الأوسط التنمية المستدامة القارة الافريقية الرئيس الصيني القمة الصينية الأفريقية
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قال …. من يفتحون عيونهم الآن)
ومواطن مجهول يلذع الحاج آدم عن
: لماذا يطفو الآن من قاع البحر لإنقاذ الدعم من الإبادة..
وظهور الحاج آدم الآن يفتح العيون على شيء غريب … وهو أن
الحاج آدم يطفو من المجهول ليصبح فجأة … نائباً للرئيس
وشيخ الترابي يطفو عنده شخص مجهول … وفجأة … ويصبح هو الناطق باسم التنظيم
وعلي الحاج … ودريج … وشريف حرير يلتقون في قولو ويقررون الإلتحاق بأحزاب الوسط وتسلقها وقيادتها
وعلي الحاج يصبح نائباً / تقريبًا / للترابي
وحمدوك/ في أيام الإنقاذ !!!!/ يدفرونه وفجأة ودون أن يعرفه أحد
ليصبح شيئًا في مقام نائب الرئيس
والآن كامل إدريس .. الذي لا يكاد يعرفه أحد يطفو من أسفل المحيط وفجأة ليصبح رئيس وزراء
…….
وعلي الحاج ينتهي به الأمر مقيمًا في برلين
ومدهش أن محاولات تجري بقوة عام ٢٠١٧ لإعادته وتنصيبه رئيس وزراء …
……
ودريج يصبح والياً ثم يهرب ويطلق الهجاء ضد السودان .. والإنقاذ
وشريف حرير في محاضراته في كندا ضد الإسلام وضد السودان يعتذر للحاضرين / سودانيين وأجانب/ يعتذر عن حديثه بالإنجليزية بأنه يكره اللغة العربية .. وإنه لا يعرفها
والقائمة الطويلة هذه يجمعها شيء بارز فيها هو …. هو أننا مصابون بشيء غريب…
والقائمة ينقصها أن مقعد نائب الرئيس يشغله قرنق
(2)
ومحزن أن الإعلام (الدعائي) الذى يقدم كامل إدريس الآن لا يجد إلا …. كامل إدريس فى القهوة …. كامل إدريس يرتدي الصديري ..و…
وتبرئة كامل من التعاظم أسلوب (مسهوك) فالناس الآن لا يهمها ما يجعل كامل يدخل المرحاض …. الناس ما يهمها هو خطة عمل…
خطة تفعل ما يفعله الأطباء عند أول لقاء مع المريض
ثم روشتة….
(3)
……
…..
وفى قراءتك لأيام السودان فى نصف القرن الأخير تجد ….. الدماء
الجمهوريون حزب ينكسر بإعدام زعيمه
الشيوعي ينتحر بإعدام زعيمه
قحت تباد بعد إنتهاء صلاحيتها
(قحت كانت خطوة للتمهيد للدعم السريع)
الآن الدعم يباد …
والقائمة تعني أنه لابد بعد الحرب من شيء
لإخراج السودان من دوامة الدم….
……
وقتيل جامعة الرباط
وإنتحار ضابط
ومقتل ثمانية برشاش جندي تحت المخدر
و….
إشياء هي رائحة جسد يتعفن…
والجسد/ جسد الإنسان وجسد المجتمع/ يتعفن حين يفقد المناعة
والمناعة في المجتمع هي… القانون الصارم
وأول مشاريع قحت لهدم المجتمع كانت هي… تجريد الشرطة والأمن من السلطة
والإنهيار هذا ما زال يعمل …. ولا أحد الآن يعيش آمنا
وعادة السلطة الصارمة للشرطة هى الغسل الأول للشارع
وفى أمريكا اللاتينية يبلغ الأمر أن الشرطة تقيم جهازًا سرياً يتعامل مع الجريمة بكل أسلوب الجريمة
الضربة الحاسمة .. دون محاكمة
والأمر ينجح.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب