“الإمارات” تترأس الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعات الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وترأس الاجتماع الوزاري للمجلس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، الذي ناقش سُبل تعزيز التعاون العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية خلال المرحلة المُقبلة، وبحث آليات تفعيل القرارات التنفيذية التي أقرها المجلس في الدورات السابقة، وذلك في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي مستهل كلمته بالمجلس، تقدم معالي عبدالله بن طوق بالشكر لمعالي يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على جهوده المخلصة ودوره المميز خلال فترة رئاسة الأردن الدورة السابقة للمجلس، وكذلك توجه بالشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلةً في معالي أحمد أبوالغيط الأمين العام، على الجهود الاستثنائية التي بُذلت في إعداد وتنظيم الدورة الحالية.
وأكد معالي عبدالله بن طوق أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، يُمثل أحد المنصات العربية البارزة للنقاش والتباحث، وتنسيق الجهود المشتركة لخلق فرص اقتصادية وتنموية جديدة، تعزز من نمو واستدامة الاقتصادات العربية، كما يشكل اجتماع الدورة الحالية للمجلس محطة مهمة لدفع جهود التنمية بين الدول الأعضاء إلى مستويات أعلى، بما يسهم في نمو الأنشطة التنموية المشتركة، وتحقيق التكامل العربي الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف استثنائية صعبة، تشهدها المنطقة العربية، ما يستدعي مزيدا من التعاون والعمل العربي المشترك، لمواصلة دفع عجلة التنمية.
وقال معاليه إن دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة، حريصة على مواصلة الجهود مع الدول العربية الشقيقة، وتعزيز العمل المشترك في هذه المرحلة، لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي، واستغلال كافة الممكنات والطاقات والخبرات لدعم المسيرة التنموية الشاملة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأضاف معاليه أن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماع المجلس، تُمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين الدول العربية خلال الفترة القادمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما أنها ترتكز على تعزيز التجارة العربية البينية المشتركة، التي تُعد من أهم مكتسبات التعاون بين الدول العربية، وأهمية زيادة جذب الاستثمارات للاقتصادات العربية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من نمو متزايد في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وكذلك دعم العمل المشترك لتطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة.
وشهد الاجتماع مناقشة متابعة العمل على تفعيل “الاتحاد الجمركي العربي”، وإيلاء الاتفاقيات والمعاهدات التجارية المبرمة في إطار جامعة الدول العربية المزيد من الاهتمام وبالأخص “اتفاقية تنمية وتيسير التبادل التجاري بين الدول العربية”، بجانب دعم التبادل التجاري للمنتجات الوطنية على مستوى المنطقة.
وبحث الاجتماع أهمية تعزيز العمل من أجل دخول اتفاقية الاستثمار العربية المعدلة حيز النفاذ، بما يُسهم في تشجيع وتحفيز المبادلات الاستثمارية بين الدول العربية، ووضع استراتيجيات جديدة ومتكاملة، وتبني سياسات اقتصادية مرنة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة، وتوفير الممكنات الداعمة للقيام بالأعمال الإبداعية والمبتكرة بمختلف المجالات، وتشجيع ريادة الأعمال.
وخلال مناقشة البنود المطروحة على جدول أعمال الاجتماع، اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي مقترح دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تضمن توقيع مذكرة التعاون المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، و”مبادرة تحدي القراءة العربي”التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة في الوطن العربي، لا سيما أن هذه المبادرة تُمثل أكبر مشروع عربي، لتشجيع الطلاب على القراءة عبر التزام أكثر من 28 مليون طالب بالمشاركة في قراءة 50 مليون كتاب على مدى العام الدراسي من 50 دولة في المنطقة العربية وخارجها.
كما شمل المقترح حث الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية على تبني “مبادرة تحدي القراءة العربي” كمنهج تعليمي، وشهدت هذه المبادرة ترحيباً من المشاركين في الاجتماع، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على جهودها في تعزيز الوعى بالقراءة في المنطقة العربية.
بدوره توجه معالي عبدالله بن طوق المري بالشكر إلى أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، والمسؤولين العرب المشاركين في الاجتماع، على دعم “مبادرة تحدي القراءة العربي”، مشيرا معاليه إلى أن الموافقة على هذا المقترح، تعكس تقدير الدول العربية لجهود دولة الإمارات في تعزيز ونشر القراءة والمعرفة لدى الطلاب في المجتمع العربي، وكذلك تعزيز الوعي بأهمية القراءة ودورها في دعم تحقيق التنمية الاجتماعية لدولنا العربية.
واعتمد الوزراء المشاركون في الاجتماع، مقترح دولة الإمارات بشأن تطوير أداء المنظمات المتخصصة، الذي يهدف إلى تعزيز دورها الحيوي في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المرحلة المقبلة، حيث يشمل المقترح تقديم المشورة والخبرة في مجالات اختصاصها المختلفة، مثل القضايا الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، المالية، الإدارية، والإعلامية.
كما يركز المقترح على أهمية كسب ثقة الدول الأعضاء للتعامل مع هذه المنظمات بشكل مباشر من خلال إسناد المشروعات والاستشارات لها، ما يعزز دورها المحوري في دعم التنمية الشاملة في المنطقة.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى مناقشة مقترح جمهورية مصر العربية الذي يتضمن إنشاء “الوكالة العربية للدواء”، ودورها في تعزيز التعاون العربي بمجال التصنيع الدوائي، وتوفير الدواء بتكلفة مناسبة، ودعم الجهود العربية والإقليمية والدولية في هذا الصدد.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصادی والاجتماعی العربی معالی عبدالله بن طوق بین الدول العربیة دولة الإمارات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تترأس أعمال الدورة الـ 82 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
ترأست الدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب افتتاح أعمال الدورة الـ 82 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور السادة الوزراء والسفراء أعضاء المكتب التنفيذي، والوزير المفوض إيناس الفرجان المشرف على قطاع الشؤون الاجتماعية، والوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
واستهلت وزير التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أعمال الاجتماع بالترحيب بالحضور في بلدهم الثاني جمهورية مصر العربية التي تسعد دائما بتواجد الأشقاء العرب في المحافل العربية والدولية الهامة، موجهة ترحيبا خاصا بالوزراء والسفراء في المكتب التنفيذي بتشكيله الجديد، مبدية ثقتها من خلال العمل سوياً أن يتم الإسهام في تعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، خاصة في تلك المرحلة الصعبة، التي يبرز فيها دور المكتب التنفيذي ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بوصفه المجلس المعني بحياة الإنسان اليومية بالتنسيق مع المجالس الوزارية والأجهزة الأخرى ذات الصلة.
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بالأصالة عن نفسها وبالإنابة عن الزملاء أعضاء المكتب التنفيذي بخالص التعازي على الشهداء ضحايا الحرب في قطاع غزة من دولة فلسطين، وبخالص التعازي لدولة قطر الشقيقة، لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في الحادث المروري في مدينة شرم الشيخ، داعية المولي عز وجل أن يتغمدهم برحمته، معربة عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وقالت رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية: "إن الدورة الـ (82) للمكتب التنفيذي تنعقد في ظروف غير عادية، حيث لازالت المنطقة تشهد صراعات وتحديات جسام، وفي مقدمتها استمرار الممارسات الإسرائيلية، وما يشهده أهلنا في قطاع غزة من ويلات بتجاوز صارخ لحقوق الإنسان، وكما تعلمون تقوم جمهورية مصر العربية بجهود هامة، واستكمالاً لتلك الجهود يعقد بالتزامن مع اجتماعنا هذا قمة دولية برئاسة مشتركة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت عنوان " قمة شرم الشيخ للسلام"، والتي من المنتظر أن تنهى الأوضاع لاستكمال الجهود المصرية والعربية وجهود مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية ليس فقط لإيصال المساعدات الاجتماعية والإنسانية، بل نتطلع إلى دور أكبر للمجلس لتهيئة الأوضاع الاجتماعية الصعبة لأشقائنا في قطاع غزة، وفي هذا الإطار يأتي موضوع دعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في دولة فلسطين الشقيقة في مقدمة جدول أعمالنا".
وأضافت، كما تشكل أيضاً الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الصعبة في عدد من الدول العربية الشقيقة أولوية على جدول أعمال المكتب التنفيذي، وقد حرصُت بالتنسيق مع الأمانة الفنية للمجلس على تضمين البنود ومشاريع القرارات ذات الصلة، بما يؤكد الدور الهام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أنه بالإضافة إلى ما تقدم، يشكل المكتب التنفيذي في دورته الحالية أهمية خاصة، حيث يأتي قبل فترة وجيزة من انعقاد "مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية"، المقرر عقده في دولة قطر الشقيقة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، وقد بادر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بإعداد الأولويات العربية الاجتماعية التنموية لهذه القمة، للعمل على تضمينها في الإعلان المنتظر صدوره من القمة، متوجهة بشكر خاص للمجموعة العربية وبعثة جامعة الدولة العربية في نيويورك على جهودهم بالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتضمين العديد من الأولويات العربية ضمن الإعلان المرتقب صدوره عن هذه القمة الدولية النوعية الهامة.
وفي ذات الإطار تشكل متابعة الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما فيما يتعلق بالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والأسرة، والطفولة، موضوعات ذات أولوية تمس حياة المواطن العربي، فضلا ًعن مسألة تعزيز التكامل العربي لمواجهة آثار التغير المناخي على الفئات الاجتماعية الهشة، والتمكين الرقمي لتحقيق الشمول الاجتماعي، وغيرها من الموضوعات والمبادرات الهامة مسار البحث، التي تمَّكن المكتب التنفيذي من رفع القرارات اللازمة القابلة للتنفيذ على واقع الأرض إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المقرر عقدها خلال شهر ديسمبر القادم، بما ينعكس على حياة المواطن العربي ويسهم بشكل فاعل في تنفيذ الالتزامات العربية والدولية.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها قائلة:" أؤكد على التواصل والتنسيق المستمر مع الزملاء أعضاء المكتب التنفيذي، خاصة في تلك المرحلة وبما يؤكد سعينا لإعداد وتنفيذ القرارات التي تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة، بما يمكن من الرصد والمتابعة والتقييم لمسارات التنمية الاجتماعية وتنفيذ قرارات القمة العربية والمجلس، وبما يحقق الأهداف المرجوة".