عقيد احتياط بجيش الاحتلال: هل ساهم المصريون بتضليلنا قبل هجوم حماس؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال العقيد احتياط في جيش الاحتلال إيلي ديكل، وهو ضابط استخبارات سابق متخصص في دراسة مصر، إنه يعتقد أن المصريين "متورطون بعمق في قطاع غزة، وربما ساهموا في تضليلنا قبل الحرب".
وأضاف ديكل في مقابلة صحيفة معاريف العبرية، المصريون "ساعدوا في إعادة إعمار غزة بعد عملية حارس الأسوار، حيث قاموا بإزالة جميع الأنقاض التي قصفناها، وبنوا أيضا عدة مشاريع.
وأضاف: "منذ بداية الحرب، وفي منشوراتي الرسمية، كتبت أنني أعتقد أن الاستخبارات المصرية متوغلة بعمق في غزة ليس فقط بسبب مشكلتنا، ولكن أيضًا لأن غزة صدرت مسلحين إسلاميين ألحقوا أضرارا كبيرة بالجيش المصري منذ عام 2016. ولدى الاستخبارات المصرية مصلحة واضحة في معرفة ما يجري في غزة".
وأضاف: "عند اندلاع الحرب، اقترحت في محاضرة أن من مصلحة الحكومة الإسرائيلية التحقق من دور مصر في تضليل إسرائيل وجعلها تعتقد أن حماس ضعيفة ومردوعة".
وتساءل: "هل كانت جميع الاتصالات التي أجريناها مع الاستخبارات المصرية تهدف إلى تضليلنا قبل الحرب؟ هذا، كما قلت، بناء على افتراض أن لديهم مصادر معلومات، أكثر من عدم وجود أي مصادر للمعلومات لدى الشاباك، باستثناءالتنصت على المكالمات الهاتفية. الشاباك توقف عن تشغيل عملاء في غزة".
وقال إنه من اليوم الثاني أو الثالث عقب عملية طوفان الأقصى، كان هناك استعراض عسكري في مصر للفرقة الرابعة المدرعة، وهي الفرقة الرئيسية في سلاح المدرعات المصري. وفي إطار الخطاب الذي ألقاه رئيس النظام المصري، في الاستعراض الختامي، أطلق آنذاك تهديدا على غرار الرئيس بايدن، حيث قال بطريقة مشابهة: 'لا تجرؤوا على الاقتراب من فيلادلفيا'".
وأضاف: "بعد يومين أو ثلاثة من بداية الحرب أطلق هذا التهديد وبالتزامن مع هذا التهديد، منح البرلمان المصري الرئيس تفويضا، ووقع له على ورقة بيضاء، تسمح له باستخدام جيشه في أي وقت يراه مناسبا، دون الحاجة إلى الحصول على موافقة البرلمان. كما هو معروف، في الحرب يجب الحصول على موافقة الشعب، قدم في الواقع الوثيقة التي تتيح للرئيس أن يفعل ما يشاء بالجيش في سيناء".
وقال ديكل: "بالتالي فإن هذه القضية حول محور فيلادلفيا، ليست مجرد فكرة جديدة لدى المصريين، بل هي موجودة منذ بداية الحرب".
وأشار إلى أن كل هذا "العرض العسكري للمدرعات، وكل هذه الدبابات الكثيرة، تشكل صورة تهديد كبيرة، وهذا الخطاب الذي جاء بالتزامن مع الأحداث يطرح السؤال هل كان المصريون على علم مسبق بموعد بدء الحرب وقاموا بكل هذا العرض والضجة لإطلاق تهديد؟ بالطبع هذا تفكير مؤامراتي، ولا يوجد ما يدعمه سوى التخمين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال مصر غزة مصر غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة بلا استراتيجية.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن على حافة كارثة
قال اللواء احتياط يفتاح رون-تال: "حماس لا يجب أن تبقى في غزة بعد الحرب، فهي ليست شريكًا ولا جارًا، ولا مكان لها قربنا". اعلان
حذّر اللواء احتياط يفتاح رون-تال، القائد السابق لقوات البرّ في الجيش الإسرائيلي، من أن إسرائيل "تقترب من حافة كارثة" مع استمرار تمركزها في قطاع غزة بعد نحو عامين من الحرب، منتقدًا الحكومة لغياب استراتيجية واضحة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال رون-تال في مقابلة مع إذاعة "103FM"، الخميس: "نحن على شفا كارثة.. فقدنا السيطرة على الملف الإنساني. هناك وفرة من الغذاء في غزة، لكن معظمها يصل إلى حماس".
وأكد أن العجز عن إدارة الوضع المدني يقوّض المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الإسرائيلية، مضيفًا: "لا يمكن خوض حرب في منطقة تحتلها من دون إنشاء جهة تدير الشؤون الإنسانية والمدنية. هذا الإخفاق يضرّ بنا الآن. عسكريًا، حماس بالكاد تعمل، لكن على المستوى المدني ما زالت تسيطر على كل شيء. كان على الجيش أن يسيطر ويستغل ذلك لتنصيب قيادة بديلة".
أهداف الحرب "ما زالت غامضة"
دعا رون-تال الحكومة إلى تحديد أهدافها بوضوح وتجنّب التردد، قائلاً: "الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. لدي انتقادات حادة للحكومة. عليها أن تقرر إلى أين نتجه، خاصة وأن التوصل إلى صفقة جزئية قد لم يعد ممكنًا".
وبشأن انسحاب القوات من بعض مناطق غزة، أقرّ بوجود حالة إنهاك عملياتي متزايدة: "قوات الاحتياط منهكة بشدة، والجيش في حالة جمود. أنهى أهدافه في عملية "مركبات جدعون" وهو الآن بانتظار القرارات السياسية. حماس لا يجب أن تبقى في غزة بعد الحرب، فهي ليست شريكًا ولا جارًا، ولا مكان لها قربنا".
دعوة لـ "السيطرة الإقليمية"
شدد رون-تال على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على سيطرتها العسكرية داخل القطاع، قائلاً: "نحن على الخطوط الأمامية ونسيطر على معظم غزة. يجب أن نقيم خطًا دفاعيًا ونضم المنطقة عمليًا وإداريًا. يمكننا الاحتفاظ بها بقوات محدودة نسبيًا، ما لم نتبنَّ نموذج جنوب لبنان، حيث نضرب البنية التحتية كلما شكلت تهديدًا. ما البديل؟ الانسحاب؟".
Related ترامب يريد إطعام غزة وقادة ديمقراطيون للرئيس: "هذه فرصتك للوفاء بوعدك لإنهاء الحرب"من تل أبيب.. ويتكوف يؤكّد لعائلات المحتجزين في غزة استعداد حماس لنزع سلاحها والحركة تنفيالجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعة"المشكلة داخلية"
ورأى أن التهديدات بالضغط الدبلوماسي الدولي مبالغ فيها: "هل وضعنا السياسي سيئ؟ الدول التي ستدعم دولة فلسطينية في الأمم المتحدة فعلت ذلك بالفعل. المشكلة الحقيقية داخلية، ومن يؤجج التوتر موجود هنا".
وانتقد رون-تال معارضة فرض الحكم العسكري المباشر في غزة، معتبرًا أن هذا الموقف نابع من "رفض الظهور كقوة احتلال": "نحن ننسى أن الجيش ليس هو من يملك الدولة، بل الدولة هي التي تملك الجيش. فكرة توزيع الأدوار جاءت من الأميركيين.. انظروا إلى أين أوصلتنا".
وكانت حركة حماس قالت، السبت، إنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في رد على تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تحدث فيها عن "استعداد" الحركة لنزع سلاحها.
وأضافت الحركة، في بيان: "نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ويتكوف تصريحات أفادت بأن حماس أعربت عن استعدادها للتخلي عن سلاحها. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو، ملتزم بإنهاء الحرب.
والجمعة زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة.
كما التقى المبعوث الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة