كاتب: عروض نتانياهو حول إيران وفيلادلفيا تؤكد الكذب والفشل
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي هدار، إن عروض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أثبتت على مر السنين أنها كاذبة ودرامية ومتغطرسة وشعبوية، وتنتهي دون أي فعل على أرض الواقع.
وأضاف في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "إيران وفيلادلفيا.. خطابا نتانياهو وكذبتان وفشلان"، أن رئيس الوزراء استدعى الصحافيين وعرض لهم خريطة غزة، كما لو كانوا أطفالاً في الصف الثاني، لشرح أهمية محور فيلادلفيا، كما فعل عندما قدم الرسم الشهير للقنبلة النووية إلى الأمم المتحدة للتحذير من الأسلحة الإيرانية.
وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أنه في كلتا الحالتين، كان ما قدمه مجرد كلام ليس له علاقة بالاستراتيجية والعمل، واصفاً الحالتين (رسم القنبلة النووية ورسم قطاع غزة)، بأنهما فشلان فادحان لنتانياهو، موضحاً أنه خلال السنوات الطويلة التي قضاها في منصبه، تقدمت إيران أكثر فأكثر في برنامجها النووي، وأصبحت في الواقع دولة عند العتبة النووية، وفي مقابل ذلك لم يفعل سوى الحديث.
كاتبة إسرائيلية: صفقة الرهائن قد لا تصل إلى مرحلة ثانيةhttps://t.co/efLOtLOgS8 pic.twitter.com/oqgT8P7p4n
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024
سقوط منتظر للحكومة
أما بشأن أزمة محور فيلادلفيا، فقال الكاتب إن نتانياهو يعلم أنه بمجرد التوصل إلى صفقة للرهائن ستسقط حكومته، وستتشكل لجنة تحقيق حكومية للكشف عن مسؤوليته وذنبه عن الكارثة الكبرى التي حلت بإسرائيل، وهي الكارثة التي لا شك أن كبار المسؤولين في الجيش مسؤولون عنها أيضاً.
حقيقة فيلادلفيا وكذب نتانياهو
وقال الكاتب، إنه قبل نحو أسبوعين، كشف له الرائد الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، الخداع الكبير لمحور فيلادلفيا، ونقل عن نتانياهو أنه لا يوجد حل للمحور، وأن بقاء الجيش الإسرائيلي في مكانه لن يمنع التهريب عبر الأنفاق، وبالتالي فهو ليس رصيداً استراتيجياً، علاوة على ذلك، قال بريك، إن نتانياهو اتفق معه على أن الحل الوحيد هو نفس الجدار العميق تحت الأرض الذي سيمنع مرور الأنفاق الحدودية، مستطرداً: "على عكس ما قاله بريك، خرج نتانياهو في مؤتمر صحفي مليء بالأكاذيب، مدعياً أن التواجد في المحور أمر بالغ الأهمية".
وتساءل الكاتب عما إذا كان محور فيلادلفيا يشكل تهديداً وجودياً كما يقول نتانياهو، وتابع: "لماذا لم يكلف نفسه خلال 15 عاماً من توليه منصبه عناء استعادة السيطرة عليه ولماذا صوت لصالح الانفصال ست مرات، وهو الآن يحاول اختلاق كذبة أخرى، وبشكل عام، منذ أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لماذا لم يسارع إلى السيطرة على المحور منذ البداية، بالتزامن مع المناورة في شمال غزة".
القلق الإسرائيلي يتزايد من انتقام إيراني دولي وشيكhttps://t.co/N48qTqD5L4 pic.twitter.com/zZDUYYkfFu
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2024
نسف صفقة الرهائن
وتحدث الكاتب عن كذبة أخرى لنتانياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي كان يهدف إلى نسف صفقة الرهائن والأسرى، بالظهور كأنه فعل كل شيء من أجل الوصول إلى صفقة، وأن حماس هي الوحيدة التي تعيق ذلك، مشيراً إلى مقترح الصفقة في 27 مايو (أيار) والذي وافقت عليه حماس، ولكن بعد ذلك شعر نتانياهو بالقلق، وسارع إلى إصدار توضيح أدى بالفعل إلى تعثر المفاوضات.
ويقول الكاتب، إن نتانياهو في وقت لاحق، بدلاً من محاولة الحصول على الموافقة على أكبر قدر ممكن من الصفقة في مجلسي النواب والشيوخ، اهتم بالتوصل إلى تصويت "أخرق" في مجلس الوزراء على قرار ضد مغادرة محور فيلادلفيا، وهو ما تسبب في النهاية في مقتل الـرهائن الستة الذين كانوا على قيد الحياة حتى أيام قليلة مضت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل نتانياهو محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
أكد كاتب إسرائيلي أنّ سياسة تل أبيب تجاه غزة انهارت والحرب عالقة، موضحاً أنه "في الأيام الأخيرة نشهد انهياراً وطريقاً مسدوداً في ثلاثة جوانب: مسألة المخطوفين والجبهة العسكرية وتوريد الغذاء إلى غزة".
وقال الكاتب أرئيل كهانا في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "الجبهة العسكرية تجاه غزة عالقة، رغم أن قواتنا تواصل ضرب البنى التحتية لحركة حماس من فوق ومن تحت الأرض"، مبيناً أنّ "الجيش لم يدخل بعد الـ25 بالمئة من أراضي غزة التي لا تزال حماس تحكمها، وعمليات نقتل البعوض لكننا لا نجفف المستنقع"، وفق وصفه.
وتابع كهانا قائلا: "انهيار آخر في السياسية وقع بالنسبة للغذاء، والذي يسمى خطأ مساعدات إنسانية"، موضحا أن "الخطة الأصلية كانت هي التحويل إلى الصندوق الأمريكي- الإسرائيلي لتوزيع الغذاء في غزة، ومن خلاله أيضا يتم فرز الفلسطينيين لكن الجيش الإسرائيلي لم يرغب في القيام بهذا الفرز".
وانتقد بشكل كبير الحديث عن المجاعة في غزة والسماح بإلقاء المساعدات وإدخال كمية من الشاحنات، منوها إلى أن هناك تضارب في سياسة الإغلاق التي قررها الكابينيت قبل بضعة أشهر، وهذا ما يسمى "انهيار السياسة".
ولفت إلى أن جلسة الكابينيت الأخيرة شهدت جدالا بين وزير المالية سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير الذي طلب تعليمات صريحة من المستوى السياسي بالدخول للمناطق الـ25 بالمئة "الحساسة" في غزة، فرد عليه سموتريتش: "الحكومة لم تأمر الجيش أبدا بالامتناع عن العمل في هذه المناطق، وهذه سياسة قررها الجيش لنفسه".
وأثار هذا الرد غضب زامير الذي اتهم سموتريتش بأنه "يعرض المخطوفين للخطر"، ووفق الكاتب فإنّ "نتنياهو لا يريد أن يصدر أمرا صريحا بالدخول إلى هذه المناطق، بسبب النقد المتوقع من بعض عائلات الأسرى".
وذكر كهانا أنه "لا يهم من المحق في هذا الجدال، لكن النقطة الأساسية هي أن رئيس الأركان لا يعرف خطة من جانبه لكيفية الانتصار في الوضع الحالي أو جلب المخطوفين".
وتابع: "الفجوات تتسع لاعتبارات سياسية وللخوف من الرأي العام، والتوترات تشجع ولا تحل أي مشكلة، رغم أن هيئة أركان زامير أكثر قتالية واندفاعا من سلفها"، مضيفا أن "جيش اليوم يؤمن بأن مزيدا من الضغط في النهاية سيكسر حماس".
وشدد على أن "ذنب الجمود لا يقع بأي حال على الجيش فقط، فنتنياهو هو الذي افترض بأن صفقة الأسرى قريبة، وكتحصيل حاصل لم يطلب أيضا من الجيش حسما فوريا لحماس، ويعود السبب في ذلك على أن نتنياهو يعطي الأسرى أولوية على النصر"، وفق تقديره.
وأشار إلى أن "الخسارة الإعلامية في تل أبيب أدت إلى الذهاب لخطوة توريد الغذاء إلى غزة"، متسائلا: "هل لنتنياهو خطة خروج من هذه الورطة؟".
واستدرك بقوله: "السياسة التي يتخذها نتنياهو صعبة على الهضم لدرجة أنه ملزم أن يكون لها تفسير، لأنه إذا لم يكن تفسير ففي يوم أو يومين ستتفكك حكومته، وإسرائيل بوضعها الحالي ليست بحاجة لانتخابات مبكرة".