فرنسا.. ابنة الرجل الذي دعا غرباء لاغتصاب زوجته على مدار سنوات تتحدث عن الجحيم
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
وصفت ابنة رجل فرنسي يواجه محاكمة بتهمة السماح لغرباء باغتصاب زوجته بعد تخديرها على مدار 10 سنوات، والدها بأنه ربما "أحد أسوأ المجرمين الجنسيين خلال العشرين عاما الماضية".
وقالت كارولين داريان، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، خلال محاكمة والدها في مدينة أفينيون جنوبي البلاد: "كيف يفترض بنا أن نعيد بناء أنفسنا بعدما عرفنا ذلك؟".
واستخدمت السيدة (45 عاما) اسما مستعارا في تصريحاتها للصحافة، الجمعة، في القضية التي يحاكم فيها والدها دومينيك بيليكو (71 عاما) بعد اتهامه بأنه "دأب على تخدير زوجته، ودعوة عشرات الرجال الغرباء لاغتصابها في منزلهما وهي فاقدة للوعي، في واقعة استمرت لما يقرب من 10 سنوات"، مما أحدث صدمة في البلاد، وفق فرانس برس.
وقالت داريان إنها علمت بالانتهاكات المزعومة في 2 نوفمبر 2020 من والدتها، بعدما تحدثت إلى محققين.
وأضافت: "انقلبت حياتي رأسا على عقب حرفيًا"، وتابعت: "قالت أمي لي: قضيت معظم اليوم في مركز الشرطة. والدك خدّرني ليسمح لغرباء باغتصابي. أجبروني على النظر إلى الصور".
وأضافت الابنة وهي تنهار باكية: "كانت بمثابة نقطة تحول.. هبوط مفاجئ نحو الجحيم ولا فكرة لديك عن مدى هذا الهبوط".
كانت داريان قد غادرت قاعة المحكمة باكية، الثلاثاء، بعد أقل من 20 دقيقة من اليوم الثاني للمحاكمة، حينما بدأ القاضي يتحدث عن العثور على صور عارية لها على جهاز كمبيوتر أبيها.
وكتبت داريان كتابا عام 2022 بعنوان "توقفت عن مناداتك بأبي"، يتحدث عن تأثير اكتشاف تلك الجرائم على الأسرة.
وكان مكتب المدعي العام قد قال إن بيليكو عرض على آخرين من خلال موقع إلكتروني، ممارسة الجنس مع زوجته مع تصوير هذه الاعتداءات.
ويواجه 50 آخرون اتهامات باغتصاب الزوجة وهي فاقدة للوعي بسبب تخديرها. وتصل عقوبة كل منهم إلى السجن لمدة 20 عاما إذا ثبتت إدانتهم.
ويقول محامو الزوجة إنه بسبب المخدرات، لم تكن واعية مطلقا بتعرضها لعمليات الاغتصاب التي حدثت في منزلهما في بلدة مازان جنوبي فرنسا، حتى أخبرتها الشرطة عنها قبل 4 سنوات.
وقال المحامي أنطوان كامو لإذاعة (فرانس بلو): "لم تكن تعلم بما يحدث لها. ولا تتذكر أبدا عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها".
وتقول وسائل إعلام فرنسية، من بينها صحيفة "لوموند"، إن الشرطة عثرت بالصدفة على الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها بيليكو لاغتصاب زوجته، وذلك أثناء التحقيق معه بعد تلقي شكاوى من عدة سيدات بأنه كان يستخدم هاتفه لتصوير ما تحت تنانيرهن في أحد المتاجر، وفق فرانس برس.
وأضافت وسائل الإعلام أن الرجال المغتصبين "كانوا من مختلف الأعمار وفئات المجتمع، وأن بعضهم اعترفوا بفعلتهم فيما قال آخرون إنهم يعتقدون أن الزوجة كانت تتظاهر بالنوم".
وبدأت المحاكمة، الإثنين، ومن المقرر أن تستمر حتى ديسمبر، ولن تعقد خلف أبواب مغلقة كما هو معتاد في قضايا جرائم الاعتداء الجنسي العنيفة.
وقالت الزوجة، التي تبلغ من العمر الآن 72 عاما، إنها ترغب في أن تعقد المحاكمة علنا "لتسليط الضوء على قضايا الاعتداء الجنسي، وما تسببه المخدرات من فقدان للوعي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين. اعلان
أعلنت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 يوليو.
وأكدت الوزيرة أن "جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن".
وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة "أويست-فرانس" نُشرت الخميس: "أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس". كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.
وترى الوزيرة أن حرية التدخين "تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف"، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.
Relatedفرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئيةزيادة الضرائب على السجائر في الدول الفقيرة يمكن أن تنقذ حياة مئات الآلاف من الأطفالتحديات إعادة التدوير في أوروبا: أية حلول لأكوام شاشات الهواتف المحمولة وأعقاب السجائر؟السجائر الإلكترونية تحت أنظار الوزيرةوسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: "نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي".
مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: "ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل".
ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.
إجراء يحظى بدعم شعبي واسعوتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.
ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.
وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.
وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة