هيئة رئاسة مجلس النواب تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورؤساء مجالس النواب الأخ يحيى علي الراعي والوزراء أحمد غالب الرهوي والقضاء الأعلى أحمد المتوكل والشورى محمد العيدروس، ألقى نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي كلمة، رحب في مستهلها باسمه ونيابة عن رئيس وهيئة رئاسة وأعضاء المجلس بالحاضرين في بيت الشعب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد أهمية استلهام الدروس المستفادة من حياة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرته العطرة وتجسيدها في الواقع العملي سلوكاً وممارسة يومية لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن والأمة.
وقال "لا خلاص لنا إلا باتباع النهج القويم لمن أرسله الله رحمة للعالمين، وأكرمه على سائر الرسل والخلق أجمعين ".. مشيرا إلى أن الاحتفال بمولده هو تأسيا بسيرته العطرة، ما يتطلب من الجميع التعبير عنها والاحتفاء بها كأقدس مناسبة تستحق الفرح والابتهاج.
ولفت الجماعي إلى أن ما وصلت اليه الأمة من ضعف وهوان، هو بسبب ابتعادها عن نبيها وتخلّيها عن ثقافة الجهاد فوهنت وهانت بعد أن كانت عزيزة وعصية على أعدائها.
وتطرق إلى ما يتعرض له أبناء غزة على أيدي شرذمة من اليهود الصهاينة وما تمارسه ضد أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية في ظل صمت وتخاذل عربي مخزي وعلى مدى التاريخ الذي يمتد لأكثر من 75 عاما.
وأشار إلى مدى الظلم الذي لحق بأبناء الشعب الفلسطيني من العرب والمسلمين قبل غيرهم وكيف يتم هدم المساكن على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ في وقت تمتد أيادي المطبعين لإيصال الغذاء والدواء والوقود عبر جسر من الشاحنات لإمداد العدو الصهيوني فيما يُحاصر الشعب الفلسطيني في أسوأ كارثة إنسانية لم تشهدها البشرية من قبل.
وقال نائب رئيس مجلس النواب "إننا اليوم نحتفي بمولد النبي الكريم ونستلهم أعظم الدروس في التضحية والفداء من خلال الاقتداء بالقيم التي جاء بها" .. داعياً الجميع إلى المشاركة في الفعالية الكبرى يوم 12 من ربيع الأول والذي يتم الإعداد له بناء على دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية تعظيماً وتشريفاً للرحمة المهداة.
وحث على مواصلة الفعاليات المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني .. مشيراً إلى مخاطبة قائد الثورة المستمرة لحكام وشعوب العالم للتحرك لوقف الصلف الاسرائيلي ووضع حد للمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ونوه بتفرد اليمن قيادة وشعباً في إسناد ودعم غزة في ظل الخذلان العربي المعيب .. لافتاً إلى أن سعي تحالف الشر الأمريكي، البريطاني، الغربي، الصهيوني لضرب اليمن لن يثني الشعب اليمني عن دوره في إسناد الشعب الفلسطيني ولن يقبل بفصله عن نبيه وسيتم التصدي لكافة المؤامرات التي تستهدف ذلك.
وأضاف "مهما تآمر المطبعّون، لن يخذل اليمن وقيادته الشجاعة الشعب الفلسطيني وسيواصل دعم ومساندة القضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".
وأكد الجماعي أن تدخل اليمن في مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل وبريطانيا رغم تلك الأساطيل والأسلحة والجيوش التي تصورها وسائل إعلام وأبواق العدو بأنها لا تقهر، إنما يأتي انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية للشعب اليمني.
وبين أن تلك الأساطيل والأسلحة والجيوش، ذابت أمام الإرادة الصادقة والتأييد الإلهي للشعب اليمني وأصبح واقعاً يراه الجميع في المواجهة مع العدو في البحر الأحمر وما يقابله ذلك من صمود أسطوري لفصائل المقاومة في غزة.
وجدد نائب رئيس مجلس النواب تأييد المجلس لكافة الخطوات التي يتخذها قائد الثورة في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وكذا تأييد كافة القرارات السياسية والعسكرية للمجلس السياسي الأعلى التي يتخذها في مواجهة العدوان الأمريكي، البريطاني، الإسرائيلي على اليمن بالإضافة إلى تأييد الخطوات ذات الصلة بنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعا الحكومة إلى تعزيز ثقافة الجهاد في خططها وبرامجها، والتأكيد على استمرار التعبئة الشعبية لمناصرة القضية الفلسطينية.
كما دعا الجماعي، البرلمانات العربية والإسلامية والأحرار في برلمانات العالم لاستشعار مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية والدستورية كممثلين لشعوبهم تجاه ما يتعرض له أبناء فلسطين من إبادة جماعية وحصار وتدمير لمقومات الحياة ومنع للغذاء والدواء في ظل قصف يومي متوحش للأطفال والشيوخ والنساء والمواطنين في أبشع جريمة إنسانية في العصر الحديث من قبل العدو الصهيوني.
وخاطب علماء المسلمين ورافعي شعارات الجهاد والإفتاء والفقه والمذاهب بالقول "إذا لم يكن ما يفعله الصهاينة اليهود من قتل وانتهاك للأعراض وجرائم يعجز اللسان عن النطق بها ضد أبناء فلسطين يستوجب الجهاد فمتى يكون الجهاد؟".
بدوره ألقى العلامة حسين بن محمد الهدار كلمة رابطة علماء اليمن، أكد أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، باعتبار ذلك من صلب وأوامر الدين الحنيف.
وأشار إلى أن أعظم خير نزل هو ميلاد الحبيب المصطفى الذي أرسله الله رحمة للعالمين، مبيناً أن الاحتفاء بذكر النعم واجب وأفضل الناس من سار على نهجه صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف العلامة الهدار "أن اجتماعنا اليوم في قلعة الصمود صنعاء الحبيبة يجدد الارتباط اليماني الوثيق برسول المحبة ونصرة القيم والمبادئ التي جاء بها المصطفى" .. لافتاً إلى الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضائل أهل اليمن.
وتابع "في هذه المناسبة نتذكر ما يجري للأشقاء في فلسطين من قبل الكيان الاسرائيلي الذي يرتكب جرائم وحرب إبادة لم تحرك ساكناً للقيم الإنسانية والدينية ومن يدّعي زوراً وبهتاناً مناصرته لحقوق الإنسان لم نسمع منهم أي موقف تجاه تلك الجرائم البشعة في فلسطين".
وحيا عضو رابطة علماء اليمن العلامة الهدار كل من ناصر وساند فلسطين وغزة وفي مقدمة الجميع السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومواقفه الشجاعة والذي يمثل صوت اليمن والتحية موصولة لكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الحرب الفاضحة التي جردت الكثير من الناس والادعياء وكشفت زيفهم.
وحث على التصدي لمشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني .. مضيفاً "النصر آت غير أن الله يريد أن نريه من أنفسنا خيراً".
من جهته أشار عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي في كلمة المناسبة إلى أن الشعب اليمني هو أول من احتفل برسول الله عندما دخل المدينة المنورة.
وأكد أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي وترسيخها بالاتباع للنهج المحمدي وأعلام الهدى، مبيناً أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعزّز من الهوية الإيمانية التي رفعت رأس اليمن من خلال المواقف التي سطرها اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني رغم استمرار آثار وتداعيات العدوان والحصار الذي تجاوزت تسع سنوات.
ونوه الدكتور الشامي بالقرارات الشجاعة التي اتخذها مجلس النواب في تجريم التطبيع والتعاون مع الكيان الإسرائيلي وتفعيل المقاطعة السياسية والاقتصادية لكيان الاحتلال.
في حين أشار مفتي محافظة تعز العلامة الحبيب علوي بن سهل بن عقيل إلى أن احتفال اليمن بذكرى ميلاد رسول الله عليه الصلاة والسلام، يعبر عن محبة وارتباط أهل اليمن واحتكامهم الى الله ورسوله، باعتبار الاحتفال بهذه المناسبة فيه العزة والنصر للأمة.
وذكر أن إحياء ذكرى المولد النبوي، يجسد مدى ارتباط وحب الأنصار وأهل اليمن للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسلطة القضائية وعلماء وموظفو وكوادر جهاز الأمانة العامة بمجلس النواب، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز عبرت عن المناسبة وواقع حال الأمة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشعب الفلسطینی مجلس النواب الله علیه إلى أن
إقرأ أيضاً:
مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
لم تثنهم الظروف الاقتصادية الصعبة عن إحياء هذه الفرحة الدينية بكل تفاصيلها، الكل مبتهج ومسرور ومظاهر العيد تزين الشوارع والأماكن العامة، فلا مغبون ولا مهموم ولا جائع في العيد، طالما وجسور الإحسان متجذرة في مبادئ شعبنا اليمني الإيماني، هكذا يعيشون عيدهم بمحبة وتراحم وتآلف:
الثورة / أسماء البزاز
من محافظة صنعاء يقول الحسين عبدالكريم السقاف: حقيقة عيد الأضحى المبارك من أهم المناسبات الدينية العظيمة التي استقبلناها بأداء الشعائر الدينية الجليلة وجميع أبناء الشعب اليمني استقبلوا العيد بالفرحة ومتابعة شعائر الحج الأعظم.
وأضاف: البعض من أبناء الشعب اليمني يشترون أضاحي العيد، لأن معظم الناس بسبب الظروف الصعبة التي سببها العدوان أصبحوا غير قادرين على شراء أضحية العيد ومن أجمل الأشياء في مجتمعنا هو بروز مظاهر الترابط بين أبناء الشعب اليمني، فمن يشتري أضحية العيد تجده يوزع اللحوم على جيرانه وعلى الفقراء والمساكين تقربا لله تعالى ليدخل السعادة على قلوبهم.
وقال السقاف: كما أن لهذا المناسبة الدينية العظيمة مظاهر جميلة في مجتمعنا فهي مناسبة يحييها اليمنيون بزيارة الأهل والأقارب وتفقد الأرحام والعطاء والعطف على الفقراء والجيران.
كما أن المساجد في بلادنا بحمد الله نجدها عامرة بالمصلين وبالذكر والتكبير والتهليل والدعاء لله تعالى بالنصر القريب لمجاهدينا من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يواجهون في هذه المرحلة الكيان الصهيوني الغاصب وطواغيت العالم انتصاراً لمظلومية أهلنا في غزة، ويدعون الله لأهل فلسطين بالانتصار على عدوهم وأن يثبت أقدام المجاهدين، ومن هنا تبرز جماليات هذه المناسبة الدينية الجليلة وعظمة الشعب اليمني المؤمن المجاهد والصامد، وخلال مناسبة عيد الأضحى المبارك نتمنى أن يعم الخير والرحمة كل أرجاء وطننا أكثر مما هو موجود وأن يحرص الناس جميعاً على عمل الخبر والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وكثرة الدعاء، لأنها أيام مباركة يستجيب الله فيها لدعاء عباده المؤمنين.
عشنا تفاصيله
ومن محافظة عمران تقول نجلاء حمدين: الحمد لله رب العالمين الحمد لله القائل: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَـمِينَ).
وأضافت حمدين: إنها فريضة مقدسة بقدسية الدين الإلهي وشعيرة عظيمة من شعائر الله، استقبلناها ببهجة وفرح وبتكبيره وتعظيمه وتقديسه بتلبية (الله أكبرالله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد والحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك ولا ند ولا ولي لنا سواك).
وتابعت: في يمن الإيمان يمن العز والكرامة حل علينا عيد الأضحى المبارك بما فيه من منسك عظيم من مناسك الله وهو الحج الأكبر، استقبلناه أولاً بالبراءة من أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء البشرية أمريكا وإسرائيل وعظيم أن ترتبط هذه المناسبة بنبي يسطر اسمه في أكثر سور القرآن وهو نبي الله إبراهيم الذي مثل أسطورة التسليم المطلق لله والامتثال لأمره في رؤياه لابنه إسماعيل وأمر الله بالذبح له حيث خلد الله هذه الحادثة على مر العصور والأزمان لأهمية التسليم المطلق له.
وختمت حديثها بالقول: بالتكبيرات والتلبية وبصيام يوم عرفة والفرحة وذبح الأضاحي يُظهر اليمنيون أساليب احتفالهم واهتمامهم بهذه المناسبة، حتى جاء صباح يوم العيد والكل بلباس جديد وتوافد الناس إلى الجبانات أو إلى المساجد لسماع خطبتي العيد وللصلاة ومن ثم انطلق الجميع لذبح الأضاحي والمعاودة لزيارة الأرحام والأقارب وكذلك العلماء وزيارة مقابر الشهداء وزيارة جبهات الإسناد لغزة في القوة الصاروخية والبحرية، وتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمساكين والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات وزيارة الأرحام وزيارة روضات الشهداء .
التسابق في الخيرات
ومن محافظة ذمار تقول شفاء يحيى: ما إن يخطر على بال الإنسان العيد في اليمن حتى يتصدر إلى الذاكرة صوت المآذن التي يتردد صداها بالتكبير والتهليل سواء قبل أيام العيد أو يوم العيد ولاسيما عيد الأضحى، وتمر المشاهد في الخيال من أمام أسواق المواشي المزدحمة بالأنعام التي ستكون أضاحي حمدًا وشكرًا لله على نعمة الهداية والولاية والفضل والامتنان لله على نعمة الدين الحنيف، دين إبراهيم -عليه السلام- وملته.
وتابعت: بالطبع إن اليمنيين كمجتمع مسلم ومحافظ ومن ذرية نبي الله إسماعيل ابن النبي إبراهيم -عليهم السلام- يحافظ على مثل هذه المناسك وطقوسها، بل أصبحت جزءاً متوارثاً لديه أبّاً عن جد، تتداولها الأجيال اليمنية جيلاً بعد جيل، فما إن يتسلل فجر يوم العيد حتى يستيقظ أفراد الأسرة اليمنية لإحياء ذلك الفجر بالصلاة والتسبيح، فتسمع التكبير يدوي في جميع أزقة وحارات البلاد، فيجتمع شغف الذهاب إلى المساجد مع روحانية العيد وما إن تتسلل أشعة الشمس من نوافذ البيوت حتى تجد الأطفال مع آبائهم يتسابقون لأداء الصلاة وسماع خطبة العيد، والنساء في البيوت بعد الصلاة يقمن بتهيئة المنازل، ليكون المنزل في ذلك اليوم يشرح الصدر من نظافة وروائح طيبة ويجتمع أفراد الأسرة للخروج من البيت لزيارة الأرحام وروضات الشهداء وأسرهم وأسر المرابطين والجرحى ولربما هذه من أقدس مراحل هذا اليوم، فلا يكتفي اليمني بزيارة الأحياء فقط وإنما أيضا بزيارة الأحبة ممن رحلوا.
مبينة أن زيارة المقابر شيء أساسي وكذا تفقد الفقراء والمحتاجين وهي من أجمل محطات يوم العيد في اليمن، حيث ترى البسمة مرسومة على وجه كل يمني ويمنية، وكيف لا تُرسم وذلك اليوم هو اليوم الأجمل للغني والفقير، ففي يمن الإيمان والحكمة؛ شعبٌ يداوي جراح غيره وإن كان أولى، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.
مضيفة: كثير من التفاصيل في هذا اليوم هي مصدر للسعادة ليس بالرفاهية والبذخ؛ وإنما بالاستقرار والأمان والراحة التي هي مصدر إلهي يمده الله لهذا الشعب، لأنه في أوج سعادته تجده يذكر الله كما لوكان في أوج احتياجه.
وتابعت: طبقات هذا الشعب متعددة وشرائحه مختلفة، فهناك المجاهدون المرابطون حماة الوطن، من لولاهم لما كان العيد عيد وهناك المدنيون وهناك رجال الأمن وغيرهم، إلا أن الجميع يجتمع عيدهم في ذكر الله ورسوله والحمد والشكر لله على نعمه والكلام الحسن فيما بينهم.
ولائم الإحسان
ومن محافظة حجة تقول فاطمة الجرب: الحمدلله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، إنه عيد الله الأكبر، بهذا التهليل والتكبير والتحميد لله سبحانه وتعالى أعلنا فرحتنا بتمام نعمة الله علينا، ولنيل الأجر الكبير من الله تعالى بفعل الطاعات وقدمنا الأضاحي قرابين لله سبحانه وتعالى لإطعام البائس والفقير، تأسياً بنبي الله إبراهيم -عليه السلام- وتعظيما وتقديسا لله سبحانه وتعالى، وتعد شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالى.
وأضافت: ففي يوم العيد رأينا الكل مكبراً ومهللاً يلبسون الجديد، الكل يتجه ليصلي صلاة العيد من الصغار والكبار وتبادلنا التحية والمباركة بهذه المناسبة وبهذه الفرحة رأينا شوارع المدن والقرى ممتلئة بالزائرين لأرحامهم، ورأينا البسمة في وجه الصغير والكبير والغني والفقير، وأبرز ما يقومون به هو ذبح الأضاحي وإطلاق الألعاب النارية والولائم والضيافات والتجمعات بين الأهل والأقارب والأصدقاء.
مبينة أن ما يميز هذا اليوم هو جانب الإحسان، فالكل يتسابقون لإدخال الفرحة والسرور إلى من لا يملك أضحية في بيته، وفي فترة العصر تكثر الجلسات العيدية الممتلئة باللون اليمني من إنشاد وغيره وخاصة في جلسات الرجال، هذا ما يتميز به اليمنيون عن سائر كل الشعوب.
الكل مبتهج
ومن محافظة تعز يقول محمد المنصور: لم تعقنا الظروف المعيشية والاقتصادية عن إحياء هذه الفرحة الدينية الغالية على قلوبنا وإسعاد أطفالنا وأسرنا وتوفير مستلزمات العيد بالقدر الميسور ويكفينا في هذه المناسبة التقارب والتزاور والترابط المجتمعي وتعميق التراحم بين الأفراد، فمن له زاد من الطعام يحسن لمن لا زاد له، فالكل سعيد ومسرور والكل مبتهج، فلا محتاج ولا جائع في العيد وهذا ما نتمنى تكريسه طوال العام وليس في أيام العيد وحسب.
لم الشمل والتسامح
ومن الحديدة يقول فؤاد حمدي: اكتست أيام العيد بالسعادة والراحة وعكستها وجوه الأطفال وزيارات الأرحام ومظاهر الجمال في مختلف الأماكن والشوارع وكأن العيد يقول لنا: لا مكان اليوم إلا للفرحة والتكبير والحمد والتهليل والعطف على الفقراء والمساكين ولم الشمل والتسامح والتزاور والتعاطف، هذا ما لمسناه وما رأيناه وما نتطلع لأن نراه في كل بقاع المسلمين عامة وفلسطين خاصة.