موقع أمريكي: 20 عاماً من الحرب الأمريكية.. لا تزال قوات صنعاء قادرة على حصار البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
وأكد أنه منذ أكثر من عقدين من الزمان، كانت الولايات المتحدة في حالة حرب في اليمن، وخلال هذه السنوات، تحدث القادة الأمريكيون بلا نهاية عن تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في تلك الدولة الشرق أوسطية، وفي وقت سابق من هذا العام، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج إنه في نهاية المطاف، فإن السلام في اليمن يخدم مصالح جميع اليمنيين، تماماً كما يخدم مصالح شركائنا الإقليميين، والولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم”.
وأضاف أنه على الرغم من هذه الخطابات، فقد عانى الشعب اليمني بشدة، والمستهدف الرئيسي اليوم من العمل العسكري الأمريكي في البلاد، هي قوات صنعاء، التي تمارس نفوذاً أكبر على الساحة العالمية، أكثر من أي وقت مضى.
ومع ذلك فان اليمن ليست سوى واحدة من العديد من الدول ذات الغالبية المسلمة- من أفغانستان والعراق إلى النيجر والصومال- التي دمرتها الحروب الأبدية، وقد لقي أكثر من 940 ألف شخص حتفهم في مجموعة الصراعات التي خاضتها أمريكا بعد 11 سبتمبر بسبب العنف المباشر، ولقي ما يقرب من 4 ملايين شخص حتفهم بشكل غير مباشر لأسباب مثل انعدام الأمن الغذائي والبنية الأساسية المدمرة، ونزح ما يصل إلى 60 مليون شخص، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
وقال الموقع إنه منذ عام 2002، نفذت الولايات المتحدة ما يقرب من 400 هجوم في اليمن، تتراوح بين غارات الكوماندوز والاغتيالات بطائرات بدون طيار إلى هجمات صواريخ كروز والغارات الجوية التقليدية، وأدت الضربات الجوية الأمريكية بطائرات بدون طيار هناك، مراراً وتكراراً، إلى مقتل وإصابة المدنيين، كما قُتل يمنيون آخرون، بما في ذلك النساء والأطفال، على يد قوات البحرية الأمريكية في غارة برية عام 2017، وفي الأسبوع الماضي، ضرب الجيش الأمريكي أهدافاً هناك.
وأضاف أنه لسنوات، استخدمت الولايات المتحدة قوة بالوكالة لإجراء مهام سرية لمكافحة الإرهاب في اليمن، كما قدمت أمريكا الأسلحة والتدريب القتالي والدعم اللوجستي والاستخباراتي للحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن من عام 2015 حتى عام 2021.
وكشف تحقيق أجراه موقع "ذا إنترسبت" مؤخرا أن السعودية خدعت وزارة الدفاع مرارا وتكرارا بشأن مشروع قانون لدعم الحرب السعودية التي قتلت مئات الآلاف من اليمنيين وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم ولأشهر ــ حتى نشر التحقيق ــ تجاهلت وزارة الدفاع طلبات الموقع بالتعليق على الفاتورة غير المدفوعة.
وأورد أنه على الرغم من الديون غير المسددة البالغة 15 مليون دولار ــ الرصيد المتبقي من فاتورة بقيمة 300 مليون دولار لمهام التزود بالوقود جواً والتي حاول البنتاغون مراراً وتكراراً تحصيلها ــ فقد رفعت إدارة بايدن مؤخراً حظرها على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، وسمحت بشحنة أولية من الذخائر جو-أرض إلى المملكة.. ولم ينطبق القيد على مبيعات ما يسمى بالأسلحة الدفاعية والخدمات العسكرية.. وبلغت قيمة هذه المبيعات ما يقرب من 10 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع الماضية.
وقال سيث بايندر من مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط ومقره واشنطن: لقد دعمت الولايات المتحدة على مدى عقود من الزمان الحكام المستبدين في المنطقة وتعاونت معهم، بحجة أن هذه العلاقات الأمنية والمساعدة من شأنها أن تؤدي إلى الأمن والاستقرار الإقليميين. ولكن بدلاً من ذلك، وكما رأينا في اليمن، فقد جلبت في كثير من الأحيان الصراع والمعاناة الهائلة.. وأضاف أنه لا يمكن إنكار أن سياسات الولايات المتحدة كان لها تأثير كبير ومزعزع للاستقرار.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
جنيف"وكالات":
قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.
وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".
وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.
وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".
وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.
وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.
م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.
وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.
وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.