لحظة حاسمة لهاريس..وترامب يستعيد مواجهة ريغان وكارتر
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تتحصن نائب الرئيس كامالا هاريس منذ خمسة أيام في أحد فنادق بيتسبرغ، حيث تتدرب على المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليلة الثلاثاء، على مسرح وإضاءة تلفزيونية طبق الأصل، ومع مستشار يلعب دور الرئيس السابق.
تخلت هاريس أيضاً عن استراتيجية هيلاري كلينتون الفاشلة
وفي المقابل، ستكون مداخلات الرئيس السابق، مرتجلة أكثر، وتعتبر الاستعدادات "وقتاً للسياسة".ولا أحد يلعب دور هاريس، وفي بعض الأحيان يجلس مساعدوه حول طاولة مستطيلة، ويوجهون أسئلة مختلفة، وفي أحيان أخرى يجلس إلى كرسي قريباً منهم. وأجرى ترامب بضعة تدريبات حتى الآن، وقاطع أحدها في فندقه بلاس فيغاس، حيث ذهب ومساعدوه إلى جناحه لمتابعة خطاب هاريس أمام المؤتمر الديمقراطي.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه في وقت لا يمكن أن تكون فيه استعدادات المعسكرين لهذه الليلة الكبيرة في فيلادلفيا أكثر اختلافاً، فإن الجانبين ينظران إلى المناظرة بالطريقة ذاتها، وفقاً لمقابلات مع ما يقرب من عشرين مقرباً من المرشحين. ويرى فريقا هاريس وترامب أنها لحظة حاسمة لتقديم هاريس إلى ملايين الناخبين المتأرجحين، الذين يعرفون ما يفكرون فيه مع ترامب، ولكن لا يزال ينتابهم الفضول معها.
Inside the Trump-Harris debate prep: Method acting, insults, tough questions https://t.co/r6B19WarPP
— ST Foreign Desk (@STForeignDesk) September 8, 2024ولفت إلى أن إبراز غرائز ترامب الأكثر تدميراً للذات، أولوية عند هاريس، التي ستكون حريصة على أن تبدو هادئة ورئاسية.
وقالت هيلاري كلينتون، آخر امرأة ناظرت ترامب، في مقابلة الخميس: "لا يجب أن تُخدع، يجب أن تخدعه عندما قلت له إنه دمية روسية، قفز على المسرح. وأعتقد أن ذلك مثال على الطريقة التي يمكن إثارة أعصابه بها".
في جلسات ترامب لتحضير المناظرة، تولى النائب مات غايتز من فلوريدا طرح أسئلة صعبة عليه، بما في ذلك مواضيع غير مريحة مثل الاتهامات الجنائية الموجهة إليه. وتولت النائب الديمقراطية السابقة تولسي غابارد، التي هاجمت هاريس بشكل لا يُنسى في المناظرة التمهيدية الرئاسية في 2019، مساعدة ترامب أيضاً في الاستعداد.
ويدرك مستشارو ترامب تماماً الخطر المتمثل في أنه قد يبدو عدوانياً بشكل مفرط، كما فعل في مناظرته الكارثية الأولى مع جو بايدن في 2020، عندما كان ترامب المصاب بكورونا يتعرق بغزارة ويقاطع مداخلة منافسه بشكل متواصل.
Inside the Trump-Harris Debate Prep: Method Acting, Insults, Tough Questions
Kamala Harris is camped out at a Pittsburgh hotel. Donald Trump is being peppered informally by aides. Both sides share the same belief about why the debate is so crucial. pic.twitter.com/w0tIap8Vst
ويشعر مستشارو ترامب بالقلق، لاحتمال لفشله في الامتناع عن إظهار ازدرائه العميق لهاريس، أو عن الظهور وكأنه يلقي محاضرة على امرأة منافسة.
وبينما كان ترامب يحترم كلينتون باعتبارها "ذكية" ومجتهدة، يعتقد الرئيس السابق بوضوح أن هاريس غير ذكية، كما يقول المستشارون والحلفاء. وفي المجالس الخاصة، يستخدم لغة ضد النساء لوصفها، ويردد الشائعات عن علاقاتها الرومانسية السابقة، بما في ذلك مع ويلي براون، عمدة سان فرانسيسكو السابق.
وحضه حلفاؤه ومستشاروه، على أن يكون "ترامب السعيد" في المناظرة بدل "ترامب المتنمر اللئيم"، كما قال أحد الحلفاء المقربين، بينما يضغط في الوقت نفسه للدفع بحجج سياسية ضد هاريس. هناك مخاطر في هذا النهج أيضاً، فقد قال أحد الحلفاء إنه إذا حاول ترامب الاستمرار في أفضل سلوكياته، فقد يبالغ في التصحيح، فيظهر "ذو طاقة منخفضة".
ويسعى معسكر ترامب وراء هدف مباشر للمناظرة: إجبار هاريس على الاعتراف بشراكتها مع بايدن الذي لا يحظى بشعبية، وتحمل المسؤولية عن أجزاء من رئاسته التي لا تسعد الناخبين. وسيركز ترامب بشكل خاص على ارتفاع تكاليف المعيشة، والفوضى في أنحاء العالم، خاصةً في في أوكرانيا والشرق الأوسط، والسلامة العامة، والهجرة.
وقال جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، عندما سُئل عن استراتيجية المناظرة في سياق الحملة الانتخابية: "لا يمكنك طي الصفحة عندما تكون مسؤولاً عن الكابوس الاقتصادي والحدودي الحالي الذي تعيشه بلادنا".
ويأمل مساعدو ترامب أن يتمكن من خلق نسخة من لحظة رونالد ريغان الشهيرة في مناظرته في 1980 ضد الرئيس جيمي كارتر، عندما سأل ريغان المشاهدين إذا كانوا يشعرون بتحسن حالهم مقارنة مع ما كانوا عليه قبل تولي كارتر منصبه.
بدورها، أطلقت هاريس لمحات عن خططها لملاحقة ترامب. وعلى عكس بايدن، فإنها لن تركز مباشرة على تصوير الرئيس السابق باعتباره تهديداً أساسياً للديمقراطية الأمريكية.
لقد حاولت التقليل من شأنه لأنه يكرر قواعد اللعبة المتعبة نفسها. وستصوره ثرياً لا يهتم إلا بمساعدة الأثرياء الآخرين، وهو خط هجوم شعبوي يتردد صداه بين الناخبين.
كما تخلت هاريس أيضاً عن استراتيجية هيلاري كلينتون الفاشلة المتمثلة في إدانة ترامب العنصري، والمعادي للنساء. ويعتقد مساعدو نائب الرئيس، أنه من قبيل مضيعة الوقت أن نقول للناخبين كم هو فظيع، بالنظر إلى صعوبة العثور على ناخب بلا رؤية ثابتة له، سواء كانت جيدة أو سيئة. وبدل ذلك، تحاول هاريس التواصل مع شريحة من الناخبين المترددين الذين يشعرون بالاستياء من الاقتصاد والقلق من المستقبل، والذين يريدون سماع ما سيفعله كل مرشح لتحسين حياتهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
منشور غريب ومثير لترامب عن مؤامرة استنساخ سلفه بايدن بعد إعدامه عام 2020
#سواليف
نشر الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب على منصة “تروث سوشيال”، منشورا مثيرا يوضح أن “الرئيس السابق #جو_بايدن تم إعدامه في عام 2020 واستبداله بنسخة روبوتية تديرها كيانات خفية”.
وكتب ترامب: “ما ترونه هو #استنساخ و #روبوتات تفتقر إلى الروح والفكر، الرئيس السابق للولايات المتحدة ليس شخصا حقيقيا بل هو نسخة طبق الأصل أو #دمية يتم تشغيلها بواسطة #عناصر_مخفية، من أجل إخفاء وفاته أو عدم كفاءته، أو تمكين السيطرة الخارجية على الحكومة”.
وأضاف: “لا وجود لجو بايدن – أعدم في عام 2020 ما تراه هو نسخ طبق الأصل من بايدن، وكيانات روبوتية بلا روح ولا عقل، الديمقراطيون لا يعرفون الفرق”.
مقالات ذات صلة “بابا حبيبي، أنا آسف” صرخات فلسطيني وهو يهرول بابنه الوحيد بعد إصابته/ شاهد 2025/06/01وشجع مؤيدو الرئيس ترامب ذلك في الردود، حيث نشروا صورا متجاورة لبايدن، قائلين إنها دليل على استبداله بشبيه له. وشارك أحد المستخدمين مقطع فيديو يزعم أن “عيني جو بايدن تغيرتا من الزرقة إلى السواد”.
وقبل بضعة أشهر، نشر ترامب صورة لثلاث صور رئاسية: اثنتان له، تمثلان ولايته، وفي المنتصف صورة لقلم حبر بدلا من صورة بايدن”.
هذا وقال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي جيمس كومر إن “مجلس النواب حدد هوية أربعة أشخاص استخدموا توقيعات آلية لتوقيع وثائق نيابة عن الرئيس السابق جو بايدن”.
وكان كومر قد أعلن في وقت سابق، أن اللجنة ستحقق فيما أسماه “التستر” على الحالة العقلية للرئيس بعد سلسلة من التقارير التي ذكرت أن بايدن أظهر علامات تدهور معرفي وجسدي أثناء الحملة الرئاسية لعام 2024 وقبلها، وفقا لصحيفة “ديلي بيست”.