بايدن يعتزم دعم أوكرانيا بـ 24 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، إنه سيرسل طلباً إلى الكونغرس للموافقة على إنفاق إضافي يقارب 40 مليار دولار، منها 24 ملياراً لأوكرانيا واحتياجات دولية أخرى متعلقة بالحرب.
وتخطّت فيه المساعدات العسكرية الأمريكية المباشرة لـ كييف الـ43 مليار دولار، في وقت تتزايد شكوك المشرعين في الموافقة على المزيد من التمويل.
وأعلن دوغلاس بوش، مساعد وزيرة الجيش الأمريكي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إرسال طلب جديد لحزمة من المساعدات للكونغرس، للنظر فيها والتصويت عليها في الخريف.
مساعدات أمريكية جديدة بملايين الدولارات لكييف.. وتدريبات عسكرية لبيلاروسيا بمنطقة استراتيجية https://t.co/82MBSmnuHn
— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023وأكد بوش أن الإدارة الأمريكية "سوف تقدم حججاً قوية للكونغرس بخصوص الاستمرار في تمويل الذخيرة وزيادة الانفتاح وشراء الذخائر لدعم أوكرانيا"، مشيراً إلى أن دبابات "أبرامز" الـ31، التي وافق البنتاغون على إرسالها لأوكرانيا، ستبدأ بالوصول إلى هناك الشهر المقبل.
في وقت سابق، كشف مسؤولون في الكونغرس والإدارة الأمريكية، لشبكة CNN، عن ارتكاب خطأ محاسبي في تقييم قيمة الدعم العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن، ما أدى إلى إضافة 3 مليارات دولار إلى المساعدات، وهو مبلغ من المرجح أن يخفف من حاجة الكونغرس لتمرير حزمة مساعدة إضافية قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر (أيلول).
في سياق آخر، قال بايدن إن من بين هذا المبلغ أربعة مليارات دولار لأمن الحدود و12 ملياراً للإغاثة من الكوارث.
أيضاً سيطلب بايدن من الكونغرس تخصيص 200 مليون دولار لمواجهة أنشطة مجموعة فاغنر الروسية في إفريقيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية جو بايدن
إقرأ أيضاً:
العقوبات الاقتصادية الأمريكية ليس لها تأثيرٌ مباشر على السودان
الجيــــش و”الأسلــــحة الكيميائية”.. افتـــــــراءات وأكاذيــــــب!!
ماذا تريد أمريكـــــــــــا؟!
مزاعم واشنطن أثارت جدلًا واسعًــــــــا.. واثارت غضب السودانيين ..
العقوبــــــات الاقتصادية الأمريكية ليس لها تأثيرٌ مباشر على السودان..
“العقـــــوبات” جاءت في توقيـــــتٍ حساسٍ يتزامن مع تقــــــدم الجيــــــش..
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
زعمت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنّ الجيش السوداني استخدم ما وصفته بـ”الأسلحة الكيميائية” في حربه ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية في العام 2024، فيما ما لم تعط أدلةً وبراهين على هذه الأكاذيب والافتراءات.
وأثارت المزاعـــــــم الأمريكية باستخدام الجيش للأسلحة الكيماوية جدلًا واسعــــًا، حيث صبّ السودانيون جام غضبهم على القرارات الأمريكية، واعتبروا أنّ في ذلك تناقضــــًا كبيًـــــــرا في أُطروحات واشنطن التي أثبتت التقارير الموثقة استخدام ميليشيات آل دقلو لأسلحة أمريكية دفعت بها أبوظبي للتمرد.
تسريبات
وزارة الخارجية استهجنت أمس الأول المزاعم الأمريكية، حيث أكدت أنّها غير مؤسسية، مستنكرة الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستتخذها ضد السودان بنــــــاءً على ادعاءات باطلــــــة.
ولا يرى الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز أي تأثيراتٍ تذكر للقرارات الأمريكية، إذ قال لـ”الكرامة” إنّ العقوبــــــات الاقتصادية الأمريكية ليس لها تأثيرٌ مباشر على السودان وذلك وفقــــــًا لإحصاءات التجارة الخارجية الصادرة عن بنك السودان المركزي وعن الجمارك السودانية، فإنّ حجم التبادل التجاري ما بين الولايات المتحدة والسودان في مجال الواردات 19.6 مليـــــــون دولار، وفي مجال الصــــــادرات 13 مليون دولار، وأغلب صادرات الســــــــــودان للولايات المتحدة تتمثل في الصمغ العربي بقيمة 8 مليون دولار، وأضاف: طبعــــــًا منتجات الصمغ العربي تصل للولايات المتحدة عن طريق دول أخرى، ويعتبر حجم التبادل التجاري بين البلدين أقـــــــــل من 40 مليــــــــون دولار، وهذا حجم قليل جدًا. وبالتالي، فإنّ التأثيــــــر قد يكون عن طريق القوة التصويتية للولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات المالية الدولية خاصةً وأن واشنطن بطرفها قــــــــــوة تصويتــــــــية في البنك الدولي.
وكانت الحكـــــــومة قد أبدت استغرابها للنهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية في هذه المسألة، إذ بدأت بتسريبات مجهولة المصدر للصحافة الأمريكية قبل شهور تحمل هذه المزاعم، لكنها تجنبت تمامــــــًا أن تطرحها عبر الآلية الدولية المختصة والمفوضة بهذا الأمر “المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية” في لاهاي، والتي تضم كلا البلدين في عضويتها، بل إنّ السودان يتمتع بعضوية مجلسها التنفيذي.
الموقف التفاوضي
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمـــــــار العــــــركي أنّ العقوبات الأمريكية جاءت في توقيـــــتٍ حساس، يتزامن مع تطورات ميدانية تشير إلى تقدم الجيش وتراجع واضح للتمـــــــــرد، وهو ما يتعارض مع الرغبة الأمريكية التي تميل إلى استمرار حرب استنزاف طويلة بلا منتصر أو مهزوم، تُفضي إلى إضعاف الجميع وإخضاعهم للتسوية، وتابع: من هذا المنطلق، جاءت العقوبات كمحاولة للضغط السياسي بهدف إحداث خلل في ميزان الوضع العسكري القائم. كما تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوة إلى إظهار نوع من “التوازن” في مواقفها، خاصةً بعد أن كانت قد استهدفت ميليشيا الدعم السريع في وقتٍ سابقٍ، إلى جانب الاستجابة لضغوط داخلية من منظمات حقوقية أمريكية.
وبحسب د. عمــــــار فإنّه على الرغم من أن التأثير الاقتصادي المباشر للعقوبات يبدو محدودًا، فإنّ أبعادها السياسية واضحة، إذ تهدف إلى تشويه صورة الجيش على الساحة الدولية، والتأثير على موقعه التفاوضي، فضلاً عن توجيه رسائل تحذيرية إلى حلفائه الإقليميين، وعلى رأسهم مصر.
واختتم العــــــركي تعليقه على زاوية الطرح وقال إنّ الغاية الأمريكية الحقيقـــــــــية من هذه “العقــــــــــوبات” هي إضعاف الموقف التفاوضي للجيش، ودفعه إلى القبول بتسوية سياسية وهو في وضع أضعف، بما يتيح للولايات المتحدة وحلفائها إعادة تشكيل المشهد السياسي السوداني بما يتوافق مع أولوياتهم وأجنداتهم.