16 قتيلًا جرّاء سقوط حافلة من منحدر في جنوب اليمن
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أفادت مصادر محلية وسكان أن 16 شخصًا على الأقل لاقوا حتفهم، وأصيب شخصان، الأحد، جراء سقوط حافلة تقل مسافرين من طريق جبلي مرتفع بمحافظة لحج، في جنوب اليمن.
وذكرت المصادر أن حافلة الركاب سقطت من منحدر جبلي على الطريق الرابط بين عدن وتعز في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، مشيرة إلى أن القتلى بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن الحادث جاء نتيجة عطل في مكابح الحافلة، مما أفقد السائق السيطرة عليها، وتسبب في سقوطها في واد صخري.
وأشارت المصادر إلى أن جثث الضحايا تطايرت من داخل الحافلة، بسبب قوة الحادث الذي وُصف بالمروع.
ويمر طريق الصحى-كربة بين جبال شاهقة، إذ يشهد حوادث يومية؛ نظرًا لعدم صيانته وخلوه من مصدات حماية، فضلًا عن تحويل مسار شاحنات النقل الثقيل إليه، رغم عدم مناسبته لمثل هذا النوع من المركبات.
وقال مراقبون إن الحادث يسلط الضوء مجددًا على مآسي الممرات الجبلية الوعرة والخطيرة التي اتخذها المسافرون بديلًا اضطراريًا، وسط استمرار الصراع منذ 10 سنوات في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب اليمن منحدر جبلي حادث سير في اليمن اليمن
إقرأ أيضاً:
قرية "زُبالا".. آثار خالدة ومورد ماء تاريخي على طريق الحجاج جنوب رفحاء
اشتهرت منطقة الحدود الشمالية بآثارها المتقاطعة مع حضارة الإنسان وإبداعه في فنون البناء وأنظمة الخزن الإستراتيجي للمياه، ما يجعلها شاهدًا حيًا على تطور المجتمعات عبر العصور.
وتُعد قرية "زُبالا" الواقعة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، واحدة من أبرز القرى الأثرية الغنية بالتاريخ والموروث الحضاري، وقد وثّق المؤرخون سوق ومورد "زُبالا" باعتبارها محطة تجارية بارزة كانت تستقطب الحجاج والتجار القادمين من بلاد العراق والشام في طريق عودتهم، عبر درب القوافل "درب زبيدة"، وهي مورد ماء راهي ومحطة من محطات الحجاج والقوافل، ما يؤكد أهميتها الاقتصادية والاجتماعية في ذلك الحين.
وتتميز القرية بآبارها المنحوتة بدقة هندسية تعكس رقيّ الأساليب المستخدمة في إدارة الموارد المائية، إضافة إلى البرك المائية لتجميع مياه الأمطار، إلى جانب بقايا قصور أثرية تحيط بها معالم بارزة، كما يُعد حصن "زُبالا" الواقع شرق القرية، معلمًا سياحيًا بارزًا للزوّار والمهتمين بالتاريخ والتراث.
ويُعد "بئر زُبالا" التاريخي من أعمق وأبرز آثار قرية "زُبالا" الأثرية، حيث حفر هذا البئر العميق والضخم في الصخر الأصم تحيطه الصخور الصلدة والقاسية، لذلك تم قصه من أعلاه حتى آخر نقطة في أسفل البئر ليصبح شكله (هندسيًا مربعًا) وتبلغ مساحة فوهته نحو 10*10 أمتار، وعمقه نحو 250 متر، ويحتوي على سلم وأماكن للاستراحة، واستخدمت فيه الحبال والأخشاب لمزاولة العمل، واستخراج الماء العذب بخفة وسهولة.
ويُرجع اسم القرية إلى مؤسسها "زُبالة بن الحارث"، وتضم آثارًا معمارية تشهد على مدنية متوارثة عبر العصور، وتركت بصماتها في تفاصيل المكان.
وورد اسم "زُبالا" في أشعار "الأخطل": (في مُظلم الرِّبابِ كأنّما، يسقي الأشقَّ وعالجًا بدواي، وعلى زُبالة باتَ منه كلكلٌ، وعلى الكثيبِ فَقُنةِ الأوحالِ، وعلى البسيطة فالشقيقِ بريقٍ، فالضَّوح بين رُوَيَّةٍ فطُحالِ).
وذكرت "زُبالا" في كتب التاريخ منها: "مدخل إلى الآثار الإسلامية" و"معجم البلدان"، و"معجم ما استعجم"، وتحدث عنها المؤرخ السعودي حمد الجاسر في كتابه "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية"، وذكرها الدكتور سعد الراشد في رسالة الدكتوراه المخصصة لدرب زبيدة.