الآلاف يشيعون جثمان الشهيد العميد عبداللطيف السيد (موسع)
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أبين (عدن الغد) خاص:
تقدم كلا من عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور/ عبدالناصر الجعري والقائد العام للاحزمة الامنية العميد/ محسن الوالي مشيعيّ جثمان قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين الشهيد القائد البطل عبد اللطيف السيد وسط حشد كبير من القيادات العسكرية من الصف القيادي والشخصيات القبلية والاجتماعية والمواطنين في أبين.
وشهد الدكتور الجعري والعميد الوالي وحسن غيثان رئيس انتقالي المحافظة والعميد/خضر مزنبر والعميد مختار النوبي والعميد وابو مشعل الكازمي والعقيد ومهدي حنتوش والسيد احمد الربيزي وجمع من القيادات العسكرية مراسيم تشييع الشهيد القائد البطل عبد اللطيف السيد والصلاة عليه ودفن جثمانه الطاهرة في مسقط رأسه بمنطقة باتيس في محافظة أبين وسط حزن كبير خيم على جميع الحاضرين وربوع الوطن.
وكان استشهد صباح اليوم قائد الحزام الأمني بأبين القائد البطل عبد اللطيف السيد ورفاقه رئيس عمليات الحزام الأمني في أبين النقيب صلاح اليوسفي، والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني، ومرافقيهم وهم يقارعون فلول الإرهاب متقدمين الصفوف في حملة (سيوف حُوّس) التي انطلقت لتعزيز عملية سهام الشرق لدحر عناصر الإرهاب من المناطق الوسطى بأبين.
*من عبدالعزيز باداس
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خاعبد اللطيف البوني مع أهل الدراما
بسم الله /حاطب ليل /٢٣ يوليو ٢٠٢٥
مع أهل الدراما
في ذات تسكع في الاسافير تعثرت في منشور بازخ خطه كيبورد الأخ الصديق البروفسور اليسع حسن أحمد استاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… عن الفنان الدرامي الاستاذ محمد عبد الرحيم قرني… كان منشورا يقطر إبداعا وصدقا ومحبة والأهم انه من متخصص في النقد الدرامي في حق ممتهن للدراما… محمد عبد الرحيم قرني أصبح اسما في حياتنا.. كان يطل علينا من المذياع والتلفاز والمسرح.. في أدوار درامية متنوعة وباجادة تامة تجعلك تتابعه بتركيز ومحبة… فقد حباه الله بصوت قوي جاذب وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية وهو ناشر لاوراق علمية في هذا الشأن… ولكن الأهم من كل ذلك أن قرني كان مخلصا لمهنته ومحترما لها وملتزما بها ولم يشتغل بغيرها رغم قلة العائد منها.. هذا الالتزام وهذة الاحترافية ادخلته في كل البيوت وكل القلوب
في ذات اليوم وفي ذات مهاتفة مع الصديق البروفسور سعد يوسف عبيد العميد السابق لكلية الموسيقى والدراما أخبرني فيها انه فرغ من اعداد كتاب عن الاستاذ الدرامي مكي سنادة.. يا الله يا الله.. كتاب كامل؟ وعن من؟ مكي سنادة… ومن غيرك يا سعد من ينصف المبدع الضخم مكي سنادة الذي كرس حياته العامرة كلها للدراما؟ .. علما بانه خريج معهد المعلمين العالي كلية التربية حاليا.. لقد ظل مكي سنادة يتجول بين مايكروفون الإذاعة وخشبة المسرح وشاشة التلفزيون لعقود من الزمان ناشرا للوعي والعلم والمعرفة من خلال الدراما.. لم اسال البروف سعد اي سؤال عن الكتاب… فقط رجوته ان يسرع بنشر هذا الكتاب لأنني اعلم علم اليقين انه كتاب ذو قيمة علمية عالية لانه بقلم عالم فذ في النقد الدرامي وممارسا للدراما عن هرم من اهرامات الدراما في بلادنا والأمر المتاكد منه أكثر أن كتاب سعد عن مكي مكتوب بمحبة وهذا يعطي ذلك السفر المنتظر قيمة إضافية
بعد منتصف ذات النهار دخلت في لجنة مناقشة عبر (قوقل مييت) لدارسة من جامعة كردفان وبعد الانتهاء أخبرتني ابنتي انه قد جاءتني مهاتفة من الصديق البروفسور عادل حربي استاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… يا الله ماهذا اليوم غير العادي ما هذا اليوم الذي كله دراما؟ .. فهرعت الي التلفون واتصلت بعادل فوجدته مشغولا.. مع وعد منه أن يرجع لي في أقرب وقت.. وقد كنت أنوي أن ابادره بالسؤال… ان شاء الله تكون عملت حاجة عن فائزة عمسيب؟
تذكرت صديقي الراحل البروفسور عثمان جمال الدين والذي يكمل المربع مع الثلاثي المذكور أعلاه فهو صاحب اول درجة أستاذية (بروفسير) في الدراما في السودان.. لقد كان إنسانا محبوبا… ومجودا لفن الدراما ممارسة وعلما… ويزيد حزني عليه ان صديقنا اليسع في آخر زيارة له لعثمان وهو في سرير المرض طلب منه أن يخطرني بأنه في شوق لي.. وانه يريد رؤيتي في أسرع وقت… فاتصل بي اليسع بمجرد خروجه منه فسالني انت وين فقلت له في الجزيرة فقال لي بالله بمجرد ما تجي الخرطوم لازم تزور عثمان جمال الدين وعشان ما تسأل من بيته انا بجي باخدك من أي مكان… ولكن إرادة الله كانت اسرع إذ رحل عثمان وساظل نادما الي ان الحق به لان اليسع أخبرني بأن الحاحه على زيارتي له كان غير عادي
كم كان يومي هذا متميزا لقد كان واحة في ظل حياة متصحرة.. وفي اغنية لحمد الريح من كلمات السر قدور جاء (الزمن تاريهو مرة بقساتو بيصفا مرة /جابني ليك من غير ارادة وصحى في أعماقي ذكرى… ما الظروف يا حلوة دايما لعيون حلوة بتجبينا..)
واخيرا عزيزي القاري عندما شرعت في هذا المقال كنت أنوي بعد الرمية أن اكرس المقال لدور الدراما عامة والاذاعية خاصة في صناعة التدامج القومي في السودان وفي ذهني ثلاثة مسلسلات هي.. الحيطة المايلة.. لحمدنا الله عبد القادر.. والدهباية.. لعلي البدوي المبارك.. والنعمة بت وراق لعبد المطلب الفحل… لكن الحديث سرقنا فاقبلوه هكذا.. وان شاء الله في سانحة قادمة سوف نسعى للقول ان الفنون من غناء ودراما من ممسكات الوحدة الوطنية.. التي كادت ان تنغرط بفعل الغباء والصراع السياسي… هذا اذا لم نقل قد انفرطت وانتهت… معذرة لهذة الخاتمة الخشنة…