عميد طب بنات الأزهر: المرأة القائدة تخدم المجتمع وتسهم في تطويره وتنميته
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
افتتح الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، برنامج صناعة القيادات النسائيَّة المشرقة، بقاعة احتفالات كلية الصيدلة للبنات بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد فكري نائب البنات، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر للوافدين.
وأشادت الدكتورة هناء العبيسي، عميدة كلية طب البنات بالقاهرة، بفكرة البرنامج الذي حظي بإقبال من الأساتذة والموظفات والطالبات، مقدمة الشكر لقيادات الأزهر الشريف التي ترعى برامج تسهم في التأهيل والقيادة نحو مستقبل مشرق، مؤكدة أن المرأة تمثل ثروة بشرية متعددة المواهب والقدرات، تتميز بقوتها في إدارة النشاطات الاجتماعية والإنسانية، وقد أصبحت مشاركتها الفاعلة في جميع القطاعات ضرورة لا غنى عنها لتحقيق المزيد من النمو والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يتطلب رفع مستوى مشاركتها في صناعة القرار ومساعدتها على اعتلاء المواقع القيادية، مشيرة إلى أن المرأة كانت السند للرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة فكان يستشيرها في أدق الأمور، وأنها كانت تقوم بأعمال التداوي والكشف الطبي في الغزوات.
وأضافت أن المرأة القائدة تخدم المجتمع وتسهم في تطويره وتنميته، وهذا يعود لارتباطها بالأسرة التي تعد الجزء الأساس للمجتمعات؛ إذّ تقوم بتطبيق الاستراتيجيات السليمة التي تقوم بدورها كأم وزوجة على الشواغر التي تعمل بها كقائدة، فهي تهتم بشكل أكبر بالأشخاص الذين تحكمهم أو ترأسهم وتهتم بالتفاصيل التي تتعلق بهم أكثر، وبالتالي تكون قادرة على خدمتهم ومساعدتهم في تحقيق التنمية المستدامة الضرورية للمجتمعات.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، إن البرنامج يهدف إلى غرس الأمل في نفوس النساء وتأهيل قائدات يغيرن المجتمع للأفضل، من خلال إبراز النماذج المشرقة التي نستلهم منها التغلب على صعوبات الحياة بالإيمان واليقين في الله كما فعلت السيدة هاجر -رضي الله عنها- عندما قالت وهي في الصحراء: (لن يضيعنا) فهي رسالة لكل مسئولة، ولكل مطلَّقة، ولكل طالبة علم، ولكل مَن فقدت عائلها بأنه مهما طال العسر فإن اليسر بفضل الاعتماد على الله سيأتي.
وشهد البرنامج، حضورًا مكثفًا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، وتنظيمًا متميزًا من أسرة طلاب من أجل مصر برعاية وإشراف من الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان سلامة داود جامعة الأزهر كلية الصيدلة الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
المرأة في العراق.. تمكين يتحدى التقاليد ويرسم ملامح التقدم!!
بقلم: د. غفران إقبال الشمري ..
برز دور المرأة القيادية كعنصر فاعل في بناء المجتمع ودفع عجلة التقدم في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العراق لم تعد المرأة العراقية حبيسة الأدوار التقليدية، بل أصبحت شريكاً أساسياً في صنع القرار، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مسجلةً نجاحات لافتة تستحق التوقف عندها وتكريمها.
حيث عانت المرأة لعقود من التهميش والإقصاء تحت وطأة الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، لكنها استطاعت أن تثبت حضورها بقوة في السنوات الأخيرة. فمنذ تغيير النظام السياسي في 2003، بدأت المرأة تحتل مواقع متقدمة في البرلمان والوزارات والمؤسسات الحكومية، مدعومة بحصص كوتا نسائية ساعدت في تعزيز تمثيلها.
ولم يقتصر دور المرأة على المجال السياسي فقط، بل امتد إلى القطاع الخاص والأكاديمي والمجتمع المدني، حيث قادت مبادرات تنموية، وأدارت منظمات حقوقية، وترأست جامعات وشركات، مما أثبت جدارتها في تحمل المسؤولية وقيادة التغيير. على الرغم من التحديات، سطعت أسماء نساء عراقيات حققن إنجازات استثنائية، منهن:
الدكتورة روشن شيخاني، أول امرأة تتولى منصب رئيسة جامعة في العراق (جامعة السليمانية)، حيث قادت مسيرة أكاديمية مميزة.
السيدة انتصار المشرّف ، الناشطة الاجتماعية التي أسست منظمات تدعم النساء والأطفال المتضررين من النزاعات.
رئيسة مجلس النواب السابقة،
والدكتورة رهام العكيلي التي مثلت نموذجاً للقيادة النسوية الواعية في أعلى المناصب التشريعية.
هذه النماذج وغيرهن أثبتن أن المرأة العراقية قادرة على قيادة التغيير ومواكبة التطورات بجدارة، بل وتتفوق في كثير من الأحيان على نظيراتها في المنطقة.
رغم النجاحات، لا تزال المرأة العراقية تواجه عقبات تعيق تقدمها، مثل العقلية الذكورية، وضعف الدعم القانوني، وانتشار البطالة بين الإناث. ولتعزيز دورها القيادي، المرأة القيادية في العراق ليست شريكاً فحسب، بل هي ركيزة أساسية في مسيرة البناء. نجاحاتها الأخيرة تؤكد أنها قادرة على قيادة المجتمع نحو الأفضل، لكنها تحتاج إلى دعم أكبر لتحقيق إمكاناتها الكاملة. إن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع بأكمله، والعراق اليوم بأمس الحاجة إلى طاقات أبنائه وبناته معاً لصنع مستقبل أكثر ازدهاراً.
user