موقع 24:
2025-06-14@00:51:01 GMT

حلّ السلطة الفلسطينية؟!

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

حلّ السلطة الفلسطينية؟!

تهديد سخيف، وطريف أيضاً، بـ«تفكيك السلطة الفلسطينية وحلِّها إذا استمرت تحركاتها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة»، نقلته عدة صحف عبرية، أمس الأول، الأحد، عن وزير الخارجية الإسرائيلي.

وكان لافتاً، أن يلتقي سفيرنا في رام الله، مساء اليوم نفسه، رئيس الوزراء الفلسطيني، ويؤكد اعتزام الدولة المصرية تقديم كل سبل الدعم لإنجاح حكومته، مشدداً على وقوف مصر الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


السلطة الوطنية الفلسطينية، تعدّ تجسيداً مبدئياً لدولة فلسطين، وتستمد شرعيتها من إرادة الشعب الفلسطيني، والقانون الدولي، وليست رهينة لدى دولة الاحتلال. غير أن هناك مخاوف فعلية من احتمال انهيارها، ليس لاستمرار تحركاتها الأممية ضد إسرائيل، لكن بسبب «انهيار في المالية العامة» مع «نضوب الإيرادات»، حسب تقرير أصدره «البنك الدولي»، كما أشارت بيانات وزارة المالية الفلسطينية إلى أن الديون المتراكمة على السلطة تجاوزت 11 مليار دولار، نتيجة الإجراءات العقابية الإسرائيلية، أحادية الجانب، وغير القانونية، التي لا تستهدف السلطة فقط، بل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
في هذا السياق، جدّد سفيرنا في رام الله، إيهاب سليمان، تأكيد الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تواصل جهودها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتتابع، عن كثب، ما يحدث في الضفة الغربية من تصعيد خطير. وخلال لقائه، مساء أمس الأول الأحد، مع الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الخارجية، تناول جهود الحكومة الفلسطينية إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في محافظات شمال الضفة الغربية، والجهود المبذولة لمواجهة الأزمة المالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية، منذ بداية الحرب بشكل خاص، وأيضاً دورها في إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتقديم بعض الخدمات الأساسية له، على الرغم من التحديات المفروضة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع. 
المهم، هو أن تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي جاء رداً على مشروع قرار تقدمت به السلطة الفلسطينية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من المقرر أن يتم التصويت عليه، خلال أيام، يطالب بإجبار إسرائيل على تنفيذ قرار «محكمة العدل الدولية»، الذي يطالب بإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وإنهاء المشروع الاستيطاني، و«عودة الفلسطينيين إلى أرضهم»، ومنع بيع الأسلحة إلى إسرائيل إذا كان من الممكن استخدامها في المناطق الفلسطينية، و... و... وعدم إنشاء مزيد من السفارات في القدس المحتلة.
القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، في 19 يوليو الماضى، قال إن سياسة إسرائيل الاستيطانية بالضفة الغربية تنتهك القانون الدولي، وطالب بوقف هذه السياسة والاستيطان الجديد، وإلغاء «جميع التشريعات والتدابير التي تخلق أو تحافظ على هذا الوضع غير القانوني»، بما في ذلك تلك التي قالت إنها «تميّز ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، مع تقديم إسرائيل تعويضات عن أي ضرر ناجم عن «أفعالها الخاطئة». وفوق ذلك، قالت المحكمة إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مُلزَمة بعدم الاعتراف بالتغييرات في وضع الأراضي الفلسطينية، وملزمة، أيضاً، بعدم مساعدة أو دعم حكم إسرائيل لتلك الأراضى، وضمان إنهاء أي عائق «لممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير».
وتبقى الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني أعرب خلال لقائه سفيرنا في رام الله، أمس، عن تثمينه الدور المحوري، الذي تضطلع به مصر، منذ بداية الأزمة الراهنة، ورآه استمراراً لدورها التاريخي بشأن القضية الفلسطينية. كما أثنى على جهود الدولة المصرية، رئيساً وحكومةً وشعباً، في دعم الشعب الفلسطيني، وأشاد بدعمها للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، مقدراً موقفها الحاسم لمنع تصفية القضية، برفضها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وجهودها الكبيرة لوقف إطلاق النار، وإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، واستقبالها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الخدمات الأساسية لهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني

الثورة نت /..

شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة جماهيرية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات” تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني.

وعبر أبناء محافظة المحويت، عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم للمجازر الوحشية والجرائم البشعة التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من النساء والأطفال وكبار السن.

وخلال المسيرات الحاشدة التي شارك فيها وكلاء المحافظة، والقيادات المحلية والتعبوية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، جدد المشاركون موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ووقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة العدوان والدمار الصهيونية.

وأكد أبناء المحويت أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وجاداً لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة الكيان الغاصب على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وجددوا التأكيد على موقفهم الثابت والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تجسد أسمى معاني الصمود والتضحية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.. مؤكدين استعدادهم الكامل للانخراط في كل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، وأنهم في خندق واحد مع أحرار الأمة حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.

وأعلن المشاركون في المسيرات الجماهيرية تأييدهم الكامل وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يراه من قرارات وخيارات مناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأدانت الحشود الجماهيرية العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة إيران.

واستنكروا استمرار صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة جماعية وحصار خانق يجسد أبشع صور الإجرام والاستخفاف بالمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأكدت الجماهير أن هذا الصمت لا يليق بالشعوب الحرة، ولا يعبر عن روح الأخوة الإسلامية.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل ومسؤول، يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية ويجسد أدنى درجات التضامن مع شعب يُباد ويُحاصر ويُقتل بدمٍ بارد على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وأشار بيان صادر عن مسيرات المحويت إلى أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.. مؤكدا استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.

وأدان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.

وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.

مقالات مشابهة

  • 74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني
  • الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتعتبره تطورا خطيرا يدخل المنطقة في مواجهة مفتوحة
  • سموتريتش يُحول 91 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية لعائلات قتلى إسرائيليين
  • أبو العينين: أمن مصر خط أحمر.. ولن نتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • تدعم نتنياهو.. أحمد موسى: قافلة الصمود المزعومة لا تدعم الشعب الفلسطيني
  • تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
  • محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
  • العمل الفلسطينية: رفع عضوية فلسطين في العمل الدولية إلى مراقب إنجاز دبلوماسي
  • مصر ترحب بالمواقف الدولية والإقليمية الرسمية والشعبية الداعمة للحقوق الفلسطينية
  • "عقاب" إسرائيلي فوري يهدد بشلل المؤسسات المالية الفلسطينية