"اشتروا صواريخكم ودباباتكم".. دراغي يدعو دول الاتحاد الأوروبي شراء الأسلحة من بعضها بدلا من أمريكا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قال الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في تقريره الجديد إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يدفع دول التكتل إلى الشراء من مؤسسات الاتحاد الصناعية العسكرية.
قال ماريو دراغي في تقريره الذي طال انتظاره حول القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن معظم الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي يذهب إلى الولايات المتحدة، وأضاف أنه يجب على الدول الأعضاء أن تعطي الأولوية للاتحاد عند شراء الأسلحة، حسبما جاء على صحيفة بوليتيكو.
ويذكر أن إعادة الإنفاق إلى داخل الاتحاد الأوروبي لتعزيز القدرات الدفاعية هو واحد من عشرة مقترحات قدمها دراجي كجزء من تقرير أوسع نطاقًا مكون من 327 صفحة.
وقال الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تعيد تسلحها بسرعة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية. ولكنه أضاف أن دول الاتحاد الأوربي أنفقت 78 بالمئة من 75 مليار يورو على مجال الدفاع بين يونيو 2022 ويونيو 2023 وهي نسبة من المبلغ دفعت لدول خارج الاتحاد، منها 63 بالمئة ذهبت إلى الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة البائع الرئيس وكوريا الجنوبية تتبعهاوجاء في التقرير أن الشراء من الولايات المتحدة "قد يكون مبررًا في بعض الحالات لعدم وجود بعض الأصناف لدى الاتحاد الأوروبي". لكنه أضاف أنه "في العديد من الحالات الأخرى يوجد نظير أوروبي، أو بديل يمكن توفيره بسرعة".
ففي حين أن أوروبا تصنع معداتها الخاصة، مثل مقاتلات يوروفايتر تايفون وداسو رافال، إلا أن العديد من الدول تشتري معدات من الخارج. وتخطط دول كهولندا وألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا والدنمارك والتشيك وغيرها لشراء مقاتلة الشبح من طراز لوكهيد مارتن.
Relatedأوكرانيا تستخدم أسلحة أمريكية لضرب الداخل الروسي وفق مسؤول غربيشاهد: شرطة هيوستن تعيد شراء الأسلحة من المواطنين للحد من العنف في المدينة الأمريكيةالبنتاغون يجهل سبب الانفجارات في القاعدة العسكرية الروسية بالقرموبالرغم من أن الولايات المتحدة هي البائع الرئيسي للأسلحة في أوروبا، إلا أن كوريا الجنوبية تتقدم بسرعة.
واشترت بولندا أنظمة مدفعية صاروخية من طراز تشونمو، وطائرات مقاتلة خفيفة من طراز FA-50، ودبابات K2 بلاك بانثر، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز K9 Thunder عيار 155 ملم وغيرها من سيول.
ودخلت رومانيا السوق مؤخرا لشراء أنظمة مماثلة، وتمتلك الشركات الكورية الجنوبية خططا كبيرة لبقية أوروبا.
وتواجه شركات الأسلحة الأوروبية كذلك صعوبة في زيادة إنتاج الأسلحة والذخائر لتلبية الطلب الأوروبي وكذلك لتمديد أوكرانيا بالسلاح. وقال دراجي إن الحل يكمن في تحسين توجيه السيولة النقدية.
دعا دراغي إلى توفير "آليات تحفيز حقيقية"، من الممكن أن ترتبط بتمويلات الاتحاد الأوروبي، لتشجيع الحكومات على شراء الأسلحة الأوروبية. ومن الممكن أن يكون وضع شروط ومعايير للتمويل كالموجودة فعلا في صندوق الدفاع الأوروبي (EDF) وفي برنامج الصناعات الدفاعية الأوروبية (EDIP) من طرق التحفيز.
كما دعا التقرير الدول إلى تحسين الإنفاق المشترك والمشتريات الجماعية، في محاولة للتغلب على سوق الدفاع الصغيرة والمجزأة في القارة. ولهذا السبب قال دراغي إن على التكتل أن يعزز حجم شركات الأسلحة التابعة له من خلال السماح "بتوحيد شركات صناعة الأسلحة للوصول إلى الحجم المطلوب".
وكمثال على ذلك، أشار إلى أن القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تقلصت من 51 شركة رائدة إلى خمس شركات فقط منذ عام 1990، وهذا هو السبب الذي مكنها من أن تلاقي لاقت احتياجات القوات المسلحة الأمريكية الكبيرة حسب قوله. لكنه حذر من أن ذلك الأمر تحفه المخاطر كالاعتماد على عدد قليل من الموردين".
وقال دراغي إن صناعة الأسلحة في الاتحاد الأوروبي يجب أن تحصل على تمويل من الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر لتتمكن من "جمع رأس المال الخاص". على سبيل المثال، يجب أن تتجاوز سياسات الإقراض الخاصة ببنك الاستثمار الأوروبي التركيز على مشاريع الاستخدام المشترك للأسلحة، وأن تدعم كذلك الاستثمار في مجال الدفاع على وجع الخصوص.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أميركا تعلن استئناف بيع الأسلحة للسعودية: تهديد "شكلي" للحوثيين أو إعداد لصراع إقليمي شامل؟ إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب وول ستريت جورنال: البيت الأبيض يؤجل بيع 50 مقاتلة من طراز "F-15" لإسرائيل قوة الاتحاد الأوروبي ماريو دراغي الاتحاد الأوروبي صناعة الأسلحة البنك المركزي الاوروبي الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا الأمم المتحدة غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا الأمم المتحدة قوة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي صناعة الأسلحة البنك المركزي الاوروبي الحرب في أوكرانيا غزة الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا الأمم المتحدة الجزائر فرنسا إسرائيل سوريا أوكرانيا الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة صناعة الأسلحة شراء الأسلحة یعرض الآن Next من طراز
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” تكشف عن مرشح جديد لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلا من توني بلير
غزة – بعد أن فرضت دول عربية وإسلامية حق النقض (الفيتو) على تعيين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير لرئاسة مجلس السلام الذي سيدير غزة، تبحث واشنطن عن مرشحين آخرين، وفق تقرير عبري.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يتداول الآن اسم دبلوماسي دولي آخر كمرشح بارز ليحل محل بلير في هذا المنصب، وهو: نيكولاي ملادينوف، البلغاري الذي شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط من عام 2015 وحتى 2020، ويعمل حاليا كرئيس للأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في الإمارات العربية المتحدة بأبو ظبي.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن ملادينوف (53 عاما) يُعد أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم بالصراع في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويُذكر جيدا أنه الشخص الذي نجح عدة مرات، في إطار دوره، في منع اندلاع مواجهات بين إسرائيل و”حماس. كما يحظى ملادينوف حاليا بثقة كبيرة من كل من إسرائيل والفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن ملادينوف أحد أكثر الوسطاء هيمنة بين إسرائيل والفلسطينيين، كما اكتسب خبرة كبيرة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد المواجهات السابقة. بعد أحداث السياج وقضية الطائرات الورقية والبالونات في عام 2018، كان ملادينوف شخصية محورية في الجهود المبذولة لمنع مواجهة عنيفة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطسنية، ونجح مرتين على الأقل، من خلال العمل الدبلوماسي المكثف وبمشاركة المصريين، في التوسط بين الطرفين ومنع الانفجار.
وكان هناك إجماع في تل أبيب آنذاك على أن ملادينوف هو بلا شك مبعوث الأمم المتحدة الأكثر نشاطا الذي تواجد في إسرائيل منذ سنوات عديدة، ويمكن القول إن هذه مجاملة كبيرة، إذ أن إسرائيل عادة ما تتعامل بقدر كبير جدا من الريبة تجاه ممثلي الأمم المتحدة.
وحتى الآن، كان توني بلير الشخص الوحيد الذي ذُكر كعضو في مجلس السلام التابع للرئيس ترامب، لكن الدول العربية والإسلامية عارضت تعيينه، ويرجع ذلك جزئيا إلى دعمه لغزو العراق، والمخاوف من تهميش الفلسطينيين، وفق “يديعوت أحرونوت”. كان بلير يتمتع بثقة إسرائيل، وكان من القلائل في المجتمع الدولي الذين تحدثوا مع إسرائيل و”أخذوا في الاعتبار مواقفها واحتياجاتها الأمنية”. ومن المحتمل أن تكون المعارضة لتعيينه “تأتي نتيجة تعزيز موقف قطر وتركيا أمام ترامب، حيث رأتا في بلير متعاونا مع إسرائيل وأرادتا تهميشه”.
نيكولاي ملادينوف
عمل بلير لأول مرة على قضية إسرائيل والفلسطينيين عند توليه منصب رئيس وزراء بريطانيا في عام 1997. وبعد ثلاثة عقود كاملة تقريبا، أصبح بلير (72 عاماً)، وفقا للتقارير، شخصية رئيسية في خطة إنهاء الحرب. ومما ورد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه مسؤول عن “عناصر مهمة” تم دمجها في الخطة التي قدمها ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وعزت الصحيفة الأمريكية إلى بلير “الرسم الأولي” لخطة العشرين نقطة، والتي تشمل، كما ورد، “مجلس السلام” الذي سيدير القطاع حتى يتم تنفيذ إصلاحات في السلطة الفلسطينية تسمح لإسرائيل بالموافقة على توليها زمام الحكم. وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن تورط بلير تسبب في خيبة أمل بين “العديد من الأطراف الفلسطينية”، الذين يذكرونه بالسوء بسبب تورطه في حرب العراق، وكذلك بسبب دعمه لإسرائيل على مر السنين.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”