"رينج روڤر إيڤوك" تعيد تعريف الفخامة المعاصرة بتصميم أنيق وتقنيات متطوّرة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
ترسم رينج روڤر إيڤوك، التي تُعد أحد الرموز التي تجسد معنى الفخامة العصرية، معايير الراحة والأمان والرفاهية في فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، وبفضل تصميمها الانسيابي الأنيق والدمج بين أحدث التقنيات، فإنها تقدم تجربة قيادة تتسم بالهدوء والرفاهية في آن واحد.
وتتوفر السيارة الآن بقسط شهري 311 ريالاً فقط، حيث تعيد رينج روڤر إيڤوك تعريف مفهوم القيادة والتنقل بأناقة.
وصُممت سيارة رينج روڤر إيڤوك لتكون بمثابة ملاذ هادئ يسير على عجلات، حيث توفر مجموعة من المزايا المتقدمة المصممة لتعزيز الراحة والرفاهية لجميع الركاب.
ومن أهم هذه المزايا نظام تنقية هواء المقصورة، وهو أحد أكثر تقنيات جودة الهواء الداخلية تطورا، ولا يضمن هذا النظام أن تكون بيئة المقصورة نظيفة فحسب، بل يضمن أيضاً أن تكون بيئة المقصورة مريحة وتساعد على تعزيز الشعور باليقظة لدى السائق. فعبر تنقية هواء المقصورة قبل كل رحلة، يعمل هذا النظام على تقليل المواد المسببة للحساسية والجزيئات الضارة، مما يجعل إيڤوك خياراً مثالياً للسائقين المهتمين بالمحافظة على صحتهم وصحة عائلاتهم.
وتُعتبر قيادة إيڤوك تجربة رائعة في حد ذاتها نظراً لنظام الهيكل المتطور، وتساهم الديناميكية المتكيفة والقابلة للتهيئة في توفير قيادة سلسة ومتماسكة ومريحة، مما يضمن أن كل رحلة بمثابة تجربة قيادة مريحة وممتعة بنفس القدر، وسواء كنت تتنقل في شوارع المدينة أو تتجول على الطرق السريعة، توفر لك إيڤوك ذلك الشعور بالفخامة والراحة الذي يقترن بعلامة رينج روڤر.
ويتميز التصميم الداخلي بمجموعة منتقاة من المواد ذات الملمس المميز، بما في ذلك خيارات غير جلدية كالمقاعد المصنوعة من أقمشة ألترفابريكس (Ultrafabrics™) وكفارديت (Kvadrat™)، وتقدم هذه المواد بديلاً عصرياً للجلد التقليدي، إذ توفر مزيجاً فريداً من الفخامة والراحة والاستدامة، ويتميز قماش كفارديت، المصنوع من مزيج الصوف المتوفر حصرياً في سيارة إيڤوك، بأنه أخف وزناً بنسبة 58% من الجلد ويوفر تجربة عصرية ذات ملمس ناعم ويمكن تفصيله بشكل يعكس الذوق الشخصي للعميل.
وتتميز مقصورة رينج روڤر إيڤوك الداخلية بشاشة زجاجية مقوسة تعمل باللمس مقاس 11.4 بوصة تنبسط على مرمى بصر السائق لتحسين الرؤية وسهولة الاستخدام، وهذا التصميم لا يوفر مساحة للتخزين الداخلي فحسب، بل يدمج أيضاً ميزة شحن الأجهزة لاسلكياً، مما يضمن أن تظل الأجهزة الخاصة بك جاهزة للاستخدام دائماً.
وبفضل نظام المعلومات والترقية Pivi Pro ، تمنح الشاشة التي تعمل باللمس تجربة رقمية سلسة معززة ببرمجيات يتم تحديثها بانتظام، بالإضافة إلى نظام Amazon Alexa المدمج، وذلك لضمان الحفاظ على تفوق سيارة إيڤوك من حيث كفاءة خيارات الاتصال ومنح المستخدم تجربة تتميز بالسلاسة وراحة البال.
وبالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الأفضل دائماً، يُعد الطراز الكهربائي الهجين من رينج روڤر إيڤوك هو الحل الأمثل؛ فبفضل مدى الشحن الكهربائي الذي يصل إلى 62 كم (39 ميلاً)، يسمح هذا الطراز للسائقين بإكمال رحلاتهم اليومية العادية من دون انبعاثات عادم، وهذا ما يجعلها خياراً صديقاً للبيئة من دون المساومة على الأداء.
ويتكامل النظام الهجين مع تطبيق Remote App، الذي يسمح للمستخدمين بالتحقق من المعلومات الأساسية عن سيارة إيڤوك، بما في ذلك مستوى الوقود والموقع وسجل الرحلات، كما يتيح التطبيق أيضاً إمكانية القفل وفتح القفل عن بُعد، وحتى بدء التحكم في درجة حرارة المقصورة من خلال وظيفة ” Park Heat“، مما يضمن أن تكون درجة حرارة المقصورة مثالية قبل الدخول إلى السيارة.
وقال محسن هاني البحراني الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات ومعدات البناء والطاقة المتجددة بشركة محسن حيدر درويش: "رينج روڤر إيڤوك ليست مجرد سيارة دفع رباعي متعددة الاستخدامات، إنما هي تجسيد حي لمعاني الفخامة العصرية والابتكار التقني، ولقد حرصنا على أن تكون إيڤوك سيارة لا مثيل لها من حيث الراحة والتصميم الراقي والتقنيات الرائدة في كافة جوانبها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التكريم الإيطالي الأهم لابن حمديس.. روحانيات تتجاوز السياسة في الثقافة الإيطالية المعاصرة
في مبادرة وصفتها جريدة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية بـ"التكريم الإيطالي الأهم لابن حمديس"، تم إصدار طابع بريدي مخصص للشاعر المسلم الذي يعد أبرز رموز الشعر العربي في صقلية بين القرنين الـ11 والـ12، ضمن سلسلة "روائع التراث الثقافي الإيطالي".
الطابع، الذي صدر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي عن وزارة مستحدثة في حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني هي وزارة "الشركات وصنع في إيطاليا"، بالتعاون مع البريد الإيطالي والمعهد الرسمي للطباعة وسك العملة، يحمل بيتين للشاعر العربي يستحضران صورة صقلية مشرقة ونابضة بالحياة:
ترجمة المكتوب على الطابع بالإيطالية: "فإني لبرتقال يرف ظلاله
على نفحة نسيم الريح المبلل"
وأصله العربي: "وانظر إلى النارنج في الطبق الذي
أبدى تداني وجنة من وجنة"
جنبا إلى جنب مع صورة لشجرة البرتقال، وامرأة ثلاثية الأرجل (تعرف باسم تريشيلي) وتعد رمزا لصقلية، مع رسم للبحر في الخلفية.
شاعر صقلية الولهانويعد الشاعر العربي "أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي" المعروف بـ "ابن حمديس" (1055م-1133م) علامة مميزة في التراث الأدبي في صقلية. ومع أنه نظم شعره بالعربية، فإن صوته الشعري ظل يتردد في فضاءات الأدب والثقافة الإيطالية حتى يومنا هذا.
ولد ابن حمديس في سيراكوزا بصقلية خلال فترة الحكم الإسلامي للجزيرة، ونشأ في كنف ثقافة عربية مزدهرة، حيث كانت صقلية حينها مركزا للإشعاع الحضاري والعلمي. وبعد سيطرة النورمان على الجزيرة، هاجر منها إلى شمال أفريقيا والأندلس، لكنه ظل متعلقا بوطنه الأول، فجعل صقلية موضوعا مركزيا في شعره، يصف جمالها الطبيعي وحنينه إليها.
وشهدت الجامعات الإيطالية اهتماما متزايدا بتراث ابن حمديس خلال القرن الـ20 وما بعده. فقد تم تحقيق وترجمة عدد كبير من أشعاره إلى الإيطالية، إلا أن أهمها ما قام به المؤرخ الإيطالي الشهير ميكيلي أماري في القرن الـ19، الذي سعى لإبراز ابن حمديس بوصفه جزءا من التراث الصقلي. بالإضافة إلى دراسات حديثة، أهمها أبحاث ليوناردو شاشا التي ركزت على كون شعر ابن حمديس لا يحمل قيمة أدبية فحسب، بل يشكل وثيقة حية لحالة الانصهار الثقافي في البحر المتوسط.
إعلانوساهمت ترجمات شعر ابن حمديس إلى الإيطالية في إعادة تقديمه إلى الجمهور العام، حيث ترجمت مختارات من شعره بأسلوب يحافظ على النبرة الوجدانية والنفس الصوفي لأشعاره، لا سيما في ترجمة المستشرق "تشيليستينو سكياباريللي" عام 1897، وهي الترجمة التي اعتمدت في الطابع البريدي الصادر حديثا.
غير أن التوظيف السياسي لابن حمديس في السنوات الأخيرة بدا طاغيا في الخطاب الثقافي الإيطالي المعاصر، حيث كانت تنظم قراءات شعرية ومعارض فنية مستوحاة من شعره، يستعرض فيها ابن حمديس في صورة العربي الذي ساهم في بناء حضارة وثقافة الجزيرة، في زمن تتجدد فيه النقاشات حول الهوية والهجرة والتنوع، إذ أصبح استحضار شخصيات مثل ابن حمديس أداة لتعزيز خطاب حزبي سياسي يشجع على الهجرة من خلال التأكيد على الجذور التاريخية للتعايش بين العرب والأوروبيين في حوض البحر الأبيض المتوسط.
تسييس الخطاب الشعري لابن حمديس، وزجه في إطار أيديولوجي قد يتنافر في جوهره مع مضامينه الشعرية، كاد يؤثر على طريقة تلقي الرسائل الجمالية والروحانية التي تحف شعره، حيث أرادته بعض القراءات الثقافية الحديثة أقرب إلى صورة الغريب "المعولم" أو المهاجر معدوم الوطن، وهي الصورة التي يسعى الخطاب الثقافي المعاصر لتكريسها من خلال خطاب أدبي ينفك عن مفهوم الإحساس بـ"الوطني" مقابل تكريس مفهوم "الكوني" باعتباره التمثيل الشعري للحالة النيوليبرالية التي يعيشها العالم، وترجمة لقيم العولمة التي أخذت تمتد إلى مساحات النقد الأدبي المعاصر.
كل هذا، وابن حمديس لم يكن غريبا وافدا على صقلية، بل أحد أبنائها، وكان شعره بعد فراقه لها يفيض بالأسى لفقدان وطنه الأم، وظل يكتب عنها بشوق وحنين، جاعلا من شعره وثيقة وجدانية تؤرخ لحالة النفي والارتباط بالمكان.
وبعيدا عن القراءات السطحية والمسيسة لابن حمديس، نجد قراءات عميقة تركت آثارا فنية لا تمحى في الثقافة الإيطالية، لا سيما لدى واحد من أبرز أعلام إيطاليا في التاريخ المعاصر، "فرانكو باتياتو" (1945-2021) -الفنان والمثقف الصقلي المتعدد الأبعاد- الذي تأثر بشكل ملحوظ بإرث ابن حمديس.
في ألبومه "افتح يا سمسم" (2012) اختار باتياتو إدراج أبيات من شعر ابن حمديس ضمن نص أغنية Aurora، وهي أغنية تتناول موضوع البحث عن الذات ونشدان الخلاص والوصول إلى النور. هذا الإجراء لم يكن مجرد اقتباس عابر، بل جسرا ثقافيا بين الذاكرة الصقلية الإسلامية والروح الإيطالية التي لا تزال بأعماقها تحتضن ذلك التراث العربي.
وأتى اندماج صوت ابن حمديس في أعمال باتياتو ضمن مشروع روحي-فلسفي، حيث كان فرانكو باتياتو مهتما بالتصوف والتأمل، وهو ما ينسجم مع الأبعاد الصوفية في شعر ابن حمديس.
إعلانففي Aurora (الفجر)، لا تستخدم كلمات الشاعر العربي فحسب على نحو سطحي، بل تغذى بمنظور فني وجداني، وهو ما انتهى باعتناق باتياتو الإسلام.
فكان تأثير ابن حمديس جوهريا على فرانكو باتياتو في إعادة اكتشاف روابطه مع نفسه. ويتبين أننا لم نكن أمام مجرد اقتباس شكلي، بل أمام حالة إنسانية عميقة جرى فيها إعادة ربط تراث إنساني وروحي جمع الماضي بالحاضر، ورسم خريطة فنية تنطلق من صقلية القديمة نحو الوعي بالذات الإيطالية المعاصرة.
ابن حمديس، الذي أعادت الثقافة الإيطالية المعاصرة اكتشافه وتكريمه، نجد تأثيره البالغ أيضا في أدب أحد أبرز روائيي إيطاليا المعاصرين، "بيترانجيلو بوتافوكو" (1963).
في افتتاح الكتاب الذي يتناول سيرته الذاتية "الوجع المجنون للعشق" (2013)، يقول بوتافوكو: "كتابي يبدأ بابن حمديس، وينتهي بابن حمديس لأنه من داخله أنشودة". مما يؤكد أن حضور ابن حمديس ليس زخرفا عابرا عند بوتافوكو، بل إطارا شعريا تنتظم حوله الكتابة، وتعكس العمق العاطفي والنغمة الصوفية للعشق التي تكتنف العمل.
ويذكر بوتافوكو أن ابن حمديس شكل بالنسبة له مصدرا تأمليا يتجاوز الحنين إلى صقلية التاريخية، لينسحب على الحالة البشرية العامة كحالة اغتراب وجودية، وهو موضوع يتكرر في أعمال بوتافوكو.
ويرى بوتافوكو في كتابه نوعا أدبيا قريبا من "ديوان" ابن حمديس، مشيرا لاستخدامه صيغة تجمع بين السرد العمودي والتكرار الشعري، مستلهما من تقليد الديوان الأندلسي-الصقلي للشاعر العربي. حيث يؤكد الكاتب على إلقاء شبكات الحكاية الشعبية الصقلية المستخدمة في الكتاب والمعروفة باسم "كونتو" بوساطة ابن حمديس، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان مرجعا لتماسك النص وأساسا موسيقيا شعريا تحول معه السرد الصقلي الشعبي إلى نشيد وجداني.
هذا الحفر العميق في الهوية، الذي أتاحه ابن حمديس لبوتافوكو، حمل بوتافوكو على نحو طبيعي إلى اعتناق الإسلام عام 2015، وذلك بعد صدور كتابه "المسلم المقدام"، الذي شكل بحثا في الذاكرة الإسلامية وعلاقتها بالغرب، ضمن مشروع شامل استرجاعي للمثقف الإيطالي البارز، الذي اعتمد اسما عربيا هو "جعفر الصقلي"، تكريما لأمراء صقلية العرب الذين وصف بوتافوكو فترة حكمهم للجزيرة في رواية "الذئب والقمر" (2011) بـ "زمن الأمراء الجميل".
وهي الرواية التي لم يسقط في كلمة الشكر فيها الامتنان لشعراء كبار، شكلت نصوصهم شاهدا شعريا على تداخل حضارات البحر المتوسط، وعلى رأسهم ابن حمديس. وليس ذلك من المنظور الجيوسياسي، بل في السياق الوجودي الأعمق، حيث يستخدم حضور ابن حمديس كنقطة انطلاق لفهم الذات بعمق تاريخي وحضاري.
وهكذا، لم يكن توظيف ابن حمديس لدى بوتافوكو محض مجمل أدبي تراثي، بل مفتاحا لقراءة سياق روحاني ووجداني، حوله إلى صوت مركزي يعبر عن الشوق الإنساني لإعادة الارتباط بالمتسامي والجمال الإلهي. وذلك من خلال دمجه في بنية نصوصه الروائية والفلسفية بأسلوب يرسخ هويته الثقافية، مما جعل تأثير ابن حمديس على بوتافوكو متشابكا ومتعدد الأبعاد: وجوديا، فنيا، سرديا، وذهنيا، ويبرز كيف أن شاعرا مسلما من القرن الـ11 كان ولا يزال مرآة لإيطالي معاصر يتأمل ذاته وجذوره في عالم يتحول.
وهكذا، لم يكن ابن حمديس مجرد شاعر عربي كتب عن المنفى، بل شاهدا على لحظة كانت فيها الروح الإسلامية جزءا لا يتجزأ من نسيج الهوية الصقلية، ومكونا بارزا في تاريخها الفني والجمالي. وأما تأثيره البالغ على اثنين من أهم مثقفي إيطاليا المعاصرين، فيبرز مدى تقاطع التجارب الروحانية والوجدانية بين زمنين، معيدا ابن حمديس إلى دائرة الشعر العالمي، لا كأثر تاريخي، بل كصوت حي يخاطب الإنسان الباحث عن الله وعن الجمال عبر العصور، ويكون ذلك هو أعظم تكريم لابن حمديس الصقلي.
إعلان