“نيويورك تايمز”: على الرغم من محاولات احتوائها.. عمليات الضفة الغربية تستعرض قدرات جديدة ومتطورة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها، عن استعراض المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية،” قدرات جديدة ومتطورة”، على الرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن “المسلحين الفلسطينيين نفذوا هجمات أكثر جرأة وتطوراً”، مشيرةً إلى عملية التفجير في “تل أبيب”، التي أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عنها، وأيضاً عملية إطلاق النار من سيارة قرب حاجز ترقوميا في الخليل، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى آخر عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة (اللنبي) من الجانب الفلسطيني، التي قُتل فيها 3 إسرائيليين.
ووفقاً للمحللين، فإن هذه العمليات مجتمعة “تشكل أكثر سلسلة من الهجمات تعقيداً فيما يتصل بالضفة الغربية، المنطقة المضطربة منذ سنوات”، كما أنها تشير إلى أن “المجموعات المسلحة طورت قدرات تقنية ولوجستية وتنظيمية جديدة على الرغم من المحاولات الإسرائيلية المكثفة لاحتوائها”.
في هذا السياق، قال إبراهيم دلالشة، مدير مركز “هورايزون” للأبحاث في رام الله، إن “ما حدث في الأسابيع الأخيرة يُشير إلى جهد أكثر تنظيماً لتنفيذ الهجمات، مُقارنةً بما كان يحدث على مدى العقد الماضي”.
وأضاف أن “وجود مفجر يحمل قنبلة في حقيبة ظهره، ويتجول في شوارع تل أبيب، هو علامة على وجود شبكة تدعم بالفعل حدوث مثل هكذا عمليات”.
بدوره، قال المعلق السياسي الإسرائيلي، ألون بينكاس، إن هذه الأحداث “أصبحت أكثر ترجيحاً مع استمرار الحرب، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية والضعف الخارجي لإسرائيل”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسلحين في الضفة الغربية قولهم إن “القتال في غزة شجعهم على أن يصبحوا أكثر نشاطاً، مما أعطى زخماً لنضالهم المستمر منذ سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووجود إسرائيل”، لافتةً إلى أن “استطلاعات الرأي تُظهر دعماً واسع النطاق في الضفة الغربية لهجوم حماس في 7 أكتوبر”.
وفي ظل الحروب الدائرة بالفعل في قطاع غزة، وعلى طول الحدود الشمالية مع لبنان، قال مايكل ميلشتاين، المحلل الإسرائيلي للشؤون الفلسطينية، عن الوضع في الضفة الغربية: “نحن على الطريق إلى جبهة ثالثة”.
“الضفة قد تنفجر في وجوهنا”
في الإطار ذاته، ذكر موقع القناة “الـ12” الإسرائيلية أن مسؤولي المؤسستين الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” حذروا وزراء في “الكابينت” قائلين إن “ما يحدث في الضفة الغربية قد ينفجر في وجوهنا جميعاً”.
وبحسب الموقع، فقد “قدم المسؤولون سلسلةً من التوصيات العاجلة إلى الكابينت بشأن الضفة”، فيما “حذر الجيش الإسرائيلي وزراء الكابينت من أن تحويل قوات إلى الضفة سيأتي على حساب القتال في غزة”.
ومن ضمن التوصيات التي تطلب المؤسسة الأمنية والعسكرية دفعها قدماً، والموقعة من جانب وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، “العمل على زيادة عدد مرافق السجون والاستعداد لموجات اعتقال واسعة النطاق، بالإضافة إلى زيادة حجم الوحدات المستعربة، والحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل (الحرم القدسي)”، وفق الموقع.
يأتي ذلك فيما يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، إضافةً إلى خشيته من نجاح المقاومة من جهة ثانية، في معركة “رعب المخيمات”، والرد على هذه اعتداءاته عبر العبوات الناسفة، و”إطلاق النار على المركبات الإسرائيلية على الطرقات”.
ويتصاعد القلق من تطور العمل المقاوم في المنطقة، وهو تطور يعكسه أداء المقاومين، حيث تواصل فصائل المقاومة في الضفة تصديها لاعتداءات الاحتلال المتواصلة، وذلك من خلال العمليات والكمائن النوعية وتفجير العبوات، وبالاشتباكات المسلحة.
وتتوعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من العمليات في إطار التصدي والرد على عدوانه في الضفة وغزة، حيث هددت كتائب القسام، في بيان سابق، بأن “كل محافظات الضفة ستخبئ مفاجآت مؤلمة للمحتل”، كما توعدت يأن العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل ستعود إلى الواجهة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: رفاق السلاح الأجانب ملف ثقيل بين يدي الرئيس الشرع
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن ملف المقاتلين الأجانب، الذين شاركوا في الحرب إلى جانب الفصائل في سوريا، لا يزال مصدر جدل داخلي ودولي وسط تحولات سياسية دقيقة تمر بها البلاد.
وتوضح الصحيفة في تحقيق ميداني لها أنه في الوقت الذي تعدّهم السلطات السورية الجديدة "رفاق السلاح" و"أوفياء للثورة"، تنظر إليهم بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بريبة وشك، مستحضرة تجارب ماضية مع جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدlist 2 of 2ما مصير المقاتلين الأجانب في قسد بعد الاتفاق مع حكومة دمشق؟end of listوتابعت أنه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، وفد آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات إلى سوريا للقتال في صفوف الفصائل المسلحة التي وقفت ضد النظام، لا سيما في المناطق الشمالية والشرقية.
تحدٍ كبيروزادت أن الرئيس السوري أحمد الشرع يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الموازنة بين دعم مقاتلين أجانب قاتلوا إلى جانب الثورة منذ سنوات، وبين رغبة شركائه الدوليين في تقليص نفوذ هؤلاء أو إبعادهم كليا.
وذكرت أن الولايات المتحدة، التي بدأت تخفيف العقوبات عن سوريا وتبحث في تطبيع تدريجي للعلاقات، عبّرت في مناسبات متعددة عن قلقها من استمرار وجود هؤلاء الأجانب.
وتؤكد الصحيفة الأميركية أن كثيرا من هؤلاء، بحسب شهاداتهم، لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية خشية الملاحقة القضائية أو السجن، كما أن ارتباطهم العائلي بالمجتمع السوري يجعل فكرة المغادرة أكثر تعقيدا.
إعلانوتحدثت في ريف إدلب مع مقاتل مصري متزوج من سورية، محاطا بأطفاله الذين يتعلمون الخط العربي، حيث قال لها "هذا بيتي الآن، لا أملك مكانا آخر أذهب إليه".
وطن جديدوقال إنه لا يستطيع العودة إلى مصر دون خطر الاعتقال، مشيرا إلى أطفاله بجواره "ماذا سيحدث لأطفالي إذا اضطررت للمغادرة؟".
ونقلت عن عبد الله أبريك (36 عاما)، وهو مقاتل أجنبي من داغستان، في مقهى بالعاصمة دمشق قوله "من المستحيل أن يتخلى عنا الشرع، كنا أمامه وخلفه وبجانبه". أبريك، الذي بدأ عملا في مجال الاستيراد، قال إنه يريد البقاء والحصول على جواز سفر سوري، بحسب نيويورك تايمز.
أما إسلام شخبنوف (39 عاما) الذي التقته الصحيفة في مدينة إدلب، فقال إنه من داغستان وجاء إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى الثوار، وأشار إلى أنه غير متأكد من انضمامه للجيش، لكنه صرح "سأدافع عن بلدي إذا اندلعت اشتباكات بين الحكومة وبقايا نظام الأسد".
وذكرت نيويورك تايمز أن الحكومة السورية الجديدة بدأت في دمج بعض هؤلاء المقاتلين ضمن صفوف الجيش النظامي.
أرقاموبحسب تقديرات دبلوماسية، يتراوح عدد المقاتلين الأجانب المتبقين في البلاد بين 3 آلاف و5 آلاف، ومعظمهم من الإيغور ودول خاضعة لروسيا ودول عربية.
وكان الشرع قد أكد في مقابلة مع نيويورك تايمز في أبريل/نيسان الماضي أن حكومته قد تنظر في منح الجنسية للمقاتلين الأجانب "الذين وقفوا إلى جانب الثورة" وعاشوا في سوريا لسنوات.
وأضاف "ما دام هؤلاء لا يشكلون تهديدا لأي دولة أجنبية ويحترمون القوانين والسياسات الداخلية لسوريا، فالموضوع ليس ملحا فعلا".
ومؤخرا، وافقت الإدارة الأميركية على خطة للحكومة السورية تقضي بضم آلاف المقاتلين الأجانب، الذين شاركوا في قتال نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى الجيش الجديد، وذلك بعدما كان إبعاد هؤلاء المقاتلين أحد الشروط الرئيسية لواشنطن مقابل الانفتاح ورفع العقوبات عن دمشق.
إعلانوبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا توماس باراك، فإن هناك "تفاهما وشفافية" بين الولايات المتحدة وسوريا حول خطة للسماح لحوالي 3500 من المقاتلين الأجانب، معظمهم من الإيغور ودول الجوار، بالانضمام إلى الفرقة 84 من الجيش السوري.