تعاقبهم مرتين.. السلطات الإيرانية تلاحق أهالي المعارضين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، إن السلطات الإيرانية اعتقلت بتهم باطلة أو هددت أو ضايقت أفراد عائلات عشرات الأشخاص الذين قُتلوا أو أُعدموا أو سُجنوا أثناء الاحتجاجات على مدار العامين الماضيين.
وقالت ناهيد نقشبندي، باحثة إيران بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، في تقرير جديد للمنظمة: "تعنّف السلطات الإيرانية الناس مرتين، مرة بإعدام أو قتل أحد أفراد أسرتهم، ومرة باعتقال أحبائهم لمطالبتهم بالمساءلة".
ودعت الباحثة القضاء الإيراني إلى "الإفراج فورا عن أفراد الأُسر المحتجزين على نحو غير قانوني وضمان محاكمات عادلة وعملية قضائية شفافة لأي شخص متهم بارتكاب جريمة".
وعددت المنظمة حالات، من بينها سجن والد حمد مهدی کرمی، الذي أعدم في 7 يناير 2023، لمشاركته في الاحتجاجات، ومداهمة عناصر الأمن في 3 سبتمبر منزل عائلة زانیار أبوبکری، الذي قُتل بالرصاص خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في 27 أكتوبر 2022، ومنزل سیاوش سلطانی، ابن کبری شیخه سقا، التي قُتلت في احتجاجات أكتوبر 2022.
ولدى السلطات الإيرانية "سجل طويل في الضغط على العائلات التي قُتل أحباؤها على يد قوات الأمن أو أُعدموا على يد المحاكم الإيرانية"، وفق المنظمة.
ويشمل ذلك تهديد السلطات الإيرانية وضغطها على عائلات ضحايا احتجاجات عام 2019، وكذلك عائلات قتلى الرحلة "بي أس 752"، وهي رحلة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية أسقطها الحرس الثوري الإيراني في 2020، بهدف ردع العائلات عن المطالبة بالمساءلة.
وسلط التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في العالم الضوء على الانتهاكات الوحشية في إيران، حيث يمارس النظام القمع العنيف ضد مواطنيه في الداخل وحتى في الخارج.
وأشار االتقرير الأميركي، الذي صدر في أبريل الماضي، إلى أن النساء الإيرانيات وأفراد المجتمعات المهمشة يعانون من انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطات الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة هند رجب تلاحق قضائيا ضابطا إسرائيليا بهولندا
قدّمت مؤسسة هند رجب "إتش آر إف" (HRF) -رسميا- شكوى قانونية لدى النيابة العامة الهولندية بتهمة المشاركة بالإبادة الجماعية في غزة، ضد لافي لازاروفيتش، الرائد في سلاح الجو الإسرائيلي، والموجود حاليا في البلاد ضمن جولة "سايبر آرك العالمية" التي تُنظّمها شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية سايبر آرك.
وقالت المؤسسة إنه في حين يظهر لازاروفيتش علنا في هولندا كمدير تنفيذي في مجال التكنولوجيا، فهو أيضا ضابط في الخدمة الفعلية بسلاح الجو الإسرائيلي، الفرع العسكري الذي لعب دورا محوريا ومدمرا في الإبادة الجماعية الأخيرة التي ارتُكبت ضد السكان الفلسطينيين في غزة.
وأضافت -في منشور على إنستغرام- أن هذا الإجراء يُعدّ جزءا من الإستراتيجية القانونية الأوسع لمؤسسة حقوق الإنسان لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وذلك بالتعاون مع فرق قانونية من ولايات قضائية متعددة، وبموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية المنصوص عليه في القانونين الهولندي والدولي.
وأوضحت "هند رجب" أن لازاروفيتش ظهر بزيه العسكري في فيديو ترويجي لشركة سيابر آرك تم تصويره خلال ذروة القصف الإسرائيلي على غزة، وقالت إنه تم تصوير الفيديو من مقر القيادة العسكرية للجيش الإسرائيلي في تل أبيب (هكيريا) وهو مركز قيادة رئيسي لعمليات الحرب الجوية الإسرائيلية.
إعلانوأكدت أن وجوده بالزي العسكري في مثل هذا الموقع -خلال فترة من القصف المنهجي والواسع النطاق- يورطه بشكل مباشر في أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي ويستدعي تحقيقا جادا.
وقالت "هند رجب" إنه وفقًا لتقارير صادرة عن منظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، والأمم المتحدة، ومصادر موثوقة أخرى، فإن سلاح الجو الإسرائيلي كان مسؤولًا بشكل مباشر عن القصف الجماعي للمناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها داخل منازلهم، كما استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين ومنشآت تابعة للأمم المتحدة.
وشارك سلاح الجو الإسرائيلي كذلك بهجمات منهجية على العاملين في المجال الإنساني، والقوافل الطبية، والنازحين. وساهم في تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي في غزة وتشريد جماعي للسكان.
وأكدت مؤسسة هند رجب أن هذه الأفعال تُعتبر على نطاق واسع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء القانونيين وهيئات الأمم المتحدة قد أثاروا مخاوف بشأن احتمال ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.