الأسد لم يقدم شيئا.. 3 عوامل تحكم مسار الاتصال العربي مع دمشق
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
منذ تاريخ انعقادها الأول في القاهرة، في أغسطس 2023، تسلطت الأضواء كثيرا على لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا وعلى الدور المناط وأعمالها، وما إذا كانت ستنجح في إحداث خرق عام على المشهد الداخلي البلاد، ولاسيما السياسي منه.
ومع اجتماع أطرافها الستة للمرة الثانية في العاصمة المصرية، الثلاثاء، تثور تساؤلات عما قدمه النظام السوري للدول المعنية بالتواصل معه، سواء على صعيد عملية "خطوة مقابل خطوة"، أو فيما يتعلق بالملفات التي ارتبطت به داخليا، وكان لها ارتدادات واسعة في الخارج
اجتماع اللجنة جاء على هامش جلسة القمة العربية لبحث التطورات المتعلقة بغزة، شارك فيه وزير خارجية النظام، فيصل المقداد ونظرائه في العراق والأردن والسعودية ولبنان ومصر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.
وقال بيان نشرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن "لجنة الاتصال قررت تشكيل فريق من الخبراء لدراسة الموضوعات التي تتابعها مع سوريا"، وأضاف أيضا أنه "تم التوافق أيضا على أن يكون الاجتماع المقبل في بغداد"، دون تحديد موعد محدد.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع الثاني للجنة الاتصال في وقت لاحق من العام الحالي، لكن فشل النظام في الرد على الأسئلة المتعلقة بتهريب حبوب "الكبتاغون" وقضايا أخرى دفع أطرافها إلى تأجيل موعد الانعقاد، كما ورد في تقرير تحليلي نشره "معهد واشنطن"، شهر مايو الماضي.
وأوضح تقرير المعهد الأميركي، قبل 4 أشهر، أن عملية التأجيل لم تكن لمرة واحدة فقط خلال الأشهر الماضية، بل تم اتخاذ قرارها لأكثر من مرة (آخرها في مايو الماضي)، ورغم ذلك "فشل النظام في تقديم رد مكتوب على الأسئلة الموجهة له".
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي السوري، عمر كوش، أن اجتماع الثلاثاء يعتبر "روتينيا" كونه انعقد على هامش الجلسة المخصصة لبحث التطورات في غزة، ويرى أنه "لم يسفر عن شيء.. وربما عقد لكي يقال إن اللجنة مازالت حيّة".
ويعتبر كوش في حديثه لموقع "الحرة" أن "لجنة الاتصال دفنت منذ الاجتماع الأول، عندما تبين أن النظام لم يقدم أي شيء على المستوى السياسي أو بخصوص مشكلة اللاجئين وتهريب حبوب الكبتاغون إلى الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن".
ويضيف أن "اجتماع اللجنة السابق كان مقررا في بغداد لكنه ألغي"، وأن "الاجتماع الثاني لا يدخل في أي مسار لعمل لجنة الاتصال بحد ذاتها".
لكن، ومن جهته، يقول المحلل الجيوسياسي الأردني، الدكتور عامر السبايلة إنه "مازالت هناك قناعة واضحة حول رغبة الدول العربية بإعادة دمشق إلى المعسكر العربي".
وبالتالي يضيف السبايلة لموقع "الحرة" أن "كل ما يجري الآن (بما فيها اجتماع لجنة الاتصال) هو عبارة عن استمرار لهذه العملية".
وحتى لو كان المسار العربي مع دمشق بطيئا يشير في المقابل إلى أن "القناعات العربية لم تتبدل ولم تتحول إلى حالات عداء ولم تتحول لقطع علاقات أو تصعيد"، وفق الخبير الأردني.
"خطوة دون خطوات"وكانت المبادرة التي أدت لعودة النظام السوري "للحضن العربي" تضمنت خمس أولويات أساسية يتعين إنجازها من خلال لجنة الاتصال الخاصة بمواصلة الحوار مع النظام السوري.
وتشمل النقاط الخمس زيادة وتوسيع نطاق تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وإنهاء إنتاج وتصدير المخدرات غير المشروعة من سوريا.
ويضاف إليها ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية والتوصل لحل سياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، فضلا عن إنشاء هيئة أمنية دولية لتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب في سوريا.
ولم يقدم النظام أي بادرة حتى الآن على صعيد عودة اللاجئين وتهيئة الظروف في البلاد لاستقبالهم بصورة آمنة. ورغم أن وتيرة عمليات تهريب "الكبتاغون" انخفضت نسبيا لا يزال الجيش الأردني يعترض شحنات من الجو والأرض.
وعلى الصعيد السياسي كان النظام اتجه مؤخرا لتنظيم "انتخابات برلمانية"، متجاهلا أصوات ملايين السوريين النازحين في البلاد، واللاجئين في الخارج.
وفي غضون ذلك لم يبد منذ تاريخ اجتماع اللجنة الأول، وحتى الآن، أي موقف إيجابي على صعيد استئناف أعمال اللجنة الدستورية، فيما يصر على ضرورة انعقادها خارج جنيف، بزعم أنها "غير حيادية"، مؤيدا بذلك نظرة موسكو.
ويعتقد الكاتب والصحفي، المقيم في دمشق، عبد الحميد توفيق، أن "الجانب السوري لم يقدم حتى الآن استجابة لما يعلن من متطلبات أو شروط عربية، على كل الصعد".
ويوضح لموقع "الحرة" أن سبب ذلك "ذاتي"، ويتمثل بأن "السلطة السورية لا ترى أنها ملزمة في تقديم مثل هذه القضايا ولا تعتبر أنها الوحيدة المطلوب منها".
كما لا يريد النظام السوري أن يوحي بناء على واقع الحال في سوريا بأنه "ضعيف"، وفق توفيق.
ويشير الكاتب، من جانب آخر، إلى أن "ما يتحدث به بشار الأسد في كثير من الأحيان يؤكد على أن علاقات دمشق الأنجح والأفضل مع الدول العربية يجب أن تكون ذات طابع ثنائي وليس علاقات على مستوى جامعة الدول العربية".
ويبدو أن النظام يدرك هذا الأمر، ووفقا لتوفيق "يريد الأسد أن يحاكي مصالح كل دولة عربية على حدى وبما ترغب به".
"عامل عدم استقرار"وقبل الاجتماع الثاني للجنة الاتصال العربية أعادت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في المقر الرئيسي بالعاصمة السورية دمشق.
لكن، وفي مقابل ذلك، لم يكن الزخم السعودي منسحبا على بقية الأطراف العربية التي يتولى وزرائها تنفيذ مهمة الحوار الخاصة باللجنة، كالأردن ومصر.
وفي حين أن ذلك يشي بتباين مواقف كل دولة على حدى مع النظام السوري وكما يؤكده الكاتب السوري توفيق سابقا يعتقد الخبير الأردني السبايلة أن المشهد يذهب باتجاه مغاير.
ويقول السبايلة إن "السعودية هي البلد الأهم في السياسة العربية والأثقل والأكبر، والقادرة على توجيه البوصلة"، وإن مشهد افتتاح سفارتها قبل أيام يشير إلى أن "فكرة ضم سوريا للمعسكر العربي ما تزال قائمة".
ومع ذلك يوضح أن "إحداث تغيير حقيقي عربي في العلاقة مع سوريا يظل صعبا اليوم، ولاسيما في ظل المناخ الموجود ومرحلة الحرب التي تعتبر البلاد أحد جبهاتها".
ومن الواضح، حتى الآن، أن النظام السوري وفي الجانب غير المعلن "استطاع إبقاء خطوط التواصل مع الجميع، وأن يقدم شيئا غير منظور، مما يعزز الإيمان لدى البعض من الدول العربية، في موضوع إخراج سوريا من عزلتها"، وفق السبايلة.
لكن الخبير الأردني يضيف أن "المسار سيكون تدريجيا، نظرا لظروف الحرب القائمة في المنطقة".
وتختلف وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي كوش عما أشار إليه السبايلة.
ويعتبر الكاتب أن "النظام يحاول أن يستثمر ويفتح بازار وهمّه الدائم البحث عن منقذ لإخراجه من الأزمة الاقتصادية الخانقة في مناطق سيطرته".
وفي ذات الوقت فإن النظام "ليس مستعدا لأن ينخرط بأي حل، باعتبار أن تهريب الكبتاغون يؤمن له ولأزلامه ورموزه وحاشيته مبالغ خيالية"، بحسب كوش.
ويتابع: "بمعنى آخر.. النظام عامل عدم استقرار في المنطقة، ولا يمكن أن يكون غير ذلك لأنه سينتهي وبالتالي هو لا يريد إنهاء نفسه بنفسه".
3 عوامل تُحكم مسار الاتصالوكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حضر القمة العربية التي نظمت بشكل استثنائي في الرياض في نوفمبر الماضي، وألقى كلمة حينها أمام الزعماء العرب، أكد فيها أن الانتقال "من حضن لآخر" لا يعني تغيير "انتماء" الإنسان.
وبعدما شكك بفعالية جامعة الدول العربية، آنذاك، شدد على ضرورة تطوير آلية عماها ومراجعة ميثاقها ونظامها الداخلي، وتطوير آلياتها "تماشيا مع العصر"، على حد تعبيره.
ورغم حضوره مجددا في المنامة، مايو الماضي، لم يخصص له وقت لإلقاء الكلمة أمام الزعماء العرب.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي توفيق أن الواقع يشير إلى أن مجريات العلاقة السورية العربية محكومة بـ3 عوامل.
ويوضح أن الأول "سوري ذاتي داخلي مرتبط بالسلطة السورية والدولة والقيادة".
ويتمثل الثاني، وهو "موضوعي"، بعدم قدرة أي طرف عربي على اتخاذ موقف مشترك، باستثناء الذي تم التعبير عنه شكليا عندما عادت دمشق لمقعدها في الجامعة العربية.
ويتابع توفيق، من نقطة ثالثة، أنه يوجد "عامل آخر حقيقي وواقعي ويحرك كل ما سبق، ويرتبط بالولايات المتحدة وصراعها القائم مع روسيا في كل ساحات العالم".
وفيما يتعلق بخطوة فتح السفارة السعودية، يعتقد توفيق، المقيم في دمشق، أنه دليل على أن "العلاقات السياسية تنمو وتطرد".
لكنه في المقابل يقول إن الخطوة أمام "سؤال كبير.. ماذا بعد؟ وهل يمكن للسعودية أن تقدم احتياجات تراها سوريا مهمة".
وبالإضافة إلى ما سبق، يبرز سؤال أكبر بحسب تعبير الكاتب السوري هو: هل تستطيع الرياض أن تقدم لدمشق أو تتبنى مواقف قادرة على محاكاة الأميركيين وتليين موقف واشنطن؟
ولا يرى المتحدث "آفاقا كبيرة وواعدة في الاتجاه المذكور، باستثناء احتمال وجود علاقات ثنائية لن تصل لمراحل متقدمة يتمناها الشعب السوري ويبنى عليها أو أن تكون نقطة تحول على الساحة السورية".
"تكتيك"ومن جهته يوضح الخبير الأردني السبايلة أن ما يفعله النظام عبارة عن "تكتيك".
ويقول إن (الأسد) "يعلم أن إيران لا تستطيع أن تقدمه للمجتمع الدولي وترفع عنه العقوبات، بل تعمّق أزمته".
وبالتالي فإن النظام السوري "بحاجة لنوع من التوازن، لأن الدول العربية وعودته للجامعة جعلت له مساحة لفكرة الانتقال للحديث مع المجتمع الدولي وإزالة العقوبات".
ويضيف السبايلة: "النظام يعلم أن مصلحته الحقيقة في فك العزلة مع الدول العربية وليس مع إيران غير القادرة على مساعدته، ويمارس أيضا ذات السياسة مع تركيا لكن وفقا لشروطه ومصالحه".
والموقف السوري المتعلق بإيران سواء قبل 2011 وما بعد هذا العام ما يزال على حاله، وفق حديث الكاتب توفيق.
ويوضح الكاتب أن "دمشق الآن ما زالت على ثوابتها، ولا تبد أي مرونة في التوجه العربي بالابتعاد عن إيران، لأنها تعتبر ذلك جزءا أساسيا من قرارها السيادي والسياسي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النظام السوری الدول العربیة لجنة الاتصال مع الدول لم یقدم إلى أن
إقرأ أيضاً:
طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد
تشهد العلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن تحولا لافتا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، تمثل في سلسلة من الخطوات المشتركة لإرساء شراكات اقتصادية وتجارية واسعة بين البلدين الجارين.
وجاءت هذه الطفرة في التعاون الاقتصادي وسط تأكيدات سياسية من القيادتين على أهمية العمل المشترك لإعادة بناء سوريا وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، اللذين تجمعهما حدود طولها 375 كلم.
وفي خطوة اعتُبرت تتويجا لتقارب سياسي واقتصادي متصاعد، دشنت دمشق وعمان قبل أيام "مجلس التنسيق الأعلى" بين البلدين عقب زيارة أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى العاصمة السورية، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى نظيره السوري أسعد الشيباني.
كما بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس الماضي، سبل "توسيع التعاون بين الأردن وسوريا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين"، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأكد الملك عبد الله خلال الاتصال "أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة"، مشددًا على دعم عمان لجهود دمشق في إعادة بناء البلاد.
"تكامل بدلا من التنافس"
بموازاة الحراك السياسي، نشطت المؤسسات الاقتصادية في البلدين لتجسيد التفاهمات على أرض الواقع، فقد شهدت دمشق الاثنين الماضي انطلاق منتدى ومعرض الاقتصاد الأردني السوري بمشاركة 42 شركة أردنية، وذلك بعد وصول وفد من تجار وصناعيي الأردن إلى سوريا.
وشدد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، فتحي الجغبير، خلال افتتاح المعرض على أهمية "تعزيز التبادل الاقتصادي بين الأردن وسوريا بما يصب في مصلحة البلدين".
وأشار إلى أن المشاركة الأردنية شملت قطاعات البنية التحتية ومواد البناء والطاقة والصناعات الهندسية "التي يتمتع فيها الأردن بقدرات تنافسية متقدمة"، حسب قناة "المملكة".
وأضاف الجغبير، إلى أن "تخفيف القيود المفروضة على حركة البضائع والتحويلات المالية سيسهم في تسهيل تدفق السلع والخدمات ويعزز البيئة الاستثمارية في سوريا".
وفي اجتماع آخر ضم وفدا أردنيا برئاسة الجغبير مع هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات السورية وعدد من الصناعيين السوريين، طُرحت فكرة "تحقيق التكامل الاقتصادي بدلا من التنافس في عمليات التصدير والاستيراد"، إلى جانب تبادل الخبرات، حسب وسائل إعلام سورية.
ووصف رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، زيارة الوفد التجاري إلى سوريا بأنها "تاريخية"، مردفا بالقول "نحن نريد عودة سريعة للشقيقة سوريا للعودة إلى الحضن العربي، ومشاركتها حالة الازدهار التي تنتظرها بمختلف المجالات".
وأضاف الحاج توفيق، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن "هناك رغبة قوية من القطاع التجاري الأردني لبناء شراكات حقيقية مع الجانب السوري، والاستفادة من الفرص المتوفرة بمختلف القطاعات الاقتصادية".
النقل والبنية التحتية
الجانب السوري من جهته، أبدى التزاما واضحا بتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وقال وزير النقل السوري يعرب بدر، إن هناك خطة لإعادة تأهيل خط سكة الحديد الحجازي داخل الأراضي السورية، موضحا في الوقت ذاته أن "الموانئ السورية جاهزة لاستقبال السفن المحملة بالبضائع الأردنية".
وأضاف بدر خلال لقائه الوفد الأردني التجاري في دمشق لبحث مجالات التجارة والنقل والاستثمار، أن "سوريا تولي أهمية كبرى لتطوير علاقاتها مع الأردن، وخاصة في قطاع النقل الذي يُعد ركيزة أساسية في دعم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات".
وشدد الوزير السوري، على حرص وزارته على "إزالة جميع المعوقات التي قد تواجه الحركة بين الجانبين"، وفق وسائل إعلام سورية.
مرحلة ما بعد النظام المخلوع
تأتي هذه التطورات بعد مرحلة طويلة من الاضطراب الأمني على الحدود الأردنية السورية في عهد النظام المخلوع، حيث كانت الحدود مسرحا لعمليات تهريب وتسلل نشطة.
لكن هذه العمليات تراجعت بشكل كبير بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، فيما تؤكد الحكومة السورية الجديدة أنها عازمة على القضاء على تجارة المخدرات التي ازدهرت في العهد السابق.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى زيارة سريعة إلى عمان في شباط /فبراير الماضي، التقى خلالها الملك عبد الله، وبحث الجانبان ملفات ثنائية وتطورات إقليمية، في إشارة مبكرة إلى التحول النوعي في العلاقة بين البلدين.
وتعكس هذه التطورات توجها نحو إعادة صياغة العلاقات الأردنية السورية في مرحلة ما بعد نظام الأسد على أسس اقتصادية تؤسس لتعاون ثنائي طويل الأمد بين البلدين الجارين.