مصر – واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تسليط الضوء على صفقة المقاتلات الصينية المتطورة للغاية لمصر والتي ستحل محل المقاتلات الأمريكية.

وقال موقع ” srugim ” الإخباري الإسرائيلي، إن مصر رفضت العرض الأمريكي لشراء طائرات مقاتلة منها، ووقعت اتفاقا مع الصين لشراء طائرات لتحل محل أسطول طائرات 16 إف الأمريكية الذي بحوزتها.

وأوضح الموقع أن هذه الأنباء استقبلتها تل أبيب بمزيد من القلق الشديد مع اقتراب مصر من “محور الصين”.

وأشار الموقع العبري إلى أنه بعد “الزيارة المفاجئة” لرئيس الأركان المصري إلى منطقة فيلادلفيا الخميس الماضي، تتخذ مصر خطوة أخرى قد تزيد من التوتر مع إسرائيل وربما تشير إلى الاتجاه المثير للقلق الذي من المتوقع أن تسلكه في السنوات المقبلة.

وبحسب تقرير لموقع قناة “ماكو” الإسرائيلية، فقد وقعت مصر اتفاقية مع الصين لشراء طائرات مقاتلة من طراز “تشنغدو” J-10C لتحل محل أسطول الطائرات الأمريكية من طراز 16-F الذي بحوزتها.

تأتي الصفقة بعد أن قررت مصر رفض العروض المقدمة من الولايات المتحدة لتحديث أو استبدال أسطول الطائرات المقاتلة المعنية.

وتابع: “في الظاهر، هذه خطوة بريئة وطبيعية، تقرر فيها دولة تجديد أسطول طائراتها وشرائه من دولة أخرى، ولكن في كل ما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية المصرية، بالتأكيد بعد ما اكتشفته إسرائيل في محور فيلادلفيا، ومعبر رفح فكل خطوة من هذا القبيل لها معنى يمكن أن تكون له عواقب وخيمة في المستقبل”.

وأكد الموقع العبري إنه في إسرائيل، يعربون عن قلقهم من أن اختيار المصريين لطائرة صينية بدلا من طائرة أمريكية، قد يعتبر خطوة في اتجاه المحور الذي تعد الصين عضوا فيه إلى جانب روسيا وإيران.

وعلق خبير العلوم السياسية المصري حسن سلامة، على صفقة المقاتلات الصينية المتطورة، قائلا: “إن الشراكة الدفاعية بين الصين ومصر لها تاريخ طويل وعلى مدى عقود نمت هذه الشراكة بقوة مع توريد مختلف المعدات العسكرية الصينية سواء كانت غواصات أو مدمرات أو طائرات، وسياسية عدم التدخل في الشئون الداخلية ونهجها الاستراتيجي في تصدير الأسلحة بعيدا عن الظروف السياسية يجعل التعاون أمر جذاب بالنسبة لمصر خصوصا أن الصين تقدم اسعار تنافسية وإمكانية نقل التكنولوجيا الحديثة، الأمر الثاني مصر إعلانها رسميا أنها تستبدل أسطولها القديم من طائرات F16 بـالمقاتلات الصينية يعكس الحقيقة نية القاهرة لتنويع مصادر معداتها العسكرية وتقليل اعتمادها على أنظمة الدفاع الأمريكية”.

وأضاف: التطور هذا يعكس تمام العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين مصر والصين خصوصا أن الصين كانت تشارك في معرض مصر للطيران في العلمين.

وتابع: هناك العديد من العوامل التي أثرت على قرار مصر في هذا التنويع منها فعالية تكلفة الطائرة المختارة J10c قدرتها القتالية المتقدمة، كما يمكن أن يتدخل فيها التطورات أو المخاوف المتواجدة بشأن السياسية الأمريكية في المنطقة في ضوء دعمها المستمر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهذا أسهم في تحول نحو تكنولوجيا الدفاع الصينية والطائرة المختارة لها قدرات متعددة الأدوار.

واختتم حديثه: مصر لا تنتظر ردود أفعال من أحد لأن مصر دولة كبيرة ولها مطلق السيادة والحرية في تحديد مصادر التسليح التي تختارها وليس من حق العدوان الإسرائيلي أن يقيم التصرفات المصرية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على المجاعة في غزة.. هذا موقفه من الاعتراف بدولة فلسطينية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا لمحاولة تصحيح الأمور في غزة".

وبشأن المعاناة في غزة، ذكر ترامب، أن "الوضع هناك سيئ للغاية، والأطفال جائعون وينبغي أن يحصلوا على الغذاء".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع الغذاء في غزة"، مبينا أن "الإسرائيليين يريدون الإشراف على تلك المراكز".

وأشار إلى أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وتابع "أجريت اتصالا مع نتنياهو قبل يومين وهو لا يريد أن تستولي حماس على المساعدات"، في إشارة إلى مزاعم فندتها مراجعة حكومية أمريكية ، حيث خلصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنه لا دليل على استيلاء حركة حماس على مساعدات إنسانية.



من ناحية أخرى، رفض الرئيس الأمريكي توجهات غربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، عقب إعلان بريطانيا الثلاثاء، أنها ستعترف بفلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنهاء المعاناة في غزة وإحلال السلام، وذلك بعد أيام من إعلان فرنسا أنها قررت الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

وقال ترامب "لم أناقش قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة لا تنتمي لهذا المعسكر".

وأضاف "ستارمر وماكرون يتبنيان الموقف ذاته بشأن إسرائيل وهذا لا يعني اتفاقي معهما".

من جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم، إن نتنياهو أجرى مشاورات إضافية بشأن قضية الأسرى، من دون ذكر تفاصيل.

ووفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 147 ضحية، بينهم 88 طفلاً، منذ بداية الحرب. وتُشير الوزارة إلى أن المجاعة باتت السبب الصامت الذي يزهق الأرواح يومياً، وسط غياب الغذاء والماء والدواء.

وتجاوزت حصيلة العدوان، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.

وبالرغم من التحذيرات الدولية المتكررة بشأن تفشي المجاعة في غزة، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب، وسط شلل دولي واضح في وقف الكارثة، وتجاهل متواصل للمطالبات بفتح ممرات إنسانية آمنة وتدفق المساعدات.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي شديد بشأن السفر للإمارات.. وإجلاء البعثة الدبلوماسية
  • معركة الطالبية.. قرار من النيابة بشأن عنصر إجرامي شديد الخطورة
  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بخمس طائرات مسيرة
  • طائرات عسكرية مصرية تلقي أطنانا من المساعدات على غزة
  • مباحثات مصرية أمريكية بشأن غزة
  • تصعيد بلهجة عسكرية بين الصين وبريطانيا والسبب تايوان
  • الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية مع روسيا في هذا الموعد
  • تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط غموض المفاوضات مع الصين وترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة
  • ترامب يعلق على المجاعة في غزة.. هذا موقفه من الاعتراف بدولة فلسطينية