سلام: هذه المعلومات غير دقيقة ولا تستند إلى اي مرجع قانوني
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أشار المكتب الإعلامي لوزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام في بيان اليوم، الى انه "بحملة ممنهجة يعود الحديث عن ملف شركات التأمين والهيئات الرقابية بشكل مشبوه ولاسباب باتت معروفة لدى القاصي والداني من قبل النائب وضاح الصادق مدعومة بحملة إعلامية ممولة، ولهذا تنفي وزارة الاقتصاد كل المعلومات المتداولة كونها مغلوطة وغير دقيقة ولا تستند إلى اي مرجع قانوني فهي ليست إلا افتراءات مشبوهة وحملة ممولة الهدف منها تعطيل عمل هيئات الرقابة للتغطية على الفساد والتشويش على التدقيق الذي تجريه الهيئة حماية لحقوق وأموال المؤمنين، ان كل ما يجري هو تهجم ممنهج على الهيئات الرقابية في البلد لان الرقابة والمحاسبة ممنوعين".
وختم: "لكل من يقف وراء هذه الحملة الممنهجة نقول دعونا نستكمل مهمة حماية أموال وحقوق المؤمنين من خلال ثاني اكبر قطاع مالي بعد القطاع المصرفي الذي لم تنجحوا في حمايته وحماية أموال وحقوق المودعين، لكن نحن نجحنا حيث فشل الآخرون، ولذلك نهاجم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبراء: فشل عسكرة المساعدات في غزة كان متوقعا لتناقضه مع القوانين الدولية
أجمع خبراء ومحللون سياسيون على أن فشل خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية الجديدة في قطاع غزة كان متوقعا ومحتوما، معتبرين أن محاولة عسكرة العمل الإنساني وربطه بأهداف عسكرية وسياسية يتناقض مع جميع المعايير والقوانين الدولية المعمول بها في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، أن هذا الفشل كان متوقعا بالنظر إلى أنه عمل إنساني، مشيرا إلى أن اختصار 400 نقطة توزيع تديرها منظمات دولية متخصصة إلى 4 نقاط فقط يمثل تبسيطا مفرطا لمنظومة عمل معقدة تطورت عبر عقود من الخبرة.
ووافقه الرأي الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، بأن "عسكرة العمل الإنساني" تطرح تساؤلات جوهرية حول منطق إشراك متقاعدين عسكريين من إسرائيل وأميركا في توزيع مواد إنسانية، بدلا من الاعتماد على المؤسسات المتخصصة التي تملك خبرة أكثر من 70 عاما في هذا المجال.
ولفهم أسباب المشكلة، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، أن هذه الخطة ليست خطة إنسانية، بل هي مركب أساسي من عملية عسكرية لا يمكن فصلها عن العملية العسكرية "عربات جدعون"، مشددا على أن إلغاء هذه الخطة يعني فشل العملية العسكرية الإسرائيلية برمتها.
إعلان
جزء من العملية العسكرية
ويتفق هذا التقييم مع ما طرحه العميد حنا، الذي أكد أن عملية التوزيع هي جزء أساسي من الإستراتيجية العسكرية الكبرى، التي تهدف إلى احتلال 75% من مساحة القطاع، وتفريغها من السكان.
وأضاف أن عسكرة المساعدات الإنسانية تهدف إلى ربط الغزيين بأماكن معينة، وبالتالي إفراغ القطاع من سكانه.
ولفهم الأهداف الإستراتيجية، أوضح العميد حنا أن المعركة الحالية هي معركة مساحة بين المقاومة وبين جيش الاحتلال، حيث يسعى الأخير إلى إبعاد الغزيين إلى أماكن محددة مسبقا لا تشكل عليه خطرا في المرحلة القادمة.
وفي السياق نفسه، وصف الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، الخطة بأنها جزء من "هندسة التجويع والإذلال والتهجير"، مؤكدا أن إسرائيل تحاول منذ بداية الحرب تطبيق مراحل متعددة من الضغط الإنساني لخدمة أهدافها العسكرية.
وبالمقارنة مع النظام السابق، أوضح أبو حسنة أن نظام توزيع المساعدات الإنسانية القديم كان أكثر فعالية وشرعية.
خبرة المنظمات
وأكد أن المنظمات الدولية تملك خبرة أكثر من 70 عاما في التوزيع، وأن لديها بروتوكولات الأمم المتحدة والخبرات والتقنيات اللازمة، مشددا على ضرورة توفر الثقة بين مقدمي الخدمة وبين متلقي هذه الخدمة.
وأيد هذا الرأي زياد مشيرا إلى أن المساعدات عندما كانت توزع عن طريق المنظمات الدولية، كانت تسير بسلاسة، وعندما كانت تتم عن طريق المجتمع المدني في قطاع غزة، كانت الأمور أيضا تسير بشكل جيد.
ولكنه أوضح أنه عندما استلمها الجيش الإسرائيلي بقوته مع شركات أميركية، يُفترض أنها تمتلك القدرة اللوجستية، حدث الفشل والإخفاق اليوم.
وفيما يتعلق بخطط إسرائيل المستقبلية، أشار الدكتور مصطفى إلى أنها لن تتراجع عن هذه الخطة بسبب ما حدث اليوم، موضحا أن إلغاء هذه الخطة معناه فشل العملية العسكرية، لافتا إلى أن تنازل إسرائيل عن هذه الخطة بشكل كامل رهين بتعرضها لضغط دولي.
إعلانوفي الاتجاه نفسه، توقع العميد حنا أن تقوم إسرائيل بإعادة تعديل الخطة، بدلا من التخلي عنها كليا، معتبرا أن أكبر عملية فشل هي عسكرة البعد الإنساني ببعد عسكري.
ونتيجة لهذا الفشل، أشار الدكتور مصطفى إلى أن الضغط الدولي على إسرائيل سوف يزداد، مؤكدا أن المواقف المتتالية للدول الأوروبية تشير إلى بداية تحول في الموقف الدولي.
وفي تقييم شامل للوضع، أكد زياد أن الوضع الحالي وضع الجميع في مأزق، بما فيهم أميركا، وإسرائيل، والمقاومة، والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل بلغت من التوحش ذروته، ولا تريد غزة خاضعة لها فحسب، بل تريد إقليما منهكا ضعيفا منزوع السلاح.
ولكنه أشار إلى أن هذا المأزق قد يدفع باتجاه حل تفاوضي، حيث إن الجميع من مصلحتهم أن يسارعوا إلى صفقة معينة لأنها ستشكل مخرجا للجميع، باستثناء شخص واحد كما وصفه، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يعيش جنون أنه يستطيع إحداث شيء تاريخي في الإقليم يمحو فكرة هزيمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول.