أطلق مركز النقل المتكامل “أبوظبي للتنقل” التابع لدائرة البلديات والنقل خدمة الحافلات الخضراء بدءاً من أمس 12 سبتمبر، في خطوة نحو تعزيز منظومة النقل المستدام في إمارة أبوظبي.

ويمثل هذا الأسطول المتطور، الذي يعمل بطاقة الهيدروجين النظيف والطاقة الكهربائية، تقدمًا كبيرًا في إلتزام الإمارة بالتقليل من بصمتها الكربونية وتعزيز جودة حياة سكانها.

ويبرز إدراج هذه الحافلات الصديقة للبيئة إلتزام إمارة أبوظبي على تبني التقنيات الخضراء الرائدة ضمن شبكة النقل العام، وتحديد مقاييس جديدة للتنقل الحضري المستدام.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خارطة طريق لبرنامج الحافلات الخضراء التي طورها “أبوظبي للتنقل” بهدف تحويل جزيرة أبوظبي إلى منطقة نقل عام أخضر بحلول عام 2030.

وبموجب الخطة، تم إجراء دراسة تُعد الأولى من نوعها في أبوظبي والمنطقة ككل – كجزء من هذه الخطة الريادية – لتقييم نجاح وأداء الحافلات التي تعمل بالهيدروجين والكهرباء في المناخ المحلي والبيئة الحضرية.

ونظرًا لمحدودية الأبحاث المتاحة في المنطقة، شملت هذه الدراسة التقييم الفني للحافلات المختلفة وأدائها بالتعاون مع مصنعي الحافلات الدوليين والحكومات والوكالات العالمية الرائدة في هذا المجال.

وستبدأ خدمة الحافلات الخضراء على المسار رقم 65 ما بين مارينا مول وشمس بوتيك في جزيرة الريم.

ويعتبر برنامج الحافلات الخضراء في إمارة أبوظبي، بمثابة خطة عمل شاملة لتقييم وتشغيل حافلات النقل العام في إمارة أبوظبي، لتقييم واختيار أفضل التكنولوجيا والحلول في مجال الهيدروجين والكهرباء وتقديمها لسكان وزوار إمارة أبوظبي بالتعاون مع الهيئات الحكومية الدولية ومصنعي الحافلات، بحيث تكون تلك الحلول أكثر ملاءمة للبيئة المحلية. ويتخلل البرنامج تمكين وتطوير مهارات وكفاءات إماراتية من خلال برامج تدريبية نوعية في مجال الحافلات الهيدروجينية والكهربائية، وبرامج تدريب عملية في كل من جمهورية كوريا وجمهورية الصين الشعبية.

وعن فترة تقييم برنامج الحافلات العامة الخضراء الذي أُطلق في نوفمبر 2023، فهي تنتهي في يونيو 2025.

وفي هذا الإطار، سيتم تدريب مشغلي الحافلات بما في ذلك السائقين، في جلسات نظرية وعملية مقدمة من شركاء “أبوظبي للتنقل” في الحافلات الخضراء، مع مواصلة تدريب الفنيين المعتمدين على إجراء الصيانة والفحوصات اليومية.

وعن برنامج الحافلات الخضراء ، فإنه يقوم بتقييم أداء الحافلات وبناء مرافق دعم لها في الموقع.

ومع تحويل عمل أسطول حافلات النقل العام من استخدام وقود الديزل إلى استخدام الطاقة المتجددة، سينخفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً في إمارة أبوظبي بأكثر من 100 ألف طن متري في المستقبل.

وفيما يعتبر هذا البرنامج منصة إبتكارية يتم من خلالها التعاون بين كل من القطاع الحكومي والخاص، فإن “أبوظبي للتنقل” يتعاون بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين، بما في ذلك الجهات الحكومية وقادة الصناعة، لتنفيذ برنامج الحافلات الخضراء.

وبجانب أهداف البرنامج لجعل جزيرة أبوظبي منطقة نقل عام أخضر بحلول عام 2030، فإن مبادرة برنامج الحافلات الخضراء تهدف كذلك إلى خفض الانبعاثات الكربونية من أسطول النقل العام في أبوظبي، حيث سيحدد هذا البرنامج المواصفات القياسية للحافلات الخضراء المناسبة للمناخ وظروف التشغيل في إمارة أبوظبي.

وسيعكس تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة من أساطيل النقل العام، التزام أبوظبي باتفاقية باريس للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وقال محمد الحوسني المدير التنفيذي لقطاع شؤون النقل العام بمركز النقل المتكامل في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن المركز لديه 19 حافلة ما بين 14 حافلة كهربائية و5 تعمل بالهيدروجين وسيتم تجربيهم خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن البرنامج ينتهي في يونيو 2025.

وأوضح أن النتائج سيتم استخدامها لتقييم مدى كفاءة هذه الحافلات للتشغيل وملائمتها للظروف المناخيه لإمارة أبوظبي، وبالتالي اعتماد الحافلات المناسبة لهذه الظروف، وتدشين إسطول من الحافلات الخضراء للوصول إلى هدف أن في عام 2030 ستكون جزيرة أبوظبي تعمل كامل بالطاقة الكهربائية أو الهيدروجينية. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برنامج “أرضي” يواصل تعزيز صمود القطاع الزراعي الأردني ويستهدف توسعة نطاقه بتمويل إضافي

صراحة نيوز – واصل برنامج “تعزيز قدرة قطاع الزراعة على الصمود وتنمية سلسلة القيمة والابتكار” المعروف بـ”أرضي”، الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 95.6 مليون دولار، تحقيق إنجازات مهمة في تعزيز قدرة القطاع الزراعي الأردني على مواجهة التغيرات المناخية وتحسين بيئة سلاسل القيمة الزراعية.

وفق تقرير تقييمي للبنك الدولي، تم تدريب أكثر من ألف مزارع على ممارسات الزراعة الذكية مناخياً، واعتماد نحو 2000 عامل زراعي في مجالات متعددة ضمن سلاسل القيمة. كما أنشأ البرنامج هياكل لحصاد مياه الأمطار بسعة تجاوزت 1.6 مليون متر مكعب، مع استفادة أكثر من 16 ألف مزارع، منهم آلاف النساء والشباب واللاجئين.

وعلى الصعيد المؤسسي، أُقرت خطة تطوير خدمات الصحة الحيوانية لخمس سنوات، وتم تحديث نظم الإدارة المالية والمحاسبية في المؤسسة التعاونية الزراعية، إلى جانب تطوير خطط لإدارة النفايات الزراعية وتعزيز برامج الصحة والسلامة المهنية.

ويُموّل البرنامج عبر ثلاثة أدوات رئيسية منها قرض البنك الدولي وصندوق ائتماني مدعوم من هولندا، بالإضافة إلى تمويل من البرنامج العالمي لتسهيل التمويل الميسر.

ومن المتوقع أن يرفع البرنامج عدد المستفيدين إلى أكثر من 77 ألف مزارع بحلول 2026، مع زيادة قدرة حصاد مياه الأمطار إلى أكثر من 10 ملايين متر مكعب، وتوسيع نظم تتبع الصادرات الزراعية، وتدريب آلاف الأشخاص مع الحفاظ على نسب محددة من النساء والشباب واللاجئين.

في الوقت ذاته، يعمل البنك الدولي على دراسة تمويل إضافي بقيمة 179 مليون دولار لتعزيز صمود القطاع الزراعي وتطوير سلاسل القيمة والابتكار. ويهدف التمويل المقترح إلى تحسين تخطيط حصاد مياه الأمطار، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز تنافسية قطاع الأغذية الزراعية، مع دعم برامج تدريبية وفرص توظيف خاصة للنساء واللاجئين، وتحسين البيئة التنظيمية للجمعيات التعاونية.

مقالات مشابهة

  • 48 ألف طفل من 100 جنسية يستفيدون من خدمات مركز “ضيافة الأطفال” بجوار المسجد النبوي
  • مكتب أبوظبي للاستثمار يتعاون مع “آنت إنترناشونال” لتعزيز الابتكار في منظومة التكنولوجيا المالية في الإمارة
  • “أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • “مهرجان أبوظبي للشطرنج” يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • الأمن العام يطلق مبادرة “سقيا رحمة” لمواجهة الأجواء الحارة والمغبرة
  • بمبادرة من مركز عبدالله بن إدريس الثقافي.. تنطلق غداً ندوة “من القرية للعالم، كيف نعزز هويتنا”
  • برنامج “أرضي” يواصل تعزيز صمود القطاع الزراعي الأردني ويستهدف توسعة نطاقه بتمويل إضافي
  • “بنكك” يطلق خدمة تحويل فورية جديدة
  • قائد فيلق “البراء” يطلق بيانا بشأن اعتقاله في مصر.. ماذا قال؟
  • الترخيص المتنقل “المسائي” للمركبات بلواء بني كنانة غداً