سعود بن صقر: بالتعاون مع المدن الصينية نصوغ مشهداً استثمارياً جديداً
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
عقد صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الخميس في مقاطعة قوانغدونغ، اجتماعاً مع قادة حكومة بلدية شنجن، في إطار زيارته إلى جمهورية الصين الشعبية.
وبحث سموّه مع كبار القادة والمسؤولين في حكومة بلدية شنغن، سبل تعزيز علاقات التعاون في شتى القطاعات، وأجرى معهم مناقشات رفيعة، للتعرف إلى تجارب المدينة التنموية، واستكشاف فرص التجارة والاستثمار المتبادل بين إمارة رأس الخيمة ومدينة شنغن.
وشهد سموّه، توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» ومنطقة لونغهوا في شنغن.
ودعا خلال اللقاء، المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال في مدينة شنغن، لزيارة إمارة رأس الخيمة، لترسيخ علاقات التعاون، وتعزيز التفاهم المتبادل.
وقال سموّه «نمتلك رؤية واضحة للمستقبل تتلخص في تمكين أبنائنا، وتبني التكنولوجيا المتقدمة، وإشراك دول العالم في مسعانا لتحقيق التنمية المستدامة، ونؤمن كل الإيمان، أنه بتعزيز التعاون بين إمارة رأس الخيمة، ومختلف المدن الصينية، يمكننا صياغة مشهد استثماري جديد، يتصف بالنمو والشمول والاستدامة والعالمية».
وتعد مدينة شنغن التي يبلغ عدد سكانها نحو 17.5 مليون نسمة، ثالثة أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الصين، بعد شنغهاي، والعاصمة بكين، وكانت أولى المناطق الاقتصادية الخاصة في جمهورية الصين الشعبية، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 456 مليار دولار، متجاوزة بذلك مدينتي هونغ كونغ، وغوانجو المجاورتين. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات محاكم رأس الخيمة حاكم رأس الخيمة رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يستهدف الحوثيون السفن المحملة بالسيارات الصينية؟
منذ نوفمبر 2023، واجهت حركة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس اضطرابات كبيرة بسبب هجمات الحوثي على السفن التجارية المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة قالت الجماعة إنها دعم للفلسطينيين في غزة.
اتفاق غير معلن يحمي السفن الصينيةلكن تقارير أمريكية نشرت مؤخرًا لاحظت أنه ابتداءً من يونيو الماضي كان هناك استثناء غريب وهو أن سفن نقل السيارات الصينية عبرت الممر المائي دون أن تتعرض لأي هجوم.
التقارير الصحفية، ومنها تقرير نيويورك تايمز، أشارت إلى احتمال وجود اتفاق سري بين الصين والحوثيين، قد يكون تم بشكل مباشر أو عبر إيران، الداعم الرئيسي للجماعة.
الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، تملك نفوذًا اقتصاديًا يتيح لها ضمان هذا المرور الآمن لسفنها.
تأثير مباشر على صناعة السياراتالميزة التي حصلت عليها السفن الصينية عبر المرور الآمن من البحر الأحمر توفر لها وقتًا وتكاليف كبيرة.
تجنب الطريق البديل حول رأس الرجاء الصالح يوفر ما بين 14 و18 يومًا من الرحلة، إلى جانب ملايين الدولارات في الوقود وأجور الطواقم والصيانة.
بالنسبة للسفن العملاقة التي تحمل حتى 5000 سيارة، يمثل ذلك فارقًا كبيرًا يمكن أن ينعكس على أسعار البيع النهائية.
الانتشار الصيني في الأسواق الأوروبية
هذا التوفير يأتي في وقت تشهد فيه السيارات الصينية تقدمًا ملحوظًا في السوق الأوروبية.
ففي أبريل 2025، شكلت هذه السيارات حوالي 5% من إجمالي المبيعات هناك، أي ضعف حصتها قبل عام فقط، مع توقعات بأن تصل النسبة إلى 10% بحلول 2034 وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال.
لكن هذه المكاسب تواجه تحديات، أبرزها الرسوم الجمركية الأوروبية التي تصل إلى 35% على السيارات المدعومة من الحكومة الصينية.
لذلك، فإن أي خفض في تكاليف النقل يمكن أن يساعد الشركات على امتصاص جزء من هذه الرسوم أو الحفاظ على أسعار تنافسية.
يعكس استغلال الصين للظروف الجيوسياسية في البحر الأحمر قدرة بكين على دمج قوتها الاقتصادية والسياسية لتحقيق مكاسب استراتيجية في سوق السيارات العالمي.
وإذا استمر هذا الوضع، فقد يصبح عاملًا مهمًا في تعزيز انتشار السيارات الصينية على حساب المنافسين الأمريكيين والأوروبيين.