القدس المحتلة - الوكالات

قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيا وأصابت ثمانية آخرين على الأقل خلال عملية في مخيم للاجئين بالضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنودا كانوا في مهمة في مدينة طولكرم أطلقوا النار على مشتبه بهم أطلقوا الرصاص عليهم وألقوا متفجرات وحجارة وسدوا الطرق وجرى "رصد إصابة مباشرة".

وأضاف أن أضرارا لحقت بعدد من المركبات العسكرية لكن لم ترد تقارير عن إصابات بين الجنود.

وقال الطبيب أمين خضر مدير مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم لتلفزيون فلسطين إن القتيل توفي متأثرا بإصابته بالرصاص في صدره وإن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا.

وقالت حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، إن القتيل هو محمود جراد. وأضافت أنه كان عضوا بها لكنها لم تذكر أنه كان مقاتلا.

وتصاعد العنف في الضفة الغربية خلال الشهور الخمس عشر الماضية مع زيادة المداهمات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية وهجمات الفلسطينيين في شوارع إسرائيل.

وأظهرت أرقام الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 196 فلسطينيا و24 شخصا في إسرائيل في أعمال عدائية منذ يناير كانون الثاني.

والضفة الغربية من بين الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ويتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود فيها.

وتُخضع إسرائيل ملايين الفلسطينيين للحكم العسكري هناك وتواصل بناء المستوطنات، التي تعتبرها معظم الدول غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في 2014 ولا تظهر أي بوادر على استئنافها.

وهناك حوالي 40 ألفا و700 فلسطيني مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيمين بمنطقة طولكرم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال قتل مئات الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مواقع توزيع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية".

ووفقاً لتقارير المنظمة، قتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز 2025، أثناء تدافعهم للوصول إلى الغذاء في أربعة مواقع تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة وتدار بآلية أميركية - إسرائيلية مشتركة.

وقالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش": "لا تكتفي القوات الإسرائيلية بتجويع الفلسطينيين، بل تطلق النار عليهم يومياً بينما يسعون يائسين لإطعام أسرهم. هذا ليس توزيع مساعدات، بل مصيدة موت ممنهجة."

وتدير آلية التوزيع هذه شركتان أميركيتان خاصتان هما: "سايف ريتش سيليوشنز" و"يو جي سيليوشنز"، بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من مزاعم هذه الشركات بأن موظفيها لا يستخدمون العنف ضد المدنيين، فإن شهوداً ـ including جنود أميركيون سابقون ومتعاقدون أمنيون ـ أكدوا استخدام الذخيرة الحية داخل مواقع التوزيع.

"ممرات الموت".. لا غذاء ولا أمان

يتعين على الفلسطينيين عبور مناطق مدمّرة ومكشوفة للوصول إلى هذه المواقع المحاطة بالأسلاك والدبابات، حيث يُطلق عليهم الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلي أو حراس أمن خاصين. وقال أحد الشهود الفلسطينيين: "إذا توقفت عن المشي، أو سرت في غير المسار المرسوم، يطلقون النار عليك بلا تردد".

وفي إحدى الحوادث الموثقة في 8 يونيو/حزيران، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مركبة مدنية خارج أحد مواقع التوزيع، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

تجويع ممنهج وإبادة موثقة

أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، وحرمان المدنيين من المساعدات الأساسية، يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بل ويدخل في إطار الإبادة الجماعية حسب معايير القانون الدولي.

وأشارت إلى أن الآلية المدعومة أميركياً، حتى في أفضل حالاتها، لا توفر سوى عُشر ما كانت توفره خطة الأمم المتحدة قبل الحصار الإسرائيلي، مؤكدة فشلها الذريع في التصدي للجوع الجماعي.

صمت دولي وتواطؤ أمريكي

رغم معرفة إدارة بايدن بالتقارير الحقوقية المتعددة، خصّصت الولايات المتحدة مؤخراً 30 مليون دولار لدعم مؤسسة غزة الإنسانية، ما اعتبرته المنظمة الحقوقية "تواطؤاً مباشراً في ارتكاب جرائم ضد المدنيين".

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بوقف تمويل هذا النظام القاتل، والضغط فوراً على إسرائيل لإنهاء حصارها وجرائمها، والسماح للمنظمات الدولية والإنسانية المحايدة بإيصال المساعدات بأمان.

صرخة أخيرة.. أوقفوا إبادة الفلسطينيين

قالت بلقيس والي في ختام التقرير: "لا مبرر لبقاء العالم صامتاً. على الدول استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري لوقف الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، قبل فوات الأوان."

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • استشهاد 18 فلسطينيا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط غزة
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مواجهات بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: 1373 فلسطينيا قتلوا أثناء انتظار المساعدات في غزة منذ أواخر أيار
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
  • جيش العدو الصهيوني يقتحم مدن الضفة المحتلة ويعتقل عدد من الفلسطينيين
  • إسرائيل تقتل 12 فلسطينيا بغزة منذ فجر الجمعة
  • الاحتلال يعتقل مواطنين من نابلس
  • 186 يومًا من العدوان على طولكرم: اقتحاماتٌ واعتقالات ونزوح متواصل
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال