“أونكتاد”: الاقتصاد الفلسطيني في حالة خراب بسبب العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضع اقتصاد القطاع في حالة خراب وخلف وراءه دمارا اقتصاديا في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة مدفوعا بالتضخم، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الدخول، والقيود المالية التي شلّت قدرة الحكومة الفلسطينية على العمل.
وأوضحت “أونكتاد”، في أحدث تقرير لها عن حالة الاقتصاد الفلسطيني، الذي صدر مساء أمس الخميس، أنها “وجدت أن حجم الدمار الاقتصادي المذهل والانحدار غير المسبوق في النشاط الاقتصادي، تجاوز بكثير تأثير جميع المواجهات العسكرية السابقة في القطاع منذ عام 2008”.
أخبار قد تهمك ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 40.000 شهيدٍ 15 أغسطس 2024 - 2:02 مساءً ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 39699 شهيدًا 8 أغسطس 2024 - 3:00 مساءًوقالت إن الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023، ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الفلسطيني عموما بنسبة 22% للعام بأكمله، وبحلول منتصف عام 2024 انكمش اقتصاد غزة إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022.
وأشار التقرير إلى أن ما بين 80 و96% من الأصول الزراعية في القطاع، بما في ذلك أنظمة الري ومزارع الماشية والبساتين والآلات ومرافق التخزين، قد تضررت، ما أدى إلى شل القدرة على إنتاج الغذاء وتفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن 82% من الشركات في غزة، التي تشكل محركا رئيسيا للاقتصاد، قد دمرت في حين يستمر الضرر الذي يلحق بالقاعدة الإنتاجية وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.
وبالتوازي مع ذلك، تمر الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بتدهور اقتصادي سريع ومثير للقلق، إذ أشار التقرير إلى أن 80% من الشركات في القدس الشرقية توقفت عن العمل جزئيا أو كليا.
ولفت التقرير إلى أن حوالي ثلثي الوظائف التي كانت موجودة قبل العدوان في غزة فقدت بحلول شهر كانون الثاني من هذا العام، ما دفع عمليا جميع سكان القطاع تقريبا إلى الفقر، حيث كان 80% منهم يعتمدون على المساعدات الدولية حتى قبل العدوان.
وفي الضفة الغربية، قال التقرير إن الاقتصاد فقد ما مجموعه 306 آلاف وظيفة، ما دفع معدل البطالة من 12.9% إلى 32%، ليؤدي إلى خسارة يومية تقدر بنحو 25.5 مليون دولار في دخل العمل.
بالإضافة إلى ذلك، تعطلت الأنشطة التجارية بشدة بسبب القيود المتزايدة على حركة الأشخاص والبضائع.
ووفقا للتقرير، فإن ما يزيد من تفاقم هذا الوضع هو الضغوط المالية الهائلة على السلطة الوطنية، إذ انخفض دعم المانحين الدوليين في 2023 إلى أدنى مستوياته عند 358 مليون دولار، مقارنة بملياري دولار في عام 2008.
ومنذ تشرين الأول 2023، تصاعدت عمليات خصم الإيرادات وحجبها من قبل إسرائيل لتتجاوز 1.4 مليار دولار بين عامي 2019 ونيسان 2024. وقد أعاقت هذه التحديات المالية قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين، وخدمة الديون، والحفاظ على الخدمات العامة الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
ودعت المنظمة في تقريرها إلى “تدخل فوري وملموس من جانب المجتمع الدولي لوقف التدهور الاقتصادي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأساس للسلام والتنمية الدائمين. ويشمل ذلك النظر في خطة شاملة للتعافي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وزيادة المساعدات والدعم الدوليين، والإفراج عن الإيرادات المحتجزة، ورفع الحصار عن غزة”.
وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي الطويل للأراضي الفلسطينية يظل العقبة الرئيسة أمام التنمية المستدامة بسبب القيود المستمرة على الاستثمار وتنقل العمالة والتجارة، والتي أدت بشكل منهجي إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية وتفاقم الفقر وعدم الاستقرار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطيني العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تكوين الشباب الجزائري في مجالات الاقتصاد الرقمي..انطلاق قافلة تحت شعار “Caravan to Digital”
تنطلق شهر سبتمبر المقبل قافلة متنقلة تحت شعار “Caravan to Digital”، تهدف إلى تكوين وتأهيل الشباب الجزائري في مجالات الاقتصاد الرقمي ومهن المستقبل،وذلك عبر أربع ولايات، حسب ما أفاد به منظمو التظاهرة.
وتعد هذه المبادرة، المنظمة من قبل وكالة “We Make Events”، خطوة نوعية برعاية وزارات اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. السياحة والصناعات التقليدية، الشباب، وكذا التكوين والتعليم المهنيين، حيث تسعى إلى تقليص الفوارق الجغرافية في مجال التكوين الرقمي عبر تقديم دورات مجانية موجهة للشباب, خاصة في الولايات التي تشهد ندرة في هذا النوع من المبادرات.
وستجوب القافلة ولايات سيدي بلعباس (1 و2 سبتمبر)، البويرة (6 و7 سبتمبر)،المسيلة (11 و12 سبتمبر) وباتنة (16 و17 سبتمبر)،بعد اختيارها بناء على استمارات تم ملؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ستنظم الورشات داخل خيمة مجهزة تتسع لما يصل إلى 100 مشارك. بإشراف خبراء جزائريين معتمدين في مجالاتهم.
ويرتكز البرنامج التكويني على خمسة محاور رئيسية تتماشى مع أولويات السوق الرقمية والتحولات التكنولوجية. وهي: الذكاء الاصطناعي، تطوير الويب والتطبيقات، التجارة الإلكترونية، التسويق الرقمي وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي. وكذا كيفية إطلاق شركة ناشئة.
وأشار المنظمون إلى إمكانية التسجيل عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالقافلة: www.caravantodigital.com، مع إتاحة خيار التسجيل مباشرة في عين المكان. بهدف توسيع قاعدة المشاركة وتسهيل الولوج إلى التكوين.
وفي كلمته بالمناسبة, أشاد ياسين فاضلي. ممثل التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، بهذه المبادرة، معتبرا أنها تفتح آفاقا حقيقية في مجالي التكنولوجيا والابتكار، من خلال اكتشاف المواهب الشابة ومرافقتها. إلى جانب تعزيز ثقافة التعاون ونشر المعرفة الرقمية.
وعلى هامش القافلة. سيتم إطلاق مبادرة تضامنية تحت شعار “حاسوب في كل منزل”، ترمي إلى جمع أجهزة الكمبيوتر غير المستعملة من طرف المؤسسات.، بغرض إعادة توزيعها على العائلات المعوزة.