الطاقة المتجددة في رومانيا تشهد أول مزاد بقدرة 1.5 غيغاواط
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يترقّب قطاع الطاقة المتجددة في رومانيا إضافة قدرات جديدة إلى منظومة توليد الكهرباء في البلاد، وسط خطط طموحة لإضافة ما يزيد على 10 غيغاواط من المصادر النظيفة بحلول عام 2030.
ويُقسّم طموح نهاية العقد ما بين قدرات للطاقة الشمسية بنحو 6.6 غيغاواط، وطاقة الرياح 4 غيغاواط.
وفي أحدث الخطوات لتلبية هذا الطموح، طرحت السلطات الرومانية أول مزاد لمشروعات الطاقة المتجددة في البلاد، بقدرة إجمالية 1.
ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يعزّز المزاد المطروح مؤخرًا قطاع الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاواط، وطاقة الرياح البرية بقدرة 1 غيغاواط.
ومن المقرر تنفيذ المزاد وفق اتفاق عقود الفروقات (CfDs)، الذي يحدد سعرًا معينًا للكهرباء خلال مزادات الطاقة المتجددة، وحال انخفاض الأسعار فيما بعد عن السعر المحدد تغطّي الحكومة الفارق، أما إذا زادت الأسعار فتدفع الشركات الفارق إلى الحكومة.
الدعم المالييدعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) قطاع الطاقة المتجددة في رومانيا، عبر تمويل تصميمات قدرات الكهرباء الإجمالية المستهدف توليدها ضمن المزاد.
ومن المقرر أن تموّل إسبانيا وأداة دي جي ريفورم (DG REFORM) الأوروبية مخطط مزاد مشروعات الطاقة المتجددة الرومانية بقدرة إجمالية 1.5 غيغاواط، بحسب التفاصيل المنشورة على موقع رينيوز المتخصص في قطاع الطاقة.
يُذكر أن دي جي ريفورم هي إحدى أدوات الدعم الفني التي تديرها المديرية العامة لدعم الإصلاح الهيكلي التابعة للاتحاد الأوروبي.
مشروع للطاقة الشمسية في رومانيا – الصورة من energyindustryreviewويُمثل المزاد أحد إجراءات خطة رومانيا لزيادة حصة مشروعات الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء في البلاد.
وقالت مديرة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار في بوخارست، فيكتوريا زينشوك، إن طموح رومانيا لتطوير قطاع الطاقة المتجددة يتماشى مع إستراتيجية البنك.
وأضافت أن البنك الأوروبي يتطلّع إلى دعم وزارة الطاقة الرومانية بصورة أكبر خلال المدة المقبلة، بالإضافة إلى الإسهام في دفع استثمارات القطاع الخاص المستهدفة في هذا المجال.
ويُحفّز اتفاق عقود الفروقات استثمارات الطاقة المتجددة في رومانيا، عبر توفير الإيرادات لمطوري المشروعات بصفة مستقرة، وتعزيز التكامل بين المشروعات المختلفة.
إستراتيجية الطاقةيموِّل صندوق التحديث التابع للاتحاد الأوروبي (يوروبيان يونيون موديرنيزاشين فاند European Union Modernisation Fund) مشروعات الطاقة المتجددة في رومانيا بقدرة إجمالية مستهدفة 5 غيغاواط.
وتنقسم المشروعات إلى مرحلتين، الأولى تتمثل في المزاد المطروح مؤخرًا بقدرات إجمالية 1.5 غيغاواط.
والمرحلة الأخرى تتمثّل في مزاد آخر بقدرة إجمالية 3.5 غيغاواط، تعتزم وزارة الطاقة الرومانية طرحه خلال العام المقبل (2025).
مشروع لطاقة الرياح في رومانيا – الصورة من bankwatchوتستهدف المسودة الجديدة لإستراتيجية الطاقة المتجددة في رومانيا استئثار المصادر منخفضة الكربون بـ44% من إجمالي استهلاك الطاقة بحلول عام 2035.
يُشار إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية موَّل 6 مشروعات طاقة متجددة في البلاد، بقدرة إجمالية تقارب 1 غيغاواط، منذ مطلع العام الجاري.
وبلغت تمويلات البنك لمشروعات الطاقة المتجددة الرومانية 180 مليون يورو (ما يقارب 200 مليون دولار أميركي).
*(اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا)
كما ساعدت تمويلات البنك الأوروبي على حشد ما يقارب المليار يورو تمويلات خاصة وعامة في قطاع الطاقة المتجددة.
وخصّص البنك تمويلات تزيد على 11.3 مليار يورو لصالح 549 مشروعًا في رومانيا، منذ بدء عمله حتى الآن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: مشروعات الطاقة المتجددة قطاع الطاقة المتجددة البنک الأوروبی بقدرة إجمالیة فی البلاد
إقرأ أيضاً:
كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحنالبلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.